المفكر المصري الراحل د.عبد الوهاب المسيري أحمد أنور تصادف هذه الأيام ذكري رحيل صاحب "اليهود واليهوديه والصهيونيه " احد أكبر الأعمال الموسوعية فى القرن العشرين والذى استطاع من خلالها المفكر المصري الراحل د.عبد الوهاب المسيري إعطاء البعض نظره جديدة موضوعية للظاهرة اليهودية بشكل عام ،وتجربه الحداثة الغربية بشكل خاص . ولد المسيرى بمدينه دمنهور في اكتوبر 1938 وتلقى تعليمه الأساسى فى بلدته وفى عام 1955التحق بقسم اللغه الانجليزيه بكليه الأداب جامعه الإسكندرية وعين معيدا فيها عقب تخرجه . سافر المسيرى إلى الولاياتالمتحده حيث حصل على ماجستير فى الأدب الأنجليزى المقارن من جامعة كولومبيا بنيويورك وحصل على الدكتوراه فى جامعة رتجرز. عند عودته إلى مصر قام بالتدريس بجامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود والجامعة الإسلامية العالمية فى ماليزيا كما عمل أستاذا زائرا في أكاديمية ناصر العسكرية ومستشارا ثقافيا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأممالمتحدة في نيويورك ،هو عضو مجلس الامناء في جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية ببليسبرغ، بولاية فرجينيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر واحدًا من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة. نشاط المسيرى السياسي: كان المسيري لفترة قصيرة في بداية حياته منتميا إلى الاخوان المسلمين ثم انتمي الي اليسار المصري وتحديدا للحزب الشيوعى ،وفى عام 2004 أنضم المسيرى إلى حزب الوسط الأسلامى ليصبح أحد الوكلاء المؤسسين وقبل وفاته شغل المنسق العام لحركه كفاية وقد تعرض للأعتقال أكثر من مره نتيجة أرائه السياسية. رحل المفكر الكبير فجر يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2008 بمستشفى فلسطين بالقاهره عن عمر يناهز السبعين عاما بعد صراع طويل مع المرض. أقوال مأثوره للمسيري "إنّ الايمان لم يولد داخلي إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند إلى رحلة عقلية طويلة ولذا فانه إيمان عقلي لم تدخل فيه عناصر روحية فهو يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى مقولات فلسفية أكثر تركيبية" "أنا ماركسي علي سنة الله ورسوله" "إن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعني أن الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية" "اليهود ليسوا متآمرين بطبعهم" " أن أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائم" "المثقف لابد أن يكون في الشارع"