وقعت الشركة السعودية المصرية للتعمير عقد تمويل مشترك طويل الأجل مع بنكي مصر والأهلي المصري لاستكمال القرض السابق الاتفاق عليه بقيمة 600 مليون جنيه لتمويل مشروع "سيكون نايل تاورز" . وقع العقد كلا من الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير ، المهندس درويش حسنين و رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري هشام عكاشة و رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الاتربى بحضور مجلس إدارة الشركة ومسئولي البنكين . وقال مساعد وزير المالية بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية المصرية للتعمير ,محمد بن حمود المزيد ، أن الحكومة السعودية حريصة على زيادة حجم استثماراتها في الشركة والتي تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الحكومتين السعودية والمصرية وتعكس مدى قوة الترابط والعلاقات السعودية المصرية المميزة بين الحكومتين والشعبين الشقيقين . وأكد بن حمود أن جزء من الزيادة النقدية الأخيرة في رأس مال الشركة والتي تمت بداية عام 2015 سوف توجه للاستثمار في مشروعات جديدة إضافة للاستثمار على الأراضي الثلاثة موضوع الحصة العينية في زيادة رأس المال . ومن جانبه أوضح وكيل أول وزارة الإسكان ونائب رئيس مجلس الإدارة للشركة السعودية المصرية للتعمير، محمد عصام الدين , أن الحكومة المصرية لديها رغبة جادة لدعم ونمو استثمارات الشركة والعمل جدياً على تنفيذ المخططات التوسعية لها تأكيدا على مدى قوة العلاقات الخاصة بين الدولتين . وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير , المهندس درويش حسنين , أن العقد الموقع يتضمن استكمال القرض والحصول على 507.2 مليون جنيه حيث حصلت الشركة على 92.8 مليون جنيه قرضا معبرياً في 2013 لتمويل المشروع مشيراً إلى أن القرض بالمناصفة بين بنكي مصر والأهلي وهو قرض طويل الأجل سيتم سداده على خمس سنوات بعد سنة فترة سماح . وأضاف أن البنكين وضعاً عدة شروط لاستكمال القرض وقامت الشركة بالوفاء بها بالكامل ، وسيتم استخدام القرض في تمويل جزء من الأعمال المتبقية بالمشروع البالغ تكلفته الإجمالية حوالي 1.8 مليار جنيه فيما يمول المتبقي من المتحصلات من مبيعات البرج السكنى وموارد الشركة الذاتية . وأكد على أن نجاح الشركة في الحصول على تمويل في الفترة الحالية ومع الشروط الائتمانية للبنوك دليلاً على قوة المركز المالي والائتماني للشركة وجديتها وثقة القطاع المصرفي بها مشيراً إلى أن المستثمر الواعي من يستفيد بالقروض لسرعة الانتهاء من المشروع وضمن دراسات جدوى صحيحة لا تحمل تكاليف أعباء إضافية. وأضاف أن الشركة فضلت الحصول على تمويل بنكي للمشروع رغم قدرة مواردها الذاتية ومتحصلات عملائها لتغطية أعمال المشروع بالكامل ، لإنهائه سريعاً وتوجيه السيولة النقدية المتاحة للشركة لتوسعات ومشروعات أخرى مشيراً إلى أن الشركة اختارت "سيكون نايل تاورز" للحصول على تمويل ليشمل فندق خمس نجوم يمثل استثمارات طويلة المدى لا يتم من خلالها تحصيل مقدمات ودفعات حجز بالإضافة إلى أن دراسة الجدوى الخاصة قد شملت تكاليف هذا التمويل . يذكر أن مشروع "سيكون نايل تاورز" يقع على كورنيش المعادى ويضم برجين الأول يشمل فندق خمس نجوم بطاقة استيعابية 256 غرفه وجناح وستتولى إدارته شركة هيلتون العالمية أما البرج الثاني في المشروع سكنى سياحي يضم 190 وحدة سكنية ويبلغ ارتفاع البرجين 23 طابق لكل منهما . وتأسست الشركة السعودية المصرية للتعمير عام 1975 برأسمال مدفوع 50 مليون دولار تم سداده بالمناصفة بين الحكومتين السعودية والمصرية وبغرض الاستثمار العقاري والسياحي فى جمهورية مصر العربية ، وقد تمت زيادة رأس المال مرتين آخرها عام 2015 ليصل رأس المال بعد الزيادة إلى 318 مليون دولار وقد سددت الزيادة الأخيرة في رأس المال البالغة 243 مليون دولار بالمناصفة بين الحكومتين في صورة نقدية وقدرها 5ر121 مليون دولار من الحكومة السعودية وصورة عينية على هيئة ثلاثة قطع أراضي من الحكومة المصرية بمسطحات حوالي 97 فدان في القاهرة الجديدة ودمياط الجديدة وأسيوط الجديدة