في الذكرى السنوية الرابعة لرحيله يحظى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بحضور إبداعي على الساحة الثقافية الفرنسية، فيما شهد هذا العام دراسة أكاديمية لافتة في جامعة السوربون حول أحد دواوينه. فعن أطروحة بعنوان "الهوية والغيرية في ديوان أحد عشر كوكبا للشاعر محمود درويش"، نالت الباحثة رابعة حمو الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية العريقة، فيما وصفت هذه الأطروحة بأنها من الدراسات القليلة التي تناولت أشعار المبدع الفلسطيني الراحل بصورة مستفيضة. والباحثة رابعة علي حمو التي ولدت عام 1972 في دمشق من اصل فلسطيني وحصلت على درجة الماجستير من جامعة ليون الفرنسية عن أطروحة عنوانها "السخرية في رواية المتشائل لأميل حبيبي". وانقسمت الأطروحة التي نالت بها درجة الدكتوراه إلى قسمين رئيسيين أولهما تحليل قصائد ديوان "أحد عشر كوكبا"، على ضوء منهج التناص، ويتوزع على ستة فصول، فيما جاء القسم الثاني الذي انقسم لفصلين كبيرين، دراسة عن مفهوم الهوية والغيرية في الديوان. وللشاعر محمود درويش حضور واضح على الساحة الثقافية الفرنسية، وتمت ترجمة العديد من دواوينه من العربية للفرنسية بفضل جهود المؤرخ الفلسطيني الياس صنبر والناشر والباحث السوري الأصل فاروق مردم بك. وجاءت أطروحة الدكتوراه التي ناقشتها رابعة حمو في السوربون ليحظى محمود درويش بمزيد من الدراسات الأكاديمية المتعمقة باللغة الفرنسية جنبا إلى جنب مع استمرار حضوره الإبداعي على الساحة الثقافية في فرنسا. وصدر ديوان "احد عشر كوكبا" باللغة العربية في عام 1992 بعد نحو عام من مؤتمر مدريد للسلام، ويتألف من ست قصائد طويلة.