حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أي «عدوان» بري علي الأراضي السورية، في الوقت الذي نفت فيه البحرين إستعدادها المشاركة بقوات برية في سوريا. وأكد المعلم أن «أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية سيكون بمثابة عدوان يتحتم مقاومته». جاء هذا في الوقت الذي نفي فيه الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدي بريطانيا ما نقل علي لسانه عن مساهمة مملكة البحرين بقوات برية في سوريا. وأشار إلي أن ما تم نقله عن هذه المساهمة غير صحيح وأن بلاده ملتزمة مع حلفائها بمحاربة إرهاب داعش، مضيفا أنه في حال تم الاتفاق علي هذا الأمر فسوف يعلن من الجهات المختصة. يأتي ذلك في الوقت الذي يبدأ فيه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة اليوم الأحد زيارة رسمية لروسيا، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» أن ملك البحرين سيجري خلال الزيارة مباحثات مع بوتين تتناول علاقات الصداقة والتعاون الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة إلي آخر التطورات والمستجدات الراهنة علي الساحتين الإقليمية والدولية. وفي غضون ذلك، أعلنت روسيا عن طرحها بعض الأفكار الجديدة لحل الأزمة السورية واستئناف مفاوضات «جنيف-3» خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المقرر في الثاني عشر من فبراير الجاري في ميونيخ. وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي لدي الأممالمتحدة في ختام اجتماع تشاوري لمجلس الأمن حول سوريا إن»الوقت ليس وقت المآخذ، ولا بد لنا من تكثيف جهودنا السياسية لحل الأزمة». ورفض السفير الروسي الانتقادات الغربيةلموسكو حول نسف مفاوضات جنيف عبر دعمها العسكري للقوات الحكومية في شمال سوريا، واصفا إياها ب»تعليقات سمجة». وأعلن أن موسكو لا تنوي وقف غاراتها الجوية التي تعتبرها «شرعية تماما» لدعم القوات الحكومية في مواجهة «الإرهابيين». وجاءت تصريحات تشوركين ردا وفيما يبدو علي اتهامات جون كيري لروسيا والرئيس السوري بشار الأسد بإفشال المفاوضات في جنيف. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر في ديسمبر الماضي والذي صوتت عليه روسيا يدعو إلي الوقف الفوري للقصف الجوي والمدفعي في مختلف أنحاء سوريا، لكن موسكو والأسد وأعوانه لم يلتزموا به حتي الآن. وأشار كيري إلي أنه ورغم هذا كله فلا يمكن الانسحاب من المفاوضات بل يجب مواصلة التفاوض للوصول إلي أطر يلتزم بها كافة الأطراف تؤدي إلي وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع. وفي السياق نفسه، نفي محمد علوش القيادي بجيش الإسلام، إحدي جماعات المعارضة المسلحة السورية الرئيسية، ما تردد عن أن السعودية هي من تتحكم في قرار وفد المعارضة السورية