الحياة داخل محكمة الأسرة تمثل واقع أليم، فعندما تتنقل بين مكاتب تسوية المنازعات تشاهد العجب ألعجاب تفاصيل مثيرة جدا وأسباب غير طبيعة لدعاوى الخلع. بوابة أخبار اليوم رصدت إحدى هذه الحالات والتي تمثل تفاصيلها فيلمًا سينمائيًا غريب من ناحية الحبكة الدرامية. زوجة شابه ممشوقة القوام، يتهدل فوق كتفيها الشعر ألذهبي، تلمع عينيها من شدة الرقة، تفوح منها رائحة العطر الأخاذ، بمجرد أن وطأت قدميها أرض محكمة الأسرة، اتجهت العيون صوبها تلاحقها وتراقبها، دخلت إلى إحدى مكاتب تسوية المنازعات وطلبت أن تجلس بمفردها لتروى قصتها الغريبة، وقبل أن تنطق بكلمة واحدة كان الجميع يتساءل من الذي تتزوجه هذه التحفة الفنية ولا يتمكن من الحفاظ عليها للدرجة التي دفعتها لإقامة دعوى خلع. تقول تفاصيل دعوى الخلع، أن الفتاة الجميلة تدعى هيام، في بداية العقد الثالث من العمر، في بداية كلامها أكدت أنها تريد الهرب من جحيم زوجها الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، هكذا وصفت الزوجة الشابة تفاصيل رحلة زواجها بالجحيم، في البداية تم الزواج بشكل تقليدي وبعد فترة خطوبة استمرت لمدة عامًا كامل كان فيها الحبيب مثال للتفاني والإخلاص والالتزام، تم عقد القران والزفاف، ومنذ ليلة الزفاف والزوجة الجميلة لم تذق طعم السعادة، فزوجها كان يعمل مرشدًا سياحيًا يجيد الكلام بأكثر من لغة وبحكم عمله كان كثير السفر والترحال من بلد إلى أخرى من أجل البحث عن فرصة أفضل لتأمين مستقبله ومستقبل أسرته، لم يقضي مع زوجته سوى أسابيع قليلة طوال العام وليست هذه هي المشكلة في حد ذاتها ولكن في كل مرة يعود زوجها في فترة الأجازة كان يعامل زوجته بقسوة وجفاء شديدين فاختلاطه بالجنسيات المختلفة جعله يرى زوجته أقل منهن كثيرًا. ولكن لم يكن هذا الأمر هو صلب الموضوع فبعد عدة دقائق من الاستماع للزوجة بدأت الأمور تضح رويدًا رويدًا الزوج "يريد زوجته ساقطة"، فعلى الرغم من أن الزوجة كانت علي قدر عال من الجمال ورقة المشاعر .. إلا أنها في لحظات ضعفها استجابت لطلبات الزوج الشاذة، تعلمت التدخين، عرفت كل أنواع الخمور، ونسيت ما تربت عليه داخل منزل والدها، أدخلها زوجها حياة لم تكن تتوقعها وقادها لطريق الملاهي الليلية. أكدت الزوجة في سطور دعواها أنها استجابت لطلبات زوجها منعًا لوقوع الطلاق وأملًا في أن ينصلح حال زوجها ويعود لرشده، ولكن في لحظة فارقة بعد أن ملت الزوجة هذه الحياة وفقدت الأمل في إصلاح زوجها قررت ان تكتب سطور النهاية بيدها بعد أن حولها زوجها إلى بائعة هوى تمنحه لحظات من المتعة لا توجد في أي شرع أو دين. قررت الزوجة طلب الطلاق ولكن الزوج رفض بشدة وأكد لها أنها أصبحت ملكه ولن يستطيع أي شخص أن ينتزعها منه وعندما أصرت على طلبها قام بإهانتها وضربها وإذلالها مما دفعها لأن تتقدم بطلب لمحكمة الأسرة لخلعها من زوجها الذي يريدها أن "تكون قليلة الأدب".