افتتح الخميس 4 فبراير، د.خالد فهمي، وزير البيئة، المركز الثقافي البيئي بمدينة الشيخ زايد، كأحد آليات استدامة مشروع تأهيل المدينة كمدينة خضراء مستدامة صديقة للبيئة. وجاء ذلك بحضور وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولي، ورئيس جهاز مدينة الشيخ زايد وعدد من خبراء العمل البيئي ونواب البرلمان. ويعد المركز أول مبنى من مخلفات الهدم والبناء تم تزويده بالطاقة الشمسية ليصبح نموذجاً لمبنى أخضر مستدام يصلح للتعميم على المباني الإدارية الأخرى، لتصبح مباني خضراء مستدامة تراعي المعايير والاشتراطات البيئية. ويهدف المركز في تنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية وإتاحتها لشرائح مختلفة من المواطنين، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين من خلال إعداد برنامج التوعية والتدريب البيئي لفئات المجتمع المحلي المختلفة، لخلق كوادر مؤهلة تستطيع التعامل مع القضايا البيئية، وبناء قدرات العاملين التي من شأنها العمل على استدامة المشروع، وتنمية وعي المتدربين بالاتجاهات والمستجدات البيئية الحديثة. وقامت وزارة البيئة بتنفيذ مشروع تأهيل مدينة الشيخ زايد "كمدينة خضراء مستدامة" بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، وعدد من الجمعيات الأهلية، حيث تم من خلاله تأهيل الحي الثالث بمدينة الشيخ زايد كحي اخضر مستدام صديق للبيئة، ليكون نموذج استرشادي، يمكن تكراره على مستوى المدن الجديدة بالمحافظات المختلفة، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، حيث سيتم إعداد واستخراج دليل مشتمل على معايير محلية بيئية وعمرانية للمدن الخضراء المستدامة، ليكون المشروع نموذج استرشادي لمبنى بيئي أخضر ممثلا في استخدام المواد المعاد تدويرها واستخدام الخلايا الشمسية والمسطحات الخضراء. جدير بالذكر أنه تم اختيار مدينة الشيخ زايد لإقامة المشروع نظرا لاشتمال المدينة على فئات متنوعة من حيث المستوى المادي والثقافي والتعليمي، بالإضافة إلى كون المدن الجديدة هي الأكثر ملائمة لتطبيق نموذج أخضر مستدام، وتم اختيار مكان إقامة المشروع بمنطقة بعيدة عن المناطق الصناعية وأماكن التلوث.