لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «فريدة و الوردة» كان يا ما كان كان في زمان بنت جميلة اسمها فريدة، لكن فريدة كانت بتحب تقطف الورد من الحديقه اللي قدام بيتهم، وكل ما تلاقي وردة جميلة طلعت في الحديقة تجري وتقطفها. مامتها قالتلها ان كدة غلط لان الوردة من النباتات يعني كائن حي حرام نقطفها و نموتها وبعدين الورد بيزين شكل الحديقة ليه نقطفه ونشوهها، لكن فريدة مكنتش بتسمع كلام مامتها وقالتلها يا ماما انا بحب اشم ريحه الورد اوي بيبقي ريحته حلوة، مامتها قالتلها ماشي يا ستي شميها لكن سيبها في الفرع بتاعها مش لازم تقطفيها وبعدين المفروض لما نشوف حاجه جميلة زي الورد نقول سبحان الله ونسيبها عشان غيرنا يشوفها و يستمتع بجمالها و يسبح ربنا، ايه اللي هتستفيديه لما تقطفيها و تشميها شوية وترميها في الزبالة لما تدبل، ليه متسيبهاش تكبر ويطلع غيرها و غيرها وتبقي الحديقة مليانه ورد و شكلها جميل. وفي يوم من الايام صحيت فريدة من النوم و راحت تبص من الشباك بتاع اوضتها لاقت حاجه غريبة في الحديقة اللي قدام بيتها، جريت بسرعه وطلعت على الحديقة لاقت وردة لونها اصفر جميله جدا جدا طالعه في الحديقة شمتها لاقيتها ريحتها حلوة اوي اوي مدت ايدها عشان تقطفها بسرعه و بدون تفكير زي ما هي متعودة، اخدتها ودخلت البيت ولما مامتها شافتها في ايديها زعلت جدا منها و قالتلها برضه يا فريدة انا مش فهمتك ان كدة غلط. ردت فريدة وقالتلها اصل شكلها عجبني اوي وعايزة ازين بيها الاوضة بتاعتي واحطها علي مكتبي، طلعت فريدة اوضيتها وقعدت تشم شوية في الوردة وحطيتها علي مكتبها ونسيتها وقعدت تلعب بلعبها وقضيت يومها عادي جدا ولما جه ميعاد نومها راحت علي سريرها وحطت دماغها علي مخدتها وفجأة سمعت فريدة صوت غريب، صوت حد بيعيط اتخضت فريدة وقامت تدور الصوت دة جاي منين، برضه صوت العياط لسه شغال و هي مش عارفة ده صوت مين قعدت تقرب من المكتب لاقت الوردة الصفرا اللي قطفتها الصبح دبلانه وعمالة تعيط، سألتها فريدة مالك يا وردة هو انتي اللي بتعيطي قالتلها ايوة، قالتلها بتعيطي ليه، قالتلها الوردة يعني مش عارفه بعيط ليه، حرام عليكي انا عملتلك ايه عشان تقطفني و تموتيني، انا ربنا خلقني عشان ازينلكوا الدنيا و لما تشوفوني تستمتعوا بشكلي و تتبسطوا و تقولوا سبحان الله، ليه زي منتي شوفتيني محافظتيش عليا و سيبتيني للناس التانية تشوفني ويتبسطوا ويسبحوا ربنا هما كمان، دلوقتي اديكي قطفتيني ومسبتنيش اكبر واوراقي تتفتح واديني دبلت لاني مش لاقيه اكل او شرب وبموت وبكرة ترميني في الزبالة، ليه بس كدة ليه. اتأثرت فريدة جدا بكلام الوردة لدرجه انها بكت عليها وقالتلها خلاص سامحيني و الله لو اقدر ارجعك الفرع بتاعك تاني كنت رجعتك، وفجأه صحيت فريدة من النوم واكتشفت انها كانت بتحلم قامت مخضوضة ولاقت نفسها عمالة تقول اوعدك من النهاردة مش هقطف ورد تاني، اوعدك من النهاردة مش هقطف ورد تاني، وجريت فريدة ناحية المكتب بتاعها و مسكت الوردة الصفرا الدبلانه و باستها و قالتلها سامحيني انا مش هقطف ورد تاني.