* الأمير محمد بن سلمان يؤكد على أهمية تنسيق الجهود الاستراتيجية بين الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب * العميد عسيري: دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب وحرصية بالعمل وفق المواثيق الدولية ترأس الفريق محمود حجازي رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة وفد مصر في الاجتماع الاول لرؤساء الاركان في تحالف الدول الاسلامية لمحاربة الارهاب الذي اختتم اعماله في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة 39 دولة إسلامية. والتقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤساء أركان جيوش دول التحالف الإسلامي بعد اجتماعهم الأول في الرياض، وتم خلال اللقاءات التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الاستراتيجية بين الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب والتصدي. وكشف خلال الاجتماع رئيس الأركان السعودي الفريق أول عبدالرحمن صالح البنيان، عن ركائز عمل التحالف الإسلامي، مشدداً على ضرورة أن تبذل الدول الإسلامية جهداً واضحاً وفعالاً ضمن الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، كما أكد البنيان أن دراسة ومحاربة الفكر المتطرف ستكون من صميم عمل مركز التحالف الإسلامي، وذلك إلى جانب مواجهة الإعلام الإرهابي التابع للجماعات المتطرفة. شدد المشاركون في ختام اجتماعهم امس بالرياض على ضرورة محاربة الإرهاب من خلال مركز التحالف في السعودية، وأن يكون هناك جهد واضح وفعال لدول التحالف الإسلامي في هذا المجال. واكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع على ضرورة تفعيل الجانب الفكري ونبذ الكراهية، وشدد على الدور المهم للاعلام للتصدي للارهاب وارسال قيم الاسلام السمحة، ودعا المجتمعون إلى إتخاذ كافة التدابير لمكافحة الارهاب وتمويله والعمل على محاربة الارهاب وهزيمته، وأكد البيان على تكثيف الجهود لمحاربة الارهاب حسب رغبة كل دولة وقيام مركز التحالف العسكري لمكافحة الارهاب. وعرضت السعودية تصوراً لمكافحة تمويل الإرهاب، وأشار إلى تعقيدات هذا الملف، وتمت الإشارة إلى أن ممولي الارهاب يعتمدون على آليات منظمة ويستخدمون تقنيات متطورة ونظم اتصالات حديثة. وستسعى دول التحالف الإسلامي لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة واعتماد المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطبيق نظم مراقبة متطورة. وأكد العميد الركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، أن دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره، مشيرا إلى أن أن دول التحالف حرصية بالعمل ضمن المواثيق الدولية، وإنها تحارب الإرهاب بشكل عام وليس داعش فقط. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بالرياض أمس عقب انتهاء الاجتماع الاول لتحاف الدول الاسلامية إن آلية عمل مكافحة الإرهاب بالتوافق وتحترم سيادة كل دولة عضو بالتحالف. واشار إلى أن السعودية لها باع طويل في مكافحة الإرهاب مالياً وأمنياً وعسكرياً، وأن المملكة ستسخر خبرتها في ذلك لمساعدة دول التحالف. وأعلن أن اجتماع "اليوم هو توطئة لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي". وقال إن دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب من 4 محاور. وبين أن التحالف لم يتطرق إلى حالات معينة، بل وضع آلية عمل، مبيناً أنه لا يقود قوات منظمة وإنما ينسق الجهود، وأن أعضاء التحالف ال39 سيتبادلون المعلومات الأمنية فيما بينهم. وأشار إلى أن الاجتماع لم يبحث موضوع حزب الله وتصنيفه كمنظمة إرهابية، معلناً أن الحالة السورية ستبحث لاحقاً في اجتماعات التحالف في سبل التحرك.واكد أن مهمة مركز التحالف هي تقريب وجهات النظر وتفادي الخلافات. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، أعلن التحالف في ديسمبر الماضي، ليؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة الإرهاب الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي.