- مرسي أفرج عن المعتقلين بالسجون المصرية وسمح بدخول أعضاء حماس لسيناء. - أنصار بيت المقدس والجماعات الجهادية بغزة نواة التنظيمات الارهابية. - بالأسماء.. نكشف العلاقة بين أنصار بيت المقدس والجماعات الجهادية بغزة 31 أغسطس. - اجتماع بقرية المهدية برفح لتفعيل العمليات الارهابية 11 أكتوبر. - اجتماع في «الزغاريد» برفح فلسطين لاسناد المهام لتنظيم داعش سيناء. مؤامرة كبري تتعرض لها مصر.. هذا باختصار هو أقل ما يمكن أن نصف به ما يحدث حاليا في سيناء وعلي حدود مصر الجنوبية والغربية حتي والشرقية.. لأن الهدف النهائي في النهاية هو إفشال الدولة المصرية القوية التي »أفشلت« مخطط تقسيم المنطقة. تلاقت مصالح من يريدون تقسيم المنطقة مع أطماع الارهابيين المتاجرين بالدين وبالحرية فاتفقوا علي تنفيذ سيناريو فوضي جديد بمصر عقب خلع «مرسي» الذي ساهم عامداً متعمداً في الاعداد لتنفيذ هذا السيناريو بإفراجه عن مئات الجهاديين المعتقلين في السجون المصرية، كما سمح لأعضاء حماس وانصار بيت المقدس بالدخول لسيناء واقامة المعسكرات بها.. ليستعين بهم في تنفيذ مخططات الاخوان الارهابية عندما تقتضي الظروف وكان حادث كرم القواديس الذي وقع جنوب الشيخ زويد واستخدم فيه الارهابيون قذائف ال «آر بي جي» و«الهاون» واستشهد خلاله 28 من أفراد الجيش كما أصيب 26 آخرون في 24 أكتوبر من العام الماضي بداية حقيقية لتنظيم داعش سيناء المؤلف من الآخوان والجهادية السلفية وأنصار بيت المقدس وعدد من أعضاء كتائب القسام الذين يطلق عليهم هنا في مصر السلفية الجهادية. أخبار اليوم تكشف بالأسماء والتواريخ تفاصيل تعاون الشياطين والمتاجرين بالدماء والدين والذين سيخسرون معركتهم بكل تأكيد في مواجهة جيش مصر والمصريين. التفاصيل في السطور التالية: الأخبار التي تحدق بمصر من كل جانب تتطلب منا أن نكون علي دراية تامة بما يدبر لنا من مؤامرات ومعرفة مصدرها والأيديولوجية التي تتبعها تلك الجماعات التي تعمل تحت مظلة جماعة الإخوان الإرهابية، ولاهدف لهم سوي استعادة حكم مصر بشتي الطرق ولو علي دماء المصريين. وقد ظهرت الجماعات السلفية الجهادية بقطاع غزة منذ عشرات السنين وتقلص وجودها أمام المد التنظيمي لجماعات الإسلام السياسي «حركة حماس والجهاد الإسلامي» حيث وفرت هذه الحركات المناخ المناسب للشباب الفلسطيني ووجد فيها الفرصة لتفريغ طاقاتهم «الوطنية»! والتي كانت تنشغل بمرحلة الإعداد والتربية «نشر الدعوة» وعدم الانخراط المباشر في العمل ضد الاحتلال الإسرائيلي من منطلق أن المقاومة تتطلب الإعداد والتأهيل. بعد تأسيس السلطة الفلسطينجهادي القريب من فكر تنظيم القاعدة وهي جماعات ليس لها تشكيل هرمي ولديها أسلوب في العمل يرتكز علي فرض ما يدعون أنه الشريعة الإسلامية حسب تفسيراتهم مستندين إلي تفسير بعض الأحاديث الشريفة وفقا لأهوائهم. تدريب الكتائب جدير بالذكر أن معظم العناصر التي تنتمي للجماعات السلفية الجهادية هم بالأساس قيادات وأفراد في كتائب القسام وانشقوا عنها بعد أن قررت حماس الدخول في العملية السياسية من خلال الانتخابات الأمر الذي فجر الخلاف بينهم إذ تعتبر السلفية الجهادية العمل بالسياسة حرام شرعا فانشق الكثير منهم عن صفوف كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، وكان من أبرز هؤلاء الذين انشقوا عن حركة حماس محمود طالب الملقب ب «أبو المعتصم المقدسي» وخالد حسن الملقب ب «أبو عبدالله السوري» الذي أرسلته قيادة حماس من سوريا إلي غزة للإشراف علي تدريب كتائب القسام وقد قتلته كتائب القسام في مسجد ابن تيمية ليلقي مصرعه مع الذين قتلتهم كتائب القسام في نفس المسجد مثل فهد موسي وعبد الفتاح زقوت. ورغم الصراع الفكري إلا أن الأوضاع بين الجماعات السلفية وحركة حماس استمرت دون تصادم بل كان هناك تنسيق بين الطرفين في أعمال مشتركة قبل انقلاب حركة حماس في غزة مثل اشتراك جماعة جيش الإسلام في عملية كرم أبو سالم وأسر الجندي الإسرائيلي شاليط علاوة علي اشتراك بعض من أفراد من الجماعات السلفية مع كتائب القسام في أحداث الانقلاب في غزة. خلاف عقائدي تسعي الجماعات السلفية الجهادية لتطبيق شرع الله حسب معتقداتهم من خلال الجهاد المسلح وعلي خلاف عقائدي مع حركة حماس حيث تري أن الحركة انحرفت عن الجهاد ضد إسرائيل وتعتبر أن كثيراً من الجماعات الإسلامية في العالم قد أدت خدمة جزئية للإسلام ولكنها مع ضياع أصولها وعدم اتباع الشريعة الإسلامية وقصر النظر لديها ومهادنتها للحكام والرؤساء العرب قد انحرفت عن الهدف وأصبحت جماعات علمانية. وكان الحصار الذي فرضته إسرائيل علي قطاع غزة من أهم الأسباب التي أدت إلي ظهور وانتشار الفكر السلفي الجهادي بالقطاع حيث انتشرت البطالة وزادت معدلات الفقر وهي ظروف مثالية لنمو تلك الأفكار علاوة علي الانقسام الفلسطيني إذا وضعنا في الاعتبار الصراع علي السطة. التخلي من المقاومة ربما تكون تلك الأسباب مؤثرة بشكل ما لكن الأكثر تأثيراً وفاعلية ما قامت به حركة حماس من اتباع أسلوب التهدئة مع الجانب الإسرائيلي منذ وصول حركة حماس إلي السلطة وهو ما اعتبره السلفيون الجهاديون تخليا من حركة حماس عن المقاومة، كما تري تلك الجماعات أن تصعيد حماس الأخير ضد إسرائيل جاء لتحقيق مصالح خاصة علي حساب الفلسطينيين. وتنقسم الجماعات السلفية الجهادية داخل قطاع غزة إلي جماعتين الأولي هي جماعة جيش الإسلام وقائدها الفلسطيني ممتاز محمد جمعة دغمش والثانية تنظيم مجلس شوري المجاهدين وقائد التنظيم هو الفلسطيني عبد الله جهاد موسي الأشقر. وقد انضم للتنظيم عناصر من حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية وجماعة « جلجلت» وجماعة أنصار السنة وتنظيم الجهاد العالمي وجماعة التوحيد والجهاد.وتجدر الإشارة إلي أن مجلس شوري المجاهدين قد أصدر بيانا في فبراير الماضي بالتزامه بنصرة داعش كما استقبل وفد من داعش للإطلاع علي واقع الجماعات الجهادية بسيناء والقطاع بحجة أنهم جزء من بلاد الشام. بيت المقدس ترتبط الجماعات السلفية الجهادية بقطاع غزة بنظيرتها في سيناء ارتباطاً قوياً حيث استفادت تلك الجماعات من المتغيرات التي حدثت في مصر ووصول المعزول محمد مرسي إلي الحكم نسجوا علاقات جيدة مع نظرائهم في سيناء « جماعة أنصار بيت المقدس» وقاموا بتنفيذ العمليات الإرهابية علي الحدود بشكل مشترك ورحبت بذلك حركة حماس بل انها دعمت تلك العمليات بدفع عناصر منهم مع تلك الجماعات لتنفيذ الأعمال الإرهابية في سيناء وساعد في ذلك تدفق الأسلحة من ليبيا عقب انهيار النظام الليبي وكذلك من السودان. جيش الإسلام تلاقت مصالح الجماعات الجهادية لتوسيع دائرة الفوضي في جميع الدول العربية تحت مسمي الجهاد أملاً في الوصول للحكم وتطبيق الشريعة الإسلامية وفقاً لمعتقداتهم، وساهم في ذلك بشكل كبير قيام الرئيس السابق محمد مرسي بالإفراج عن عدد كبير من العناصر الجهادية بالسجون المصرية بالإضافة إلي هروب عدد آخر من السجون، وأصبحت سيناء منطقة خلفية لتصنيع وتخزين الصواريخ التي تستخدمها عناصر التنظيمات الفلسطينية المسلحة كما تقوم الجماعات السلفية الجهادية بسيناء بحراسة مخازن الأسلحة وورش تصنيع الصواريخ الخاصة بكتائب القسام في سيناء والتي تستخدم من خلال هذه الجماعات ضد السلطات المصرية. وقد عقد اجتماع بتاريخ 31 أغسطس من العام الماضي بقرية المهدية برفح بسيناء ضم عناصر من الجماعات السلفية الجهادية وجماعة أنصار بيت المقدس وتنظيم داعش، وتناول الاجتماع أسلوب إعادة تفعيل العمليات الإرهابية بسيناء داخل البلاد خلال الفترة المقبلة كما تم الاتفاق علي تزويد عناصر جيش الإسلام وأنصار بيت المقدس بالأموال والمواد المتفجرة تمهيداً لتفخيخ مجموعة من السيارات وتفجيرها عن بعد داخل مصر. وهذا يفسر العمليات الارهابية والتفجيرات التي تمت مؤخرا في سيناء. داعش سيناء وفي 10 أكتوبر الماضي اجتمع وزير الداخلية الفلسطيني السابق «فتحي حماد» مع المجلس العسكري لتنظيم حماة الأقصي بمنزله بمنطقة «جباليا» شمال قطاع غزة وتم الاتفاق علي تكليف كل من «أحمد أبو طالب وعبد الكريم الشاعر» بالإشراف علي العمليات التي ينفذها التنظيم في سيناء. كما عقد اجتماع بين كتائب القسام والعناصر التكفيرية بسيناء بتاريخ 11 أكتوبر الماضي وذلك بأحد منازل العناصر الجهادية بمنطقة « الزغاربة «برفح فلسطين وكان من أهم بنود ذلك الاجتماع موافقة حركة حماس علي تخصيص موقع لتدريب عناصر الجهاد السلفية بمنطقة «حي المواصي» برفح وكذلك تسلل مجموعة من العناصر التابعة لتنظيم جيش الإسلام بقطاع غزة إلي سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت القوات المسلحة باستخدام سيارة ميكروباص بالتنسيق مع الجماعات التكفيرية بسيناء، كما تم الاتفاق التنسيق مع جماعة أنصار بيت المقدس علي تشكيل إطار جديد تحت اسم « داعش سيناء» وتنفيذ العمليات المقبلة بهذا المسمي.