(شعرت بالفخر وكادت هامتي تطول السماء خلال حضوري افتتاح شركة الترسانة البحرية بالاسكندرية بعد تحديثها وشاهدت علي ارض الواقع كيف تم تطوير الورش والمعامل ورفع الكفاءة الانتاجية والطاقة الاستيعابية بنسبة 60% --- نعم الخيال أصبح واقعا خلال ثماني سنوات هذا ما رددته عندما تذكرت تحقيقا صحفيا اجريته عام 2006 نشرته الاخبارعرضت خلاله الحالة المتردية والخسائر التي لحقت بترسانة الاسكندرية بسبب الفساد والمحسوبية وسوء الادارة إلي حد وصل إلي عرضها للبيع عام 2007 تلك الترسانة التي انشأها محمد علي باشا وأعاد تطويرها الرئيس جمال عبد الناصر واسند مهامها إلي وزارة الصناعة التي اساءت ادارتها مما تسبب في خسارتها وكان الاتجاه ويقضي بضرورة خصخصتها الا ان الجيش وقتها بقيادة المشير حسين طنطاوي أعلن ان الترسانة أمن قومي وقام بشرائها وتطويرها بالتعاون مع كبري الشركات الصينية المتخصصة إلي ان اصبحت الان كيانا اقتصاديا مزهلا.) (تساءلت وكثير من الزملاء والاعلاميين الذين حضروا الافتتاح عن السبب وراء هذا التحول الجذري الذي لحق بالترسانة وجعلها نموذجا عالميا نعم نعلم انه تم تزويدها بأحدث وسائل التكنولوجيا ونعلم ان الشركة الصينية ضخت ما يقرب من 300مليون دولار لتجهيز عنابر وورش تصنيع القوارب وبناء وصيانة السفن لكن ما شاهدناه يفوق الخيال مما دفعنا ان نتساءل ان هناك سببا بعينه غير أساليب التكنولوجيا المتطورة او هناك لغزا وراء هذا التحول ولم ننتظر كثيرا حتي عرفنا السر من خلال كلمة الرئيس السيسي الذي قال »علينا ان نهابر» لننقذ المؤسسات المتعثرة والخاسرة مثلما تم في ترسانة الاسكندرية البحرية واوضح الرئيس معني كلمة نهابر التي كررها ثلاث مرات وقال انها تعني النحت في الصخر. (شعرت بالفخر وكادت هامتي تطول السماء خلال حضوري افتتاح شركة الترسانة البحرية بالاسكندرية بعد تحديثها وشاهدت علي ارض الواقع كيف تم تطوير الورش والمعامل ورفع الكفاءة الانتاجية والطاقة الاستيعابية بنسبة 60% --- نعم الخيال أصبح واقعا خلال ثماني سنوات هذا ما رددته عندما تذكرت تحقيقا صحفيا اجريته عام 2006 نشرته الاخبارعرضت خلاله الحالة المتردية والخسائر التي لحقت بترسانة الاسكندرية بسبب الفساد والمحسوبية وسوء الادارة إلي حد وصل إلي عرضها للبيع عام 2007 تلك الترسانة التي انشأها محمد علي باشا وأعاد تطويرها الرئيس جمال عبد الناصر واسند مهامها إلي وزارة الصناعة التي اساءت ادارتها مما تسبب في خسارتها وكان الاتجاه ويقضي بضرورة خصخصتها الا ان الجيش وقتها بقيادة المشير حسين طنطاوي أعلن ان الترسانة أمن قومي وقام بشرائها وتطويرها بالتعاون مع كبري الشركات الصينية المتخصصة إلي ان اصبحت الان كيانا اقتصاديا مزهلا.) (تساءلت وكثير من الزملاء والاعلاميين الذين حضروا الافتتاح عن السبب وراء هذا التحول الجذري الذي لحق بالترسانة وجعلها نموذجا عالميا نعم نعلم انه تم تزويدها بأحدث وسائل التكنولوجيا ونعلم ان الشركة الصينية ضخت ما يقرب من 300مليون دولار لتجهيز عنابر وورش تصنيع القوارب وبناء وصيانة السفن لكن ما شاهدناه يفوق الخيال مما دفعنا ان نتساءل ان هناك سببا بعينه غير أساليب التكنولوجيا المتطورة او هناك لغزا وراء هذا التحول ولم ننتظر كثيرا حتي عرفنا السر من خلال كلمة الرئيس السيسي الذي قال »علينا ان نهابر» لننقذ المؤسسات المتعثرة والخاسرة مثلما تم في ترسانة الاسكندرية البحرية واوضح الرئيس معني كلمة نهابر التي كررها ثلاث مرات وقال انها تعني النحت في الصخر.