شهدت مدن وقرى محافظة الشرقية تواجداً أمنياً مكثفاً، تزامنا مع الذكرى الخامسة لثورة ٢٥ يناير، حيث انتشرت الكمائن الأمنية، ومدرعات الجيش، والشرطة. وظهرت وقوات الانتشار السريع، بمختلف الميادين والطرق الرئيسية والفرعية، وحول المنشآت والمباني الحيوية والحكومية والشرطية ودور العبادة، لتأمين المواطنين، ومواجهة أي محاولة للخروج عن القانون أو إثارة الشغب . وساد الهدوء الحذر مختلف مراكز ومدن المحافظة، ولم تشهد أي فعاليات أو أحداث أو تظاهرات، عدا تجمع نحو ٥٠ شخصاً من عناصر الإخوان على طريق الممتد بين قريتي "بردين" و"العصلوجي"، رافعين صور الرئيس المعزول وشعارات رابعة، ومرددين الهتافات المناهضة لمؤسسات الدولة، وعندما حاولوا قطع الطريق تصدت لهم قوات الشرطة وفرقتهم ، فانصرفوا بهدوء دون حدوث اشتباكات . ووزع عدد من المواطنين الورود على الضباط والأفراد بالشوارع والميادين، وفي إطار الاحتفال بعيد الشرطة، تعبيرا عن دعمهم وتقديرهم لدورهم في تحقيق الأمن وحماية الوطن، كما قام رجال الشرطة بتوزيع الحلوى على المارة ابتهاجا بهذه المناسبة، وتأكيدا على العلاقة القوية الشعب والشرطة . وقامت وفود من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وبعض أعضاء البرلمان والقيادات التنفيذية والشعبية، بزيارة لمديرية أمن الشرقية، حيث قدموا التهنئة للقيادات الأمنية والضباط والأفراد بهذه المناسبة، ووزعوا الورود عليهم، وذلك تقديرا للأداء البطولي الذي يقومون به في حماية الوطن . وزارت مجموعة من مواطني مدينة "القرين" وطلاب مدرسة النصر الابتدائية بالمدينة، قسم الشرطة، وقدموا التهنئة والورود للقيادات والضباط والأفراد، وردد الطلاب الأغنيات والأناشيد الوطنية . وفي سياق متصل، صرح مدير أمن الشرقية بأنه، تم تكريم أسر ١٠٣ شهداء من رجال الشرطة، في حفل كبير، وتكليف لجنة من العلاقات الإنسانية والعامة بمديرية الأمن، بتحقيق التواصل الدائم لهم، لبحث مشاكلهم والعمل على حلها، مشيراً إلى أنه تم طبع ملصقات وأعلام مدون عليها الشعار الجديد للشرطة وهو "شرطة الشعب.. تحيا مصر" ، ولصقها وتعليقها على سيارات الشرطة والكافة المباني الشرطية، وذلك تأكيدا على العلاقة الوطيدة بين الجانبين وأن الشرطة ملك للشعب .