أ ش أ حَظِي الشاعر الفلسطيني محمود درويش بحضور إبداعي كبير على الساحة الثقافية الفرنسية في الذكرى السنوية الرابعة لرحيله؛ حيث شهد هذا العام دراسة أكاديمية لافتة في جامعة السوربون حول أحد دواوينه.
نالت الباحثة رابعة علي حمو الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية العريقة، عن أطروحتها التي جاءت بعنوان "الهوية والغيرية في ديوان أحد عشر كوكبا للشاعر محمود درويش"، ووصفت هذه الأطروحة بأنها "من الدراسات القليلة التي تناولت أشعار المُبدع الفلسطيني الراحل بصورة مستفيضة".
وتنحدر الباحثة رابعة حمو من أصل فلسطيني، وقد وُلِدت عام 1972 في دمشق، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة ليون الفرنسية عن أطروحة عنوانها "السخرية في رواية المتشائل لأميل حبيبي".
ويتمتّع الشاعر الكبير محمود درويش بحضور واضح على الساحة الثقافية الفرنسية، وهو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين، وُلِد في 13 مارس عام 1941 وتُوفّي في 9 أغسطس عام 2008، وله العديد من الدواوين، تمّت ترجمة العديد من دواوينه من العربية للفرنسية بفضل جهود المؤرخ الفلسطيني إلياس صنبر والناشر والباحث السوري الأصل فاروق مردم بك.
وجاءت أطروحة الدكتوراه التي ناقشتها رابعة حمو في السوربون ليحظى محمود درويش بمزيد من الدراسات الأكاديمية المتعمّقة باللغة الفرنسية جنبا إلى جنب مع استمرار حضوره الإبداعي على الساحة الثقافية في فرنسا، وقد صدر ديوان "أحد عشر كوكبا" باللغة العربية عام 1992 بعد نحو عام من مؤتمر مدريد للسلام، ويتألّف من 6 قصائد طويلة.