قرر المستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالرياض، د.أشرف العزازي، إيقاف 18 مراقب في امتحانات أبناء مصر في السعودية بعد تواصل أولياء أمور معه حول وجود تجاوزات من بعض المراقبين. وانتقل المستشار الثقافي من الرياض إلى شرق السعودية على بعد 400 كم من الرياض لمتابعة والوقوف بنفسه على أوضاع إحدى المدارس هناك. وشدد على أنه غير مسموح حدوث أي تجاوز من أي مراقب أثناء الاختبارات وقال لقد تم عمل قائمة سوداء للمراقبين المتجاوزين ومنعهم من المشاركة في أي اختبارات مستقبلية فضلا عن حرمانهم من أي مكافآت مالية كانت ستصرف لهم. وأوضح، في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، أن المكتب الثقافي والتعليمي المصري يعمل حاليا بفكر جديد هدفه الرئيسي تقديم خدمة على أعلى مستوى للمصري المقيم بالسعودية وأشار إلى أنه يتم التفاعل الفوري مع أي قضية أو مشكلة أو موضوع يصل من أولياء الأمور للمكتب. وحذر في الوقت نفسه ممن يدعون أنهم يمثلون المكتب الثقافي المصري في أي مدينة أو منطقة الرياض، قائلا إن المكتب الثقافي المصري لم يفوض أي مواطن مصري ليكون ممثلا له في أي مدينة ودعا المصريين بالسعودية إلى التعامل فقط مع المكتب الثقافي بالرياضوجدة وهما المكتبين الرسميين التابعين للسفارة المصرية بالسعودية. وقال إن المكتب الثقافي بموقعه وهواتفه وصفحته على الانترنت يستقبل أي استفسار يتعلق بالمصري، وطالب المصريين بضرورة تقديم أوراق أبنائهم بأنفسهم أثناء التقديم للامتحانات ولا يقدمونها لأي أحد. وأعلن العزازي عن انتهاء اختبارات امتحانات «أبناؤنا في الخارج» التربية والتعليم والأزهري بالمملكة العربية السعودي البالغ عددهم 45 ألف طالب وطالبة في 17 مدينة على مستوى السعودية واستمرت 10 أيام. وأكد د.أشرف العزازي أن الامتحانات جاءت في مستوى الطالب المتوسط، مشيرا إلى أن كافة أعمال الامتحانات بجميع مدن المملكة أجريت بها الاختبارات بشكل موفق جدا. وأشاد السفير المصري لدى السعودية ناصر حمدي خلال زيارته للجان بحسن التنظيم الذي قام به المكتب الثقافي والترتيبات التي تمت على أحسن وجه، قائلا «لقد كان الأداء محل إعجاب من الجميع». وأشاد الجميع بالمستوى التنظيمي والإجراءات التي تمت وفق معايير الجودة الدولية، وتوفير كل سبل الراحة للطلاب داخل اللجان وولى الأمر خارج اللجان ؛ مما كان محل التقدير، وجعل الكل يشعر بأن الدولة تهتم بأبنائها في أي مكان على الرغم من الزيادة الواضحة في أعداد الطلاب. من ناحية أخرى، أشاد د.أشرف العزازي بالجهود التي بذلت من قبل الحكومة السعودية سواء فيما يتعلق بموافقات وزارة الخارجية السعودية أو وزارة التعليم أو الأمن السعودي؛حيث سارت الأمور في سلام تام في 17 مدينة سعودية رغم ضخامة أعداد الطلاب الممتحنين رغم بعد المسافات بين المدن السعودية والتي قد تصل إلى 1400 كم. وأكد د.أشرف العزازي أن وزارة التعليم العالي المصرية وفرت من جانبها كل الإمكانيات سواء المادية والبشرية لهذه العملية، مشيرا إلى أنه تم إيفاد 42 موظفا من التعليم العالي للمساعدة في إجراءات الامتحانات. ونوه بجهود وزارة التربية والتعليم المصرية وإدارة أبنائنا في الخارج على حسن التعاون وسرعة الرد وحل المشكلات.