حسن بركة فوجئ وزير البيئة د.مصطفى حسين ومحافظ أسوان مصطفى السيد أثناء جولتهما بمحمية سالوجا وغزال بقيام أحد المواطنين بالتعدي على أرض محمية . وعلق يافطة مكتوب عليها الملك لله وحده أرض ملك ورثة كل من المرحوم محمد نور والمرحوم خليفة صابر محمد والمرحوم أحمد مرسى عواض وأرقام تليفون محمولة. على الفور طلب الوزير من المحافظ اتخاذ الاجراءات القانونية واخلاء المعتدى من على أرض المحمية كما أمر الوزير باستكمال تشطيبات مركز الزوار الموجود بالمحمية والذي قامت اليابان باقامتة كهدية منها إلى مصر. وتعتبر محمية "سالوجا وغزال" أصغر محمية في مصر ومركز لبحوث النبات والحيوان حيث تبعد بمسافة 1300 كيلومتر من القاهرة، وعلى مساحة نصف كيلو متر، ومكونة من عدة جزر صغيرة، عمرها كمحمية لا يتجاوز الربع قرن ولكن عمرها كموطن طبيعي لغابة النهر يمتد لالآف السنين بتاريخ نشأت نهر النيل، الذي يحتضنها في مياهه. تقع المحمية بمحافظة أسوان، في أقصي جنوب مصر، وبالتحديد عند الشلال الأول، وتتكون من مجموعة من الجزر الموجودة في نهر النيل، وأشهر هذه الجزر هما جزيرتا "سالوجا" و"غزال"،وأعلنت كمحمية طبيعية بقرار من رئيس مجلس وزراء مصر عام 1986 بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي للحيوانات والنباتات والثدييات المهددة بالانقراض، حيث يوجد بالمحمية 94 نوعا نادرا من النباتات الطبية والعطرية، و60 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة المهدد بعضها بالانقراض. ويقول المهندس محمود حسيب رئيس المحميات بجنوب مصر، سبب التسمية قائلا: سالوجا وغزال أهم جزر المحمية، و سالوجا تعني "الشلال" في اللغة النوبية، وغزال تشير إلى انتشار نوع من الغزلان في المنطقة في فترة زمنية سابقة. ويؤكد على أهمية المحمية بسبب تنوع الكائنات الحية بها من المملكتين الحيوانية والنباتية رغم صغر حجم المحمية، حيث تحتوى المحمية 94 نوعاً نادراً من النباتات الطبية والعطرية، وأكثر من 60 نوعاً من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض على المستوي الدولي، بالإضافة إلى 15 نوعاً من الثدييات، مثل: الجمال والماعز والحمار البري والغزلان والضباع، والثعلب الاحمر بالاضافة الى دجاجة الماء الأرغوانية، وطائر الواق، و العقرب النسري والإوز المصري، والهدهد، والوروار، وعصفور الجنة، والبلبل وغيرها". و من الطيور الحباري، والصقور، والحجل، والرخمة، والعقاب، والبط، والنعام، أيضا هناك نباتات دائمة الخضرة وأخري موسمية، وبعض هذه النباتات خاص بجزر النيل لا ينبت خارجها، ولعل من أشهر أشجار المحمية شجر السنط (الطلح) الذي يوجد منه بالمحمية خمسة أنواع، واللويث، والطرفة، والهجليج، والكلخ، والحنظل، والسينامكي، والسواك ( الأراك). ويضيف حسيب أن هذه الأسباب جعل من المحمية مركز للبحوث العلمية الأساسية وبخاصة تلك المتعلقة بدراسات الجيولوجيا والحيوان والنبات. تشهد الجزيرة اقبالا شديد من السياح الأجانب الذين يزورو أسوان تحملهم رحلات نهرية في النيل عبر المراكب الشراعية إلى المحمية ثم يتم التنقل في الجزيرة عبر سيارات دفع رباعي، وأكثر شئ يجذبهم هو مشاهدة الحيوانات والنباتات النادرة والتمتع بالمناظر الطبيعية، وتتميز المحمية بنسبة زيارات عالية خاصة في فصل الشتاء .