في إطار التوصيات التي خلصت إليها جلسات المرحلة الأولى من الحوار المجتمعية ضمن فعاليات منتدى الحوار الوطني للشباب 2016 " بقوة شبابها .. تحيا مصر"، طرح أبناء محافظتي سوهاجوجنوبسيناء عدد من التوصيات الهادفة إلى القضاء على أبرز المشكلات والقضايا التي تعوق مسارات التنمية في عدد من المجالات بالمحافظتين، وأهمها المجال الصحي ومجال تأهيل وتدريب وتثقيف الشباب، والاهتمام بفئات ذوى الاحتياجات الخاصة والمكفوفين. جاء ذلك في إطار أهداف المنتدى التي تسعى إلى تسليط الضوء على المشكلات والقضايا التي تحظى بأولوية لدى كافة فئات الشباب، وإتاحة الفرصة لعرض رؤاهم ومقترحاتهم ومبادراتهم، وتفعيل مشاركتهم فى صنع القرار فتح قناة اتصال حقيقية بين الدولة والشباب تضمن تبادل الرؤى والتوجهات بشكل حقيقى. وأوصي أبناء سوهاج في مقترحاتهم إلى أهمية منح الشباب فرص اكبر في مجال المشروعات الصغيرة وتسهيل الإجراءات الخاصة برخص التشغيل، بجانب تخصيص نسبة لذوى الاحتياجات بمشروعات الإسكان على أن تكون القيمة مخفضة القيمة عن ذويهم، وتوفير الكتب والمراجعات الخاصة بالمكفوفين بطريقة "برايل" لسهولة التحصيل واستكمال دراستهم العلمية، والحد من نظام المدارس المؤجرة نظراً لحاجة العمل إليها لصعوبة ترميمها بالكامل. كما طالب شباب سوهاج بنشر ثقافة توحيد الصف بين الشباب ونبذ التكتلات والأحزاب لصالح الدولة، والاهتمام بتدريب الشباب وتنفيذ المزيد من الدورات التثقيفية لهم. وحول الارتقاء بكافة جوانب المنظومة الصحية، جاءت توصيات أبناء جنوبسيناء، وتمثلت في العمل على إلغاء كافة المراكز الفرعية وتحويل بعضها إلى مراكز صحية أولية أو شاملة في المناطق التي تفتقر إلى وجود مثل هذه المراكز، والاستفادة من كوادرها في المراكز الأخرى حسب خطة زمنية مدروسة، ومنها معالجة الخلل في توزيع المراكز الصحية في المحافظات لتستند إلى معايير سكانية وجغرافية. كما أوصت مقترحات شباب جنوبسيناء بعدالة توزيع أطباء الاختصاص والأطباء العامين وأطباء الأسنان على المراكز الصحية والمستشفيات بكافة فئاتها لتتناسب مع الخدمات الصحية المتاحة في المنطقة ومعالجة النقص، وفتح مراكز صحية متخصصة في جميع الوديان والمناطق المحرومة، ومعالجة الخلل في توزيع أسرة المستشفيات بين المحافظات، وتوزيع الكادر التمريضي بين المستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى وضع الحافز المادي المناسب للطبيب ومساعديه نظراً للظروف البيئية الصعبة للمناطق النائية خاصة في الوديان وسكان الجبال.