صدقوني لو قلت إن ما حدث في سيناء لم يفاجئني! كنت أتوقع ضربة شديدة العنف، لا أعرف أين، لكني كنت متيقنا من أنها آتية لا ريب. ضاعف إحساسي أن ما شهدناه يومي 25 و28 يناير كان دون ما هددونا به، فاشتعلت كل حواسي منتظرا وقوع شيء ما، غير عادي. لذا صدمتني تلك اللهجة التي تبنت مقولات من قبيل: الإرهاب الغادر، والمتطرفون الذين لا يرعون حرمة. إلي آخر كلمات هذا القاموس الذي تجاوزته الأحداث منذ زمن طويل، ولم يعد كافيا لتبرير أو محاولة التخفيف من وطأة ما نعانيه جميعا. وبدوري أسأل: هل يكون الإرهابي »چنتلمان»؟ ومنذ متي كان المتطرف يرعي حُرمة؟ وعشرات الاسئلة التي تفضح اجاباتها عقما مازال يعشش في عقول يحتل أصحابها مواقع خطيرة، ويبدو ان عليهم ان يغادورها طوعا أو كرها، لأن علاجهم بات مستحيلا. مصر في حالة حرب مفتوحة متعددة الجبهات، تتحالف ضدها تنظيمات ودول، تستند إلي امكانات مهولة عسكريا وماديا ومعلوماتيا، ولم تتنازل عن أهدافها قيد أنملة وإن تراجعت خطوة في العلن، فإنها تتقدم عدة خطوات في الخفاء، تجمعها ارادة واحدة، تسهل التنسيق فيما بينها سعياً لاضعاف الدولة، وصولا إلي الهدف النهائي: تمزيق الوطن! بناء علي ما تقدم، علينا أن نعي خطورة ما تحمله اللحظة من تهديد غير مسبوق، من ثم فإنها ليست معركة الرئيس أو الجيش أو الأجهزة، لكنها حرب فُرضت علي 90 مليون مصري، والفرق يكمن في الأدوار التي علي كل منهم أن يخوضها بقدر درجة مسئوليته وموقعه، يترتب عليها إما أن يكون كل مصري علي مستوي التحدي الوجودي، فإن لم يكن فعليه ألا يكون عبئا علي من يتصدون للمواجهة، فالحياد في هذه الحرب خيانة. متي نُسقط الجدار الوهمي بين الجبهة الداخلية وجبهة القتال؟ صدقوني لو قلت إن ما حدث في سيناء لم يفاجئني! كنت أتوقع ضربة شديدة العنف، لا أعرف أين، لكني كنت متيقنا من أنها آتية لا ريب. ضاعف إحساسي أن ما شهدناه يومي 25 و28 يناير كان دون ما هددونا به، فاشتعلت كل حواسي منتظرا وقوع شيء ما، غير عادي. لذا صدمتني تلك اللهجة التي تبنت مقولات من قبيل: الإرهاب الغادر، والمتطرفون الذين لا يرعون حرمة. إلي آخر كلمات هذا القاموس الذي تجاوزته الأحداث منذ زمن طويل، ولم يعد كافيا لتبرير أو محاولة التخفيف من وطأة ما نعانيه جميعا. وبدوري أسأل: هل يكون الإرهابي »چنتلمان»؟ ومنذ متي كان المتطرف يرعي حُرمة؟ وعشرات الاسئلة التي تفضح اجاباتها عقما مازال يعشش في عقول يحتل أصحابها مواقع خطيرة، ويبدو ان عليهم ان يغادورها طوعا أو كرها، لأن علاجهم بات مستحيلا. مصر في حالة حرب مفتوحة متعددة الجبهات، تتحالف ضدها تنظيمات ودول، تستند إلي امكانات مهولة عسكريا وماديا ومعلوماتيا، ولم تتنازل عن أهدافها قيد أنملة وإن تراجعت خطوة في العلن، فإنها تتقدم عدة خطوات في الخفاء، تجمعها ارادة واحدة، تسهل التنسيق فيما بينها سعياً لاضعاف الدولة، وصولا إلي الهدف النهائي: تمزيق الوطن! بناء علي ما تقدم، علينا أن نعي خطورة ما تحمله اللحظة من تهديد غير مسبوق، من ثم فإنها ليست معركة الرئيس أو الجيش أو الأجهزة، لكنها حرب فُرضت علي 90 مليون مصري، والفرق يكمن في الأدوار التي علي كل منهم أن يخوضها بقدر درجة مسئوليته وموقعه، يترتب عليها إما أن يكون كل مصري علي مستوي التحدي الوجودي، فإن لم يكن فعليه ألا يكون عبئا علي من يتصدون للمواجهة، فالحياد في هذه الحرب خيانة. متي نُسقط الجدار الوهمي بين الجبهة الداخلية وجبهة القتال؟