أنا بردان، »بتكتك» من البرد، لا بالطو نافع، ولا كوفيه بتمنع صاروخ الهواء البارد أن يخترق أذني، ويضرب في عظامي. فشلت محاولات المدام لمقاومة هجمات البرد القادم من أوروبا، ياربي لا يأتينا من أوروبا غير الأذي، لا حمص شام نافع، ولا طبق شوربة عدس بفحلين تلاتة بصل قادر علي صد الهجوم الثلجي، اذن الحل في عباية الوالد رحمه الله، ومعه » الظعبوط الذي ورثته عنه » ليس مهما ضحكات الأولاد والمدام، المهم أن أشعر بالدفء، وسوف أكمل المهمة بلبس شراب او اتنين شتوي ثم الاحتماء تحت بطانية. ما زلنا في أول الشتاء، اليوم هو 28 كيهك، وهو من شهور الشتاء التي أرخ لها المصريون بالأمثال، ويقولون : »كيهك برد فوق وبرد تحت» ويكون النهار فيه قصيرا، إلي الحد الذي جعل المصري يقول عن هذا الشهر »كياك، صباحك مساك، وتقوم من النوم تحضر عشاك».. لكن الشتاء الأكثر برودة لم يأت بعد، يوم 9 يناير نستقبل شهر طوبة، وما أدراك ما طوبة في شدة برده إلي الحد الذي يضرب به المثل »برد طوبة يخلي الصبية كركوبة» فإذا انتهي دخلنا علي »أمشير أبو الزعابيب الكتير»، ليس هذا فحسب بل ان »أمشير يخلي العجوزة جلده والصبية قرده» طبعا من شدة برده الذي يتفوق فيه علي شهر طوبة، ويقال »الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و»أمشير أبوالزعابير يخلي العجوز تقيد الحصير» .. ومن 10 مارس يستظلنا شهر برمهات، وفيه يصدق المثل »في برمهات روح الغيط وهات» وهو ثالث شهر من فصل النماء عند قدماء المصريين، وتبدأ المحاصيل في النمو في أرض مصر.. خلاصة الكلام تحملوا برد كياك، حتي نحتمل ثلج طوبة وأمشير، وقانا الله زعابيب أمشير، سواء في الجو أو في العمل، أو في البيت. أنا بردان، »بتكتك» من البرد، لا بالطو نافع، ولا كوفيه بتمنع صاروخ الهواء البارد أن يخترق أذني، ويضرب في عظامي. فشلت محاولات المدام لمقاومة هجمات البرد القادم من أوروبا، ياربي لا يأتينا من أوروبا غير الأذي، لا حمص شام نافع، ولا طبق شوربة عدس بفحلين تلاتة بصل قادر علي صد الهجوم الثلجي، اذن الحل في عباية الوالد رحمه الله، ومعه » الظعبوط الذي ورثته عنه » ليس مهما ضحكات الأولاد والمدام، المهم أن أشعر بالدفء، وسوف أكمل المهمة بلبس شراب او اتنين شتوي ثم الاحتماء تحت بطانية. ما زلنا في أول الشتاء، اليوم هو 28 كيهك، وهو من شهور الشتاء التي أرخ لها المصريون بالأمثال، ويقولون : »كيهك برد فوق وبرد تحت» ويكون النهار فيه قصيرا، إلي الحد الذي جعل المصري يقول عن هذا الشهر »كياك، صباحك مساك، وتقوم من النوم تحضر عشاك».. لكن الشتاء الأكثر برودة لم يأت بعد، يوم 9 يناير نستقبل شهر طوبة، وما أدراك ما طوبة في شدة برده إلي الحد الذي يضرب به المثل »برد طوبة يخلي الصبية كركوبة» فإذا انتهي دخلنا علي »أمشير أبو الزعابيب الكتير»، ليس هذا فحسب بل ان »أمشير يخلي العجوزة جلده والصبية قرده» طبعا من شدة برده الذي يتفوق فيه علي شهر طوبة، ويقال »الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و»أمشير أبوالزعابير يخلي العجوز تقيد الحصير» .. ومن 10 مارس يستظلنا شهر برمهات، وفيه يصدق المثل »في برمهات روح الغيط وهات» وهو ثالث شهر من فصل النماء عند قدماء المصريين، وتبدأ المحاصيل في النمو في أرض مصر.. خلاصة الكلام تحملوا برد كياك، حتي نحتمل ثلج طوبة وأمشير، وقانا الله زعابيب أمشير، سواء في الجو أو في العمل، أو في البيت.