استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاريون بسيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، صباح الثلاثاء 27 يناير، بفندق كورنثيا في مدينة طرابلس والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المواطنين الليبيين ومن جنسيات أخري. وقالت الحكومة، في بيان رسمي صادر عنها، " إنها سبق وأن حذرت مرارا وتكرارا من إمكانية وقوع هذه الجرائم، وأكدت أن استمرار وقوع العاصمة تحت قبضة مجموعات أبدت في العديد من المناسبات دعمها لمنظمات مدرجة عالما على قائمة الإرهاب وكانت حاضنة لها سياسيا هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير". وقدمت الحكومة الليبية المؤقتة تعازيها ومواساتها إلى أهالي ضحايا الهجوم من المواطنين الليبيين وإلى الرعايا الأجانب، واعتبرت ما حدث "رسالة واضحة ودليلا دامغا يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية على وجود الإرهاب وتغوله في العاصمة طرابلس ، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى برعاية واضحة من وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا فيها، وينكرون وجوده ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة مستهدفة بها الأرواح والممتلكات". كما أصدر مجلس النواب الليبي بيان إدانة للحادث الإرهابي، ومؤكدا على أن العملية الإرهابية التي طالت مدينة طرابلس، تأتي في إطار سعي ما يسمى بتنظيم "داعش"، إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة، مبينا أن أسلوب هذا التنظيم سيكون من خلال عمليات متتالية ، تطال كل المرافق الحيوية في المدينة، وكذلك سفارات الدول الصديقة.