تمكنت قوات الشرطة في هونج كونج من استعادة الهدوء للمدينة بعد أن وقعت اشتباكات عنيفة بينها وبين ونحو 300 من مثيري الشغب على خلفية محاولة السلطات إبعاد الباعة الجائلين عن الطرقات بضاحية مونج كوك التجارية المزدحمة. وأصيب خلال المواجهات، التي اندلعت الثلاثاء 9 فبراير، نحو 48 من قوات الشرطة، بينما اعتقلت السلطات 24 من المحتجين بعد ساعات من العنف الذي عكر صفو احتفالات الجميع بالسنة الصينية الجديدة التي بدأت أمس والتي من المفترض أن تستمر أسبوعين. كانت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين قد اندلعت عندما حاولت سلطات إنفاذ القانون طرد الباعة الجائلين من الشوارع حيث بدأ مثيرو الشغب في التجمع وهاجموا الشرطة بالطوب والحجارة والأسلحة البيضاء وأشعلوا النيران في صناديق القمامة، مما دعا قوات مكافحة الشغب إلى الانتشار بالمنطقة واستخدام القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق المحتجين واستعادة الأمن والنظام. وقد عقد الرئيس التنفيذي لهونج كونج ليونغ شون-يينغ مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الثلاثاء لتوضيح تطورات الأحداث ، حيث قال " إن المواطنين رأوا بأنفسهم من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جميع الأحداث التي وقعت وأدركوا جدية الوضع وخطورته وكيف أظهرت الشرطة أقصى درجات ضبط النفس" ، وأضاف " إن الشرطة اضطرت إلى اللجوء للقوة للسيطرة على الموقف خوفا من حدوث انفلات أمنى".