كان الرئيس محمد أنور السادات خطيبا مفوها ، له قدرة فائقة على جذب العقول والقلوب ، وتم اختياره لإلقاء بيان الثورة لما عرف عنه من حسن الأداء والبيان . ومع السنوات الأولى من الثورة وأعياد التحرير كان الضباط يتنقلون بين محافظات مصر ، وفى تلك الزيارات كان يقوم بعض الضباط بأداء خطبة الجمعة وكان أبرزهم البكباشي أنور السادات والبكباشي حسين الشافعي . وفي 8 مايو 1953 لبى أنور السادات دعوة أعضاء هيئة التحرير بقصر النيل وأدى صلاة الجمعة فى مسجد معروف واعتلى المنبر وألقى خطبة حث فيها على الرحمة بين أبناء الوطن . وفى 4 سبتمبر 1953 ألقى خطبة الجمعة فى مسجد سرس اللبان بالمنوفية تحدث فيها عن العرب فى الماضي وتمسكهم بالدين وعن نصرة الله لهم وحث المسلمين على الوحدة وعلى الالتزام بأوامر الله وعلى السير على الطريق المستقيم الذي رسمه الله لهم والذي سوف ينتهي بهم إلى النصر . كما ألقى خطبة الجمعة فى قريته ميت أبو الكوم وكان موضوع خطبته " هذا خلق الله " . وفى 8 مايو 1953 ألقى البكباشي حسين الشافعي خطبة الجمعة فى مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي ، وكان يمسك فى يده سيفا حقيقيا تشع منه الأضواء ويشهره بيده ، وأكد خلال خطبته على أنهم طهروا البلاد من الخونة وبايعوا الله على بذل أرواحهم ثمنا لحرية الوطن . وفى 5 يونيو 1953 خطب الشافعي الجمعة فى الجامع الأزهر حيث كان الرئيس محمد نجيب يؤدي صلاة الجمعة اليتيمة ، وكان موضوع خطبته " محاربة الشائعات " . وفى 6 نوفمبر 1953 أدى البكباشي حسين الشافعي صلاة الجمعة فى المسجد الدسوقي وألقى خطبة بعنوان " الإخلاص فى الثورة " ونبه على أن الثورة قامت على الإخلاص والذي به وحده تنتصر . وفى 29 مايو 1953 أدى الصاغ إبراهيم الطحاوي صلاة الجمعة فى مسجد الزمالك وألقى خطب الجمعة .