أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه ضد أي عمل يؤدي إلى إسالة دم أي عربي، سواء كان مسلما أو غير مسلم، وشدد على أنه إذا كان أي تجمع سيؤدي إلى مواجهة واقتتال وإسالة للدماء، فنحن مع منعه من الجذور. وحول التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين، قال في تصريحات صحفية الاثنين 18 يناير، : كان هناك تواصل بين الأزهر وبينهم وحاول الأزهر أن يجمع ويلم الشمل ولكن ليس من الشجاعة أن استرسل لأتحدث عن أشخاص لا يستطيعون الرد والدفاع عن أنفسهم. وشدد على أننا نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني ولكن نحتاج أيضا إلى تجديد الخطاب الإعلامي والخطاب الثقافي والحضاري.. كل هذه الخطابات لابد أن تعمل مع بعضها البعض. وأشار الدكتور الطيب إلى أن الهجوم على الأزهر يأتي لأنه قوة ناعمة كبيرة جدا للمسلمين والعالم العربي ولمصر وبما أن المطلوب هو العبث بالمنطقة وبمصر حتى بعد صمودها، فقد رأوا أن الأزهر هو أحد مداخل العبث بالمنطقة. وأضاف: أستطيع أن أعدد قادة الفكر الإرهابي والحركات الإسلامية المسلحة الذين تخرجوا من جامعات أخرى غير الأزهر، مؤكدا أن الأزهر لم يخرج قائدا واحدا من قادة الفكر الإرهابي على مدى أكثر من ألف سنة، فمناهج الأزهر لا يمكن أن تخرج متطرفا لأننا نقبل بكل المذاهب. وشدد على أن الإسلام لم ينتشر بالسلاح أبدا، لأن ثقافتنا تقوم على غير ذلك، كما أن الناس أنفسهم كانوا يرحبون بالفتوحات الإسلامية لتنقذهم من الظلم، ولكن نحن قصرنا في توعية الناس في الغرب بهذا الدين وفي التذكير بأيادي المسلمين البيضاء علي أوربا في فترة الفتوحات في أسبانيا. وعن استئناف الحوار مع الفاتيكان، قال إن بابا الفاتيكان يحمل روحا جميلة تجاه الأديان الأخرى ويقدر الإسلام والمسلمين، ومن هنا نحن نسعى إلى استئناف الحوار وتبادل الزيارات قريبا جدا.. ونحن كنا قد أوقفناه حينما كانت هناك إهانات صريحة من مؤسسة الفاتيكان للإسلام والمسلمين والمناداة بحماية المسيحيين المصريين من الاضطهاد وهو أمر غير صحيح، فكان لابد من وقف الحوار.