فى إنذار جديد بتصاعد وتيرة الأحداث، استعاد المتظاهرون فى هونج كونج السيطرة على أجزاء من منطقة احتجاج رئيسية أمس بعد ساعات قليلة من اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أدت إلى إصابة 18 منهم 15 من رجال شرطة. وقال قائد الشرطة إن هذا الوضع ينذر بتقويض النظام وتعرض الأمن العام للخطر. وأضاف أن الاشتباكات وقعت بعد أن استعد آلاف المحتجين لمواجهة الشرطة فى منطقة مونج كوك المكتظة بالسكان واستمرت طوال الليل. واستخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل واشتبكت مع المحتجين ، لكنها اضطرت فى النهاية إلى التراجع. وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون فى هونج كونج أن أكثر من 33 شخصا اعتقلوا. وخرج أندى تسانج قائد الشرطة فى هونج كونج عن صمت التزم به منذ بدء الاحتجاجات قبل 3 أسابيع ، وقال إن قواته كانت «شديدة التسامح» ، لكن المحتجين أصبحوا أكثر عنفا وتطرفا. وبعد تراجع الشرطة أسرع المتظاهرون فى إقامة الحواجز ، وقال تسانج إن إعادة احتلال المنطقة «تقوض بشدة النظام العام وتعرض الأمن العام لخطر جسيم». ووقعت الاشتباكات بعد وقت قصير من عرض زعيم هونج كونج الموالى لبكين ليونج تشون ينج إجراء محادثات مع زعماء الطلبة الأسبوع الحالى فى محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات. وفى بيان نشر الجمعة قبيل اندلاع الصدامات فى مونج كوك، طالب اتحاد طلاب هونج كونج ببدء المحادثات بحلول الأربعاء ، إلا أنه أكد أن تفكيك مخيم التظاهر فى مونج كوك «قوض أسس الحوار». فى الوقت نفسه، احتجزت الشرطة لفترة قصيرة بولا برونستين المصورة الصحفية الأمريكية خلال هذه الاشتباكات. وأدانت رابطة المراسلين الأجانب فى هونج كونج الاحتجاز، وطالبت بوضع حد لما يتعرض له الصحفيون الذين يغطون الاحتجاجات من «ترهيب». وقالت الرابطة «الشرطة تهدد أيضا صحفيين آخرين فى مواقع الأحداث. تم تهديد صحفى بالضرب بهراوة إذا حاول عبور الطريق». وتابعت «هذه الأساليب تعد انتهاكا صارخا لحق وسائل الإعلام» فى تغطية الأحداث.