فنان من نوع خاص يرفض تقديم أعمال للتواجد.. يرى أن الفن رسالة وعلى الدولة دعمه والاهتمام به لنستطيع أن نربى أجيالنا من خلاله. شارك منذ بدايته فى أكثر من عمل درامى من بينهم «ليالى الحلمية» وحصاد الحب» و«العائلة» و«الفرسان» و«السيرة الهلالية» كما قدم عدداً ومن الأعمال السينمائية أبرزهما «امرأة فوق القمة» والإمبراطورة» و«امرأة هزت عرش مصر» انه الفنان جمال عبد الناصر الذى يعود للدراما بمسلسلين هما «المغنى» و«ليالى الحلمية6» حول العملين وأسباب غيابه لفترات كان لنا معه الحوار التالى: تعود للدراما بعد غياب حدثنا عن العودة وسبب الغياب؟ العودة سوف تكون من خلال مسلسلين «المغنى» والجزء الساس من «ليالى الحلمية» وبدأت تصوير العملين مؤخرا للعرض فى رمضان اما الغياب فكل ما عرض على بعد مسلسل «العقرب» لم يناسبنى ولم يشجعنى على التواجد. ماذا ستقدم فى «المغنى»؟ أجسد دور اعلامى والصديق المقرب لمحمد منير ورفيق مشواره الفنى ويرصد المسلسل مشوار وقصة حياة منير والعمل يشارك فى بطولته رانيا فريد شوقى إخراج شريف صبرى. ماذا عن مسلسل «ليالى الحلمية 6» ؟ استكمل دور الصحفى كريم الذى سبق وقدمته فى الجزأين الرابع والخامس فهو كان يعمل فى المجلة التى تملكها زهرة لكن فى الجزء الجديد هناك كثير من التغييرات التى طرأت على هذه الشخصية بسبب مرور الزمن وأشارك فى البطولة مع الهام شاهين وصفية العمرى وفردوس عبد الحميد اخراج مجدى ابو عميرة تاليف ايمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين..والعملان لا اريد ان أتحدث عنهما أكثر من ذلك حتى يستطيع المشاهد ان يستمتع بهما. ما الفرق بين شخصيتك فى المغنى وليالى الحلمية؟ فى المغنى اعلامى او بمعنى اصح مذيع اما فى الحلمية فهو صحفى اى أقوم بكتابة الموضوعات الصحفية والمقالات فكل منهم له مجاله وكل شخصية لها طبيعتها. على اى أساس تختار أدوارك؟ لا أقدم الا ما اقتنع به وهذا سبب رفضى أكثر من عمل قبل «العقرب» وبعده ورغم المتغيرات التى تحدث حولنا أحاول ان أقدم الأفضل. شهد جمال عبد الناصر حالة من التوهج والانتعاش الفنى خاصة بعد عرض «الفرسان» و»السيرة الهلالية» فلماذا خفت هذا البريق؟ وقت عرض هذه الأعمال كانت جهات الانتاج الحكومية تمر بأزهى عصورها وساهمت فى صنع نجومية جيلنا بالكامل وكانت هذه الاعمال وغيرها تلقى قبولا كبيرا لكن فجأة اختفت هذه الجهات من الانتاج واضطررت ان ابتعد بسبب الأزمة الصحية التى تعرضت لها ووقت ان استطعت العودة قررت ان ابحث عن عمل يعوض فترة الغياب واخترت مسلسل «العقرب» والحمد لله نال نجاحا كبيرا. كيف ترى وضع الدراما المصرية الان ؟ الظروف التى نعيشها الان صعبة ولا نستطيع ان نلوم الدراما لانها تتأثر بما يدور حولنا من أحداث مثل اى صناعة اخرى لكن الدراما بشكل عام حدث فيها طفرات كبيرة لكن لابد ان نعترف ان هناك خللا والسبب الرئيسى فيه هو ضعف الانتاج فهناك علاقة طرديه بين الانتاج والموضوعات التى تقدم فبسبب هذا الضعف لانستطيع ان نطرح كل الموضوعات او ان نقدم عملا بتكلفة انتاجية عالية لان المنتجين رغم بحثهم عن مواضيع متميزة لكنهم يبحثون عن الاقل تكلفة والاكثر ربحا وهذا حقهم. إذن المشكلة تتمثل فى الانتاج؟ نعم لان لدينا فى كل العناصر الاخرى وفرة وتميز فممثلينا على مستوى عال وكذلك المواهب الشابة تثبت كل يوم انها تستحق الفرص سواء كانوا ممثلين او مؤلفين او مخرجين ولدينا فنيين سواء فى الديكور او الأزياء او التصوير والإضاءة على قدر عال من الحرفية فما يبقى هو الانتاج اذا توفر انتاج محترم ستجد عملا اكثر من ممتاز ويستطيع ان ينافس وبقوة. من وجهة نظرك كيف يكون الحل؟ رغم ان الدولة لديها الكثير من الهموم ولا نريد ان نحملها أكثر من طاقتها الا ان الفن لابد ان يكون احد هذه الهموم ويجب ان تتعامل معه على انه مسألة أمن قومى فعودة الدولة للانتاج الدرامى والتليفزيونى هو الحل الوحيد لعودة هذه القوى الناعمة لكن عودتها هذه لابد ان تكون بشكل متطور. لماذا اختفت الدراما الدينية والتاريخية؟ اختفت الدراما الدينية والتاريخية وقت ان اختفت جهات الانتاج الحكومية من الساحة فرأس المال جبان وتكلفة هذه الأنواع الدرامية باهظة جدا لذلك يخشى اى منتج ان يجازف فى انتاجها.. وأظن ان هذا ليس دور منتجى القطاع الخاص فإنتاج الاعمال ذات القيمة التى نربى أجيالنا من خلالها واجب على الدولة. ترددت أخبار كثيرة عن خوض ابنتك مجال التمثيل؟ سبق ونفيت أكثر من مرة ان يكون لى بنات فأنا لدى ولدان هم مازن ومهاب وكنت أتمنى ان يكون لى بنت والأنباء التى تتردد هى بخصوص الفنانة ياسمين جمال فهى ابنه طبيب يحمل نفس اسمى وكل الأمر تشابه أسماء.