قال وزير الموارد المائية والري د.محمد عبد العاطي إن الحكومة عازمة وبكل قوة التصدي لزراعات الأرز المخالفة خلال الموسم الزراعي الحالي. وأشار"عبد العاطي" إلى إرسال مذكرة إلى مجلس الوزراء بضرورة الاتفاق مع وزارة الزراعة على حرمان المزارعين المخالفين من مستلزمات الإنتاج الزراعي المدعمة والمتمثلة في الأسمدة والبذور والمبيدات التي تقدمها الجمعيات الزراعية بشكل مدعم على أن يتم التطبيق خلال الموسم الحالي للزراعة. وأكد وزير الري في تصريحات صحفية أنه سيتم تطبيق العقوبات الخاصة بقانون الري والصرف رقم 12 لسنة 1984، والتي تنص على حظر زراعات الأرز في غير المناطق المصرح بها وتوقع على المخالف الغرامة المنصوص عليها بالقانون وتحصل قيمة مقابل الاستغلال للمياه الزائدة عن المقررة لزراعات الأرز بالمخالفة طبقا للقانون، مشددًا أن مبدأ التراجع عن العقوبات مرفوض. ولفت الوزير إلى أنه سيتم تنظيم حملات يومية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات الأمنية لإزالة المشاتل المخالفة وغير محدده في المناطق المعلن لزراعتها في مهدها، لافتًا إلى أنه سيتم الإبادة الفورية لكل الزراعات المخالفة هذا العام عن طريق الإبادة بالمبيدات، حيث تمثل الزراعات المخالفة خطورة على المقررات المحدد من المياه، والمخصصة لباقي المحاصيل في الموسم الصيفي. ونوه وزير الري إلى أنه سيتم تطبيق القانون على الجميع بهدف حصر مساحات الأرز في مساحة ١.٢ مليون فدان في محافظات شمال الدلتا فقط والتي تم اختيارها بمشاركة وزارة الزراعة لوقف تسريب مياه البحر للدلتا بعمل منطقة ضغط على الخزان الجوفي، فضلا عن الحفاظ على المقررات المائية المحددة في موسم أقصى الاحتياجات المائية خلال الموسم الصيفي. وأشار إلى أنه سيتم توفير المياه اللازمة لمشاتل الأرز في المناطق المقررة اعتبارًا من أول مايو على أن تبدأ مناوبات زراعة الأرز اعتبارًا من 15 مايو وحتى أغسطس فيما عدا محافظاتكفر الشيخ والدقهلية التي تم توفير المياه لها بداية من منتصف الشهر الجاري، وتبدأ مناوبات الزراعة اعتبارًا من أول مايو وحتى 15 أغسطس. طالب الوزير جموع المواطنين والمزارعين بالالتزام بالمساحات التي حددتها الوزارة لزراعة الأرز بكل محافظة لهذا العام بواسطة خبراء الري، من منطلق الحفاظ على مياه نهر النيل من الهدر وترشيد استخدامها وتعظيم الاستفادة منها في ظل محدوديتها، مشيرا أن قرار تحديد زراعات الأرز ب 1,076 مليون فدان يساهم في حسم شكاوى المزارعين من نقص مياه الري خلال فترات أقصى الاحتياجات، كذلك يساهم في وصول مياه الري لكافة الزمامات وتجنب شكاوى نقص المياه.