رصدت صحيفة "الخليج" الإماراتية الجمعة 17 أغسطس العواصف التي تضرب المنطقة في الفترة الراهنة، وقالت أنها متعددة الوجوه وها هو الإعصار السوري يشتد والنزف يتصاعد. وأضافت الصحيفة أن لبنان منذ زمن في عين العاصفة لكنه دخل فيها أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة والتشظي السياسي والأمني والمجتمعي مستحكم ولغة الشارع صارت أقوى من أي صوت ومن أية دعوة إلى الحكمة والوعي والتعقل وصار لكل جهة شارعها ولغتها والسلاح يظهر في الشارع بشكل معتاد وقطع الطرقات في المناطق وبين المناطق أسهل من شربة الماء ومن يتذوق مرارته هم اللبنانيون وسمعة لبنان وأمنه واستقراره. وأوضحت الصحيفة أن لبنان في عين العاصفة والأطراف يتنابذون والسلم الأهلي مهدد في الصميم والحديث عن خطر الحرب الأهلية متعدد المصادر ، غير أن اللبنانيين يصمون الآذان ويمضون في تشريع الأبواب والنوافذ بدل العمل بوعي من أجل تحصين بلدهم وحفظ أمنه واستقراره والإسهام في إعلاء شأن الدولة والقانون والمؤسسات . وقالت صحيفة الخليج وفي علاج الواقع المر والمسيء إلى لبنان وملحق الضرر به لا يكفي أن يقف مسؤولون ويقولون إنهم يرفضون التسيب والفلتان بل من واجب الدولة أن تثبت وجودها في وقف ومنع أي تسيب وأي فلتان مهما كان مصدره من دون مراعاة أي مرتكب كائنا من كان ولأية جهة انتمى لأن عكس ذلك يسقط لبنان واللبنانيون في فوضى تطال الجميع ، واختتمت الصحيفة بالقول ، آن للأطراف اللبنانية أن تستوعب دروس الماضي وأن تنبذ أساليب اللجوء إلى الشارع لأن الخطف وقطع الطرقات ومصادرة أمن الناس واستقرار الوطن تدفع لبنان إلى هاوية تستدرج العواصف وتغرقه في بئر شرور بلا قاع.