الشعب المصري من أسعد 30 شعبا في العالم.. حلما عشته وأنا استمع لكلمات الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط في ندوة بجامعة القاهرة، تخيلت أننا حققنا قفزة اقتصادية كبري، كما كنا نتوقع ونحلم وأصبحنا أغني شعوب الأرض وبحثت عن السعادة في وجوه الناس داخل سياراتهم الفارهة.. وفي الفلل والقصور التي لم تعد مقصورة علي »الكمباوندات» والمنتجعات في المدن الجديدة والتي تخطت أسعارها الملايين.. بل تحولت العشوائيات والعمارات القبيحة علي الطرق إلي مدن لاتقل جمالا وأصبح في استطاعة الجميع امتلاكها ورغم هذه السعادة الاقتصادية إلا انني لاحظت البؤس والحزن يغطي وجوه المصريين. وعدت إلي كلمات الدكتور أشرف العربي الذي أصدقه 100% بأن الحكومة بقيادة المهندس محلب تعمل جاهدة ليتبوأ شعبنا مكانه بين أسعد 30 شعبا في العالم، كما تسعي لوضع اقتصادنا ضمن أفضل اقتصاديات العالم. ولكن كيف نحقق هذه السعادة ؟!.. السعادة لها شروط..فلا سعادة مع الفوضي والروتين والبيروقراطية والتعقيدات الحكومية..وعدم الثقة.. فنحن نعامل المواطن علي انه متهم دائما وعليه أن يثبت براءته..نشك في انتمائه وفي ولائه وفي شخصيته.. ونثق بختم النسر أكثر منه، حتي لو أتي إلينا شخصيا والأوراق تؤكد أنه توفي من 50 سنة نصدق الاوراق ولا نصدقه.. الموظف يشعر بأهميته كلما زاد من التعقيدات والمشاكل والشرطي يشعر بمكانته وقدره وبأنه أكثر تقديرا واحتراما عندما يعامل المواطن علي أنه مجرم محتمل.. دكتور أشرف أنا أصدقك، وأؤكد أن السعادة ليست حلما بعيد المنال، وأضم صوتي إلي صوتك بأننا نمر بمرحلة صعبة جدا والتحديات كبيرة جدا وعلينا العمل بشكل جاد جدا لتحقيق معدل نمو مقبول وأن مشكلة مصر أننا جميعاً نريد أن نعمل كل شيء حتي لو بدون خبرة أو معرفة.. وأصدقك حين تقول إن هناك ثورة حقيقية في دعم السلع التموينية والخبز، بالإضافة إلي العمل علي تطوير القري الفقيرة وتقديم برنامج لزيادة الأسر المستفيدة من الدعم النقدي من 1.5 مليون أسرة حالية إلي 3 ملايين أسرة مستهدفة.. لكن عليك أيضا أن تصدق أننا سنظل محلك سر ما لم نثق في المواطن أولا ونصدقه ولا نترك الفوضي والقمامة والصرف الصحي تحاصره في الشوارع والطرق والمواصلات والعمل والمصالح الحكومية..حتي الاطفال أصبناهم بعقدة الاختبارات حتي قبل أن نعلمهم شيئا للإلتحاق بالحضانة والمدرسة والجامعة ومع ذلك لا يجدون مكانا في مدرسة ولا حضانة ولا جامعة.. فمن أين تأتي السعادة بدون عمل يا دكتور؟!. الشعب المصري من أسعد 30 شعبا في العالم.. حلما عشته وأنا استمع لكلمات الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط في ندوة بجامعة القاهرة، تخيلت أننا حققنا قفزة اقتصادية كبري، كما كنا نتوقع ونحلم وأصبحنا أغني شعوب الأرض وبحثت عن السعادة في وجوه الناس داخل سياراتهم الفارهة.. وفي الفلل والقصور التي لم تعد مقصورة علي »الكمباوندات» والمنتجعات في المدن الجديدة والتي تخطت أسعارها الملايين.. بل تحولت العشوائيات والعمارات القبيحة علي الطرق إلي مدن لاتقل جمالا وأصبح في استطاعة الجميع امتلاكها ورغم هذه السعادة الاقتصادية إلا انني لاحظت البؤس والحزن يغطي وجوه المصريين. وعدت إلي كلمات الدكتور أشرف العربي الذي أصدقه 100% بأن الحكومة بقيادة المهندس محلب تعمل جاهدة ليتبوأ شعبنا مكانه بين أسعد 30 شعبا في العالم، كما تسعي لوضع اقتصادنا ضمن أفضل اقتصاديات العالم. ولكن كيف نحقق هذه السعادة ؟!.. السعادة لها شروط..فلا سعادة مع الفوضي والروتين والبيروقراطية والتعقيدات الحكومية..وعدم الثقة.. فنحن نعامل المواطن علي انه متهم دائما وعليه أن يثبت براءته..نشك في انتمائه وفي ولائه وفي شخصيته.. ونثق بختم النسر أكثر منه، حتي لو أتي إلينا شخصيا والأوراق تؤكد أنه توفي من 50 سنة نصدق الاوراق ولا نصدقه.. الموظف يشعر بأهميته كلما زاد من التعقيدات والمشاكل والشرطي يشعر بمكانته وقدره وبأنه أكثر تقديرا واحتراما عندما يعامل المواطن علي أنه مجرم محتمل.. دكتور أشرف أنا أصدقك، وأؤكد أن السعادة ليست حلما بعيد المنال، وأضم صوتي إلي صوتك بأننا نمر بمرحلة صعبة جدا والتحديات كبيرة جدا وعلينا العمل بشكل جاد جدا لتحقيق معدل نمو مقبول وأن مشكلة مصر أننا جميعاً نريد أن نعمل كل شيء حتي لو بدون خبرة أو معرفة.. وأصدقك حين تقول إن هناك ثورة حقيقية في دعم السلع التموينية والخبز، بالإضافة إلي العمل علي تطوير القري الفقيرة وتقديم برنامج لزيادة الأسر المستفيدة من الدعم النقدي من 1.5 مليون أسرة حالية إلي 3 ملايين أسرة مستهدفة.. لكن عليك أيضا أن تصدق أننا سنظل محلك سر ما لم نثق في المواطن أولا ونصدقه ولا نترك الفوضي والقمامة والصرف الصحي تحاصره في الشوارع والطرق والمواصلات والعمل والمصالح الحكومية..حتي الاطفال أصبناهم بعقدة الاختبارات حتي قبل أن نعلمهم شيئا للإلتحاق بالحضانة والمدرسة والجامعة ومع ذلك لا يجدون مكانا في مدرسة ولا حضانة ولا جامعة.. فمن أين تأتي السعادة بدون عمل يا دكتور؟!.