ضغط عدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على روسيا، الأربعاء 10 فبراير، لوقف عمليات القصف حول حلب دعما لهجوم القوات الحكومية السورية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وذلك قبل اجتماع مهم للقوى الكبرى في ألمانيا بخصوص الصراع. وقال جيرارد فان بوهيمان سفير نيوزيلندا لدى الأممالمتحدة للصحفيين عقب إفادة قدمها ستيفن أوبرين مسؤول عمليات المساعدات بالأممالمتحدة "الضربات الجوية الروسية سبب مباشر لهذه الأزمة حول حلب"، وعقد الاجتماع بطلب من نيوزيلندا وأسبانيا. ومن المقرر اجتماع قوى دولية بينها روسياوالولاياتالمتحدة والسعودية وإيران، الخميس 11 فبراير، في ميونيخ في محاولة لإنعاش محادثات السلام السورية. وأوضح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة أن الضربات الجوية الروسية تتم "بطريقة شفافة"، مضيفا أن بعض أعضاء المجلس "تجاوزوا الحد" باستغلالهم القضايا الإنسانية لأغراض سياسية. وأضاف: "بل إنهم يستخدمون الأمور الإنسانية بشكل فج لكي يلعبوا- كما نعتقد- دورا هداما فيما يتعلق بالعملية السياسية"، مشيرا إلى أنه في ضوء زيادة الاهتمام بالأمور الإنسانية ينبغي للمجلس أن يبدأ أيضا وبانتظام في مناقشة الأوضاع في اليمن وليبيا. ووصف فان بوهيمان الوضع في حلب بأنه "أشد الأوضاع مأساوية وصدمة حاليا أمام المجلس"، وقال إنه لم يندهش لمحاولة تشوركين "صرف الانتباه عن ذلك". وقال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة إنه يأمل أن تقدم روسيا "أفكارا ملموسة" في اجتماع ميونيخ تفضي إلى وقف إطلاق النار في سوريا والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وأضاف تشوركين أن روسيا تناقش مع الولاياتالمتحدة وقفا محتملا لإطلاق النار والقضايا الإنسانية في سوريا، لكنه لم يذكر تفاصيل.