في ال 25 من أبريل من كل عام تحتفل مصر ب ذكري تحرير سيناء ، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد إنسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كبير للسياسة والعسكرية المصرية. معاهدة السلام .. وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام في ال 26 من مارس 1979 اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، والتي احتواء بين بنودها علي سحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الإنتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء. رفع العلم المصري ... أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء و كان علي النحو التالي : في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش إلي رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام. في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للإنسحاب الإسرائيلي من سيناء "مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع " من أبوزنيبة حتى أبو خربة. في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوبسيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام. في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوبسيناء. وفي يوم 25 إبريل1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوبسيناء واستكمال الإنسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير سيناء ، فيما عدا طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف. وفي 30 سبتمبر 1988 ،أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية. وفي 19 مارس 1989 ، تم رفع العلم المصري على طابا المصرية معلناً نداء السلام من فوق أرض طابا.