أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن الملاحة بالقناة تعمل بصورة طبيعية وانتظام كامل، حيث شهد يومي الأربعاء والخميس عبور 100 سفينة بحمولات 5.3 مليون طن. وأضاف مميش، أن القناة شهدت عبور حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول مستخدمة قناة السويس الجديدة، كما عبرت أمس سفينة الحاويات العملاقة "MATZ MAE" وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم وحمولتها الكلية 200 ألف طن، وتستطيع أن تحمل على متنها 18270 حاوية، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 60 متراً. وأوضح مميش، أن استمرار الملاحة في القناة رغم حادث جنوح سفينة الصب البنمية هو خير دليل على أهمية قناة السويس الجديدة التي تستخدم حالياً لعبور جميع السفن من الاتجاهين، كما أن أعمال الإنقاذ مازالت قائمة لتخفيف حمولة السفينة وسحبها لأقرب منطقة عمل للقيام بالإصلاحات اللازمة. وردا على ما تناولته وسائل الإعلام الإخبارية عن مركز دراسات SEAINTEL الدانمركي لتحليل حركة الملاحة البحرية بشأن تحول بعض السفن لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس بسبب انخفاض أسعار البترول العالمية، أكد الفريق مهاب مميش بأن قناة السويس هي الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية وليس هناك طريق بديل يمكن أن ينازعها مكانتها الدولية في سوق النقل البحري. وأضاف مميش بأن حركة الملاحة في قناة السويس خلال عام 2015 شهدت زيادة في عدد السفن وصافي الحمولات العابرة للقناة، حيث عبرت القناة 17483 سفينة بزيادة 335 سفينة عن 2014 بنسبة 2%، كما بلغ حجم الحمولات الصافية خلال نفس العام إجمالي 998.7 مليون طن لأول مرة في التاريخ بزيادة 36 مليون طن عن 2014 بنسبة 3.7% ، كما حققت العائدات السنوية رقماً قياسياً وهو 40 مليار جنية مصري أضيفت لخزانة الدولة المصرية. كما شهدت حركة الملاحة زيادة في إجمالي الحمولات الصافية لسفن الحاويات، حيث بلغت خلال عام 2015 إجمالي 555.6 مليون طن مقابل 536.3 مليون طن عام 2014 بزيادة قدرها 19.3 مليون طن تعادل 3.6 %. وأوضح مميش أن إجمالي حمولات السفن العاملة بين الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية والشرق الأقصى عبر قناة السويس قد ارتفعت من 5 مليون طن عام 2005 إلى 60 مليون طن عام 2015، بزيادة بلغت 12 ضعفاً خلال 10 سنوات وذلك بسبب قدرة قناة السويس على استيعاب أكبر سفن الأسطول العالمي وهو ما يعكس القدرة التنافسية الكبيرة لقناة السويس أمام الطرق البديلة. وحول ما أثير عن تحويل السفن لوجهتها عبر رأس الرجاء الصالح أشار رئيس هيئة القناة أن إعداد السفن المستخدمة لهذا الخط الملاحي لم تتجاوز 115 سفينة منذ أكتوبر 2015، بنسبة 0.6% من إجمالي أعداد السفن العابرة للقناة عام 2015، وهى نسبة ضئيلة لا تمثل اتجاهاً عاماً للسفن العابرة للقناة. وأكد أن قناة السويس بسياساتها التسويقية المرنة جذبت خطين ملاحيين بدلاً من الطرق البديلة وهما الخط "PEX 3" التابع لشركة "CMA CGM" بدايةً من إبريل 2016، والخط "Seven Stars Express" أواخر 2015 بما يترتب عليه زيادة أعداد السفن العابرة بحوالي 104 سفينة. أما عن انخفاض أسعار البترول عالمياً وتأثيره على حركة عبور السفن في القناة، فقد بدأت معدلات انخفاض الأسعار من منتصف 2014 من110 دولار للبرميل، حتى وصلت إلى ما يقرب من 30 دولار للبرميل في الربع الأخير من 2015. ورغم ذلك فقد حقق شهر فبراير 2016 زيادة ملحوظة في العائدات وأعداد السفن والحمولات الصافية للسفن العابرة ، حيث سجل شهر فبراير 2016 إجمالي عائدات قدره 401.4 مليون دولار مقابل 381.9 مليون دولار في فبراير 2015 بزيادة قدرها 19.4 مليون دولار تعادل 5.1%، وهو ما يعادل 3.09 مليار جنيه مصري في فبراير 2016 بزيادة قدرها 227.3 مليون جنيه بنسبة 7.9% عن فبراير 2015 . أما عن أعداد السفن العابرة فقد سجل شهر فبراير 2016 عبور 1300 سفينة مقابل 1219 سفينة خلال فبراير 2015 بزيادة 81 سفينة تعادل 6.6%. كما سجلت الحمولات الصافية العابرة خلال فبراير 2016 إجمالي 77.7 مليون طن مقابل 73 مليون طن بزيادة 4.7 مليون طن بنسبة 6.4%. وفي ختام تصريحاته أكد الفريق مميش على قدرة إدارة هيئة قناة السويس على إدارة هذا الشريان العالمي بأفضل صورة تحقق مصالح الشعب المصري ومصالح العالم الخارجي لتحقيق أفضل السبل لنقل التجارة العالمية بين شطري العالم .كما شهد العام الماضي 2015 قيام الهيئة بحفر قناة السويس الجديدة والتجهيز والإعداد لمشروع التنمية بمنطقة القناة بالإضافة إلى التجهيز والإعداد لمشروع قناة شرق بورسعيد وتم التشغيل الفعلي لقناة شرق بورسعيد الذي تم افتتاحه في 24 فبراير 2016، وقد تم كل ذلك على التوازي في نفس الوقت دون أن تتوقف حركة الملاحة في قناة السويس مع تحقيق هيئة قناة السويس لأعلى المعدلات القياسية في أعداد السفن والحمولات والعائدات.