هل نفقد الأمل في وزارة التربية والتعليم لتعيد حصة الدين الإسلامي بحقها لانقاذ جيل كامل ينشأ الآن بعيدا عن تعاليم ربه..؟ الشغل الشاغل لمعظم العائلات المسلمة في بلاد العجم خاصة في الهند وباكستان وبنجلاديش هو تعليم ابنائهم اللغة العربية لكي يحفظوا بها القرآن الكريم ويفهمون معانيه ويتدبرون ماذا يريد الله منه. ولم أزر مسجدا كبيرا في الدول الثلاثة إلا وجدت فيه مدرسة داخلية تتعهد التلاميذ منذ نعومة أظفارهم قبل سن الخامسة بالدراسة حتي يتم حفظهم للقرآن كاملا في سن الحادية عشرة ثم يبدأ الطالب دراسة مقررات أخري في الاحاديث والفقة والتفسير فينشأ الصغير والقرآن وعلومه محفورة في قلبه ما بقي له من العمر يقدسه ويعمل به ويعلم غيره. ولسنوات وسنوات كان الأزهر الشريف متكفلا بهذه المهمة سواء باستقدام الطلاب الاجانب في عمر أكبر لدراسة العلوم الشرعية بمنح دارسية جامعية يعود بعدها إلي بلاده عالما فقيها يعلم قومه دين ربه.. وهناك نهج أخر كان الازهر ينشيء في هذه الدول مراكز اسلامية لتعليم الطلاب الاصغر بالمجان. أو يرسل علماء وفقهاء مصريين لنفس المهمة.. وبسبب هذا الدور كان للأزهر سمعة ومكانة مازالت محفورة في نفوس الكبار الذين تتلمذوا فيه علي يد علمائه الاجلاء.. ولكن للاسف تراجع هذا الدور الآن إلي حد بعيد بسبب تواضع ميزانية الأزهر. وكنا نظن ان قدرا من التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية قد يعيد لهذا الدور حيويته وفعاليته ولكن الاختلافات السياسية أو المذهبية حالت دون هذه العودة حتي الآن. المهم أنني التقيت بالدكتور امجد علي وهو عميد كلية الطب السابق بجامعة كراتشي ويرأس حاليا مدرسة أبن عباس التي تضم قرابة 4 آلاف طالب تتراوح أعمارهم مابين 4 إلي 18 سنة، ان الدراسات الشرعية لم تمنع من دراسة العلوم المدنية وعلي أعلي مستوي واعجبني قوله »هذا لا يمنع هذا» فنحن لايمكن شرعا ومنطقا ان »نوقف هذا من أجل هذا». وفهمت لماذا تجد اطباء ومهندسون من حفظة القرآن الكريم وتجدهم آية في الكمال والتواضع والعطاء.. وشعرت بالحزن علي انقراض »الكتاتيب» في مصر التي غرست البذور الاولي للقرآن الكريم في نفوس ملايين المصريين.. بل وحزنت أكثر علي ضياع حصة الدين الإسلامي في المدارس الحكومية والتي يستبدلون فيها الدين الآن بمادة الأخلاق حتي يدرسها المسلمون والمسيحيون دون تفرقة. فأين نذهب بديننا . ولماذا ؟ وماذا سنقول لربنا حين نلقاه بعد ان اهملنا ديننا. ويبعث علي الحزن أكثر ما تتجه إليه كل الاسر أو معظمها وأنا منهم للاسف عندما حرصت علي إدخال أبنائي مدارس خاصة للغات ليس لديها قدر مناسب من الاهتمام لتعليم التلاميذ اصول دينهم، نحن جميعا ربما لانري المشكلة الآن ولكن بعد عشر سنوات من اليوم سنفاجيء بجيل جديد ليس لديه معرفة بدينة وبخالقه. نحن ننشيء جيلا يحب الدنيا ويتفاني للحصول علي متاعها الزائل البسيط.. جيل يجهل أحوال الآخرة التي سننتقل إليها بعد فترة قصيرة. فحب الدنيا كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم رأس كل خطيئة والمعني ليس كراهيتها ولكن أن نحب ما عند الله ونتمني نواله. أما الاستغراق هنا ونسيان الذي هناك فهي الطامة الكبري!! تُري هل سنبقي نريد حرث الدنيا وننسي حرث الأخرة استمع لقول الله تعالي : »من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون. أولئك الذين ليس لهم في الأخرة إلا النار».. هذا كلام رب العالمين. هل نفقد الأمل في وزارة التربية والتعليم لتعيد حصة الدين الإسلامي بحقها لانقاذ جيل كامل ينشأ الآن بعيدا عن تعاليم ربه..؟ الشغل الشاغل لمعظم العائلات المسلمة في بلاد العجم خاصة في الهند وباكستان وبنجلاديش هو تعليم ابنائهم اللغة العربية لكي يحفظوا بها القرآن الكريم ويفهمون معانيه ويتدبرون ماذا يريد الله منه. ولم أزر مسجدا كبيرا في الدول الثلاثة إلا وجدت فيه مدرسة داخلية تتعهد التلاميذ منذ نعومة أظفارهم قبل سن الخامسة بالدراسة حتي يتم حفظهم للقرآن كاملا في سن الحادية عشرة ثم يبدأ الطالب دراسة مقررات أخري في الاحاديث والفقة والتفسير فينشأ الصغير والقرآن وعلومه محفورة في قلبه ما بقي له من العمر يقدسه ويعمل به ويعلم غيره. ولسنوات وسنوات كان الأزهر الشريف متكفلا بهذه المهمة سواء باستقدام الطلاب الاجانب في عمر أكبر لدراسة العلوم الشرعية بمنح دارسية جامعية يعود بعدها إلي بلاده عالما فقيها يعلم قومه دين ربه.. وهناك نهج أخر كان الازهر ينشيء في هذه الدول مراكز اسلامية لتعليم الطلاب الاصغر بالمجان. أو يرسل علماء وفقهاء مصريين لنفس المهمة.. وبسبب هذا الدور كان للأزهر سمعة ومكانة مازالت محفورة في نفوس الكبار الذين تتلمذوا فيه علي يد علمائه الاجلاء.. ولكن للاسف تراجع هذا الدور الآن إلي حد بعيد بسبب تواضع ميزانية الأزهر. وكنا نظن ان قدرا من التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية قد يعيد لهذا الدور حيويته وفعاليته ولكن الاختلافات السياسية أو المذهبية حالت دون هذه العودة حتي الآن. المهم أنني التقيت بالدكتور امجد علي وهو عميد كلية الطب السابق بجامعة كراتشي ويرأس حاليا مدرسة أبن عباس التي تضم قرابة 4 آلاف طالب تتراوح أعمارهم مابين 4 إلي 18 سنة، ان الدراسات الشرعية لم تمنع من دراسة العلوم المدنية وعلي أعلي مستوي واعجبني قوله »هذا لا يمنع هذا» فنحن لايمكن شرعا ومنطقا ان »نوقف هذا من أجل هذا». وفهمت لماذا تجد اطباء ومهندسون من حفظة القرآن الكريم وتجدهم آية في الكمال والتواضع والعطاء.. وشعرت بالحزن علي انقراض »الكتاتيب» في مصر التي غرست البذور الاولي للقرآن الكريم في نفوس ملايين المصريين.. بل وحزنت أكثر علي ضياع حصة الدين الإسلامي في المدارس الحكومية والتي يستبدلون فيها الدين الآن بمادة الأخلاق حتي يدرسها المسلمون والمسيحيون دون تفرقة. فأين نذهب بديننا . ولماذا ؟ وماذا سنقول لربنا حين نلقاه بعد ان اهملنا ديننا. ويبعث علي الحزن أكثر ما تتجه إليه كل الاسر أو معظمها وأنا منهم للاسف عندما حرصت علي إدخال أبنائي مدارس خاصة للغات ليس لديها قدر مناسب من الاهتمام لتعليم التلاميذ اصول دينهم، نحن جميعا ربما لانري المشكلة الآن ولكن بعد عشر سنوات من اليوم سنفاجيء بجيل جديد ليس لديه معرفة بدينة وبخالقه. نحن ننشيء جيلا يحب الدنيا ويتفاني للحصول علي متاعها الزائل البسيط.. جيل يجهل أحوال الآخرة التي سننتقل إليها بعد فترة قصيرة. فحب الدنيا كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم رأس كل خطيئة والمعني ليس كراهيتها ولكن أن نحب ما عند الله ونتمني نواله. أما الاستغراق هنا ونسيان الذي هناك فهي الطامة الكبري!! تُري هل سنبقي نريد حرث الدنيا وننسي حرث الأخرة استمع لقول الله تعالي : »من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون. أولئك الذين ليس لهم في الأخرة إلا النار».. هذا كلام رب العالمين.