استثمارات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر تتجاوز 22 مليار جنيه    مصر تبحث مع الإمارات وروسيا والصين تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    77 شهيدا و221 مصابا في 8 جرائم حرب إسرائيلية جديدة بآخر 24 ساعة    زيلينسكي في باريس: أوروبا لم تعد قارة للسلام    إبراهيم حسن: صلاح لاعب ذكي.. ويتعاون معنا في منتخب مصر    الدفاع المدني السعودي: حظر دخول واستخدام أسطوانات الغاز المسال بالمشاعر المقدسة    «السكة الحديد» تقرر تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط    فور اعتمادها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية 2024 نهاية العام    انطلاق احتفالات دير العذراء في جبل الطير بالمنيا.. تستمر حتى 13 يونيو    أفضل الذكر في العشر من ذي الحجة.. 6 أفعال احرص عليها    المفتي يوضح حكم الحج بالتقسيط    مفتي عام السعودية يحذر من الحج دون تصريح    «الرعاية الصحية» توقع عقدي تعاون لتعزيز السياحة العلاجية في مصر    استبعاد كوبارسي وجارسيا ويورينتي من قائمة اسبانيا في اليورو    تنفيذ 4 حالات تعد على أرض زراعية بقرية الرياينة جنوب الأقصر    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    استبعاد كوبارسي.. قائمة منتخب إسبانيا النهائية لبطولة يورو 2024    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ‬أبطال المشروع الأولمبي بجنوب سيناء يحصدون مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية للملاكمة    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 7-6-2024 في الدقهلية    شحاتة يتقدم لمنظمة العمل الدولية بأوراق تصديق مصر على اتفاقية العمل البحري    سعر الدولار يرتفع في 9 بنوك مصرية خلال أسبوع    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    بعد تعهده بحسن رعايتها .. الداخلية تُعيد طفلة لوالدها بالفيوم    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    التعليم العالي: إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    أكسيوس: فشل اجتماع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح    إندبندنت: بيان حزب العمال قبل انتخابات بريطانيا سيشمل خطوة للاعتراف بفلسطين    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في أيرلندا والتشيك    الكشف على 1282 مواطنا بالمجان فى قرى حياة كريمة غرب الإسكندرية    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    مسئولة فلسطينية: الموت جوعا أصبح حالة يومية فى قطاع غزة    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    «الدائرة الإفريقية».. شراكة من أجل المستقبل    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احكام قضية القرن : براءة العادلي و مساعديه من تهمة قتبل المتظاهرين و الاضرار بالمال العام و عدم جواز نظرها لمبارك لصدور قرار ضمن بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية ضده

[ سطرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة امس الفصل الاخير من محاكمة القرن امام محاكم الجنايات وستبقى الكلمة الاخيرة لمحكمة النقض سواء من قبل المتهمين او النيابة العامة .. وهي القضية المتهم فيها كل من الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الاعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وهم اللواء احمد رمزي قائد قوات الامن المركزي سابقا وعدلي فايد مديرالامن العام سابقا وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث امن الدولة المنحل واسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الاسبق واسامة المراسي مدير امن الجيزة الاسبق وعمر الفرماوي مدير امن 6 اكتوبر السابق في الدعويين الجنائيتين رقمي 1227 و3624 لسنة 2011 .
[ حيث قضت المحكمة اولا في القضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل و بشأن ما اسند من اتهامات بالاشتراك في جرائم القتل العمد و الشروع في القتل المنسوبة للمتهمين حبيب العادلي و احمد رمزي و عدلي فايد و حسن عبد الرحمن واسماعيل الشاعر بالبراءة وطل من المتهمين العودة لمقاعدهم ..و قال المستشار محمود الرشيدي بان المحكمة سطرت الاسباب و ستظهر في التبيان بان هذا الحكم وضع في 190 صفحة وسطرت بناء على حجية اساطير القضاء الجنائي في 9 محافظات بالبراءة لمرؤسيه ..و المحكمة اختتمت هذا الجزء من الاسباب تذكر من ان القضاء في الدعوى الجنائية بالبراءة لا يدل على كذب و لا يمنع المحكمة المدنية من اعادة عناصر المحاكمة باعتبار ان المحكمة الجنائية لم تفصل في الدعويين الجنائية و المدنية من قبل .
[ و بالنسبة للاتهام الثاني المتعلق بتهم التسبب في الاضرار بالمال العام الخاص بممتلكات وزارة الداخلية و المتهم فيها كل من العادلي و مساعديه الستة و من ضمنهم اسامة المراسي و عمر الفرماوي ..قضت المحكمة ببرائتهم جميعا مما نسب اليهم قائلا اليهم عودوا الى مقاعدكم .
" مناشدة السيسي "
[ وقال المستشار محمود الرشيدي بان محكمة الاعادة قد اختتمت اسباب القضبة تنوء على من قتل بالميادين العامة سواء من رجال الجيش او الشرطة ابان 25 يناير 2011 تدق ناقوس الخطر لتلك المحنة التي سارت معالجتها علة رد و ايمان من المحكمة بان المسلم لن يهمله الله ..و ناشدت المحكمة رئيس الجمهورية رعاية اسر الشهداء او المصابين من خلال صناديق رعاية المصابين و الشهداء حتى تهدا احوال المصريين و تطيب النفوس بعد الرضا بما قرره الرحمن .
[ و قضت المحكمة في الجناية رقم 3642 لسنة 2011 المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و المتهم باالشتراك فيها مع سامح فهمي بتصدير الغاز لاسرائيل ببرائته عما اسند اليه ..و ان المحكمة سطرت اسبابها و انتهت الى ما كشفت عنه تقرير لجنة الخبراء الذي افاد بعدم وجود اي شبهة مخالفة ..و المحكمة تثق في ان المهندس رئيس مجلس الوزراء و من خلال المتابعة الحازمة سيلزم شركة شرق البحر المتوسط المملوكة لحسين سالم بالوفاء بتلك الاموال حتى تتمكن مصر من اعادة الاموال اليها باعتبار ان تلك الشركة تابعة للهيئة العامة للبترول و صاحبها سالم .
[ اما بشان تهمة الرشوة المتمثلة في الفيلات الخمسة المتهم فيها مبارك و نجلاع علاء و جمال حكمت المحكمة غيابيا لحسين سالم و حضوريا لعلاء و جمال و مبارك بانقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة و عودوا الى مقاعدكم .. وقام علاء مبارك فور النطق بالبراءة انتفض من على كرسيه و قام بتقبيل جبين والده .. و المحكمة تهيب بالمشرع الجنائي بضرورة اجراء تشريع بالفقرة الاخيرة بالمادة 15 لبسط العدالة سلطانها على كافة صور الرشوة للموظف العام .
[ كما قضت المحكمة في الشق المتعلق بقتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و هو الاتهام الاخير له حيث اتهمته النيابة الاتفاق بجرائم القتل العميد مع سبق الاصرار ..بعدم جواز نظر الدعوى باعتبار ان النيابة العامة في 24 مايو 2011 قرار ضمني بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية ضده ..و قررت المحكمة بمصادرة كافة المضبوطات .
[ وقالت المحكمة في اخر الجلسة بعد تلاوتها للحكم بان المحكمة تسطر تعقيبا على هذا الاتهام لرئيس الجمهورية الاسبق بانه رغم ما جلى للمحكمة من مطالب المتظاهرين فجر الثورة الشعبية الاولى 25 يناير 2011 و التي نادت بالعيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة عقب السنوات الاخيرة على مقاليد الحكم لضخ دماء جديدة و استبدال الافعال بمشيئة مالك الملك و الحكم للتاريخ وللاحرى لقاضي القضاة الحكم العدل .. و بقيت كلمة اقولها من باب رد الفضل للوطن رفعت بلادنا لن تكون الا بمكارم الاخلاق واذا اخطأت فنحن بشر و اذا اصبت فمن رب البشر و استودع ارض الكنانة .
[ صدر الحكم برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور المستشارين وائل حسين ومحمد ابراهيم المحامين العامين بالمكتب الفني للنائب العام وتامر فاروق رئيس نيابة الاموال العامة وامانة سر محمد السنوسي وصبحي طعيمة .
" قبل الجلسة "
[ منذ الساعات الاولى من صباح امس انتشرت اجهزة و قوات الامن من سيارات مدرعة وقوات التدخل السريع والامن المركزي والقوات الخاصة والخيالة امام مقر اكاديمية الشرطة تحسبا لاي انفلات امني قد يقع عقب صدور الحكم في قضية القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجلاه والعادلي و اخرين .
[ بداخل القاعة قد اكتظت القاعة برجال الامن المشرفين على التامين تحت اشراف اللواء يحيى العراقي نائب مدير امن القاهرة وامتلأت الصفوف الاولى للقاعة بهيئة الدفاع عن المتهمين وتلاها رجال الصحافة والاعلام ..وفرضت قوات الامن طوقا امنيا لتفتيش كل من يرغب في الدخول للقاعة ..وحضر فيصل العتيبي عايد السبيعي ممثلين عن هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك ..وانتشرت الكاميرات الخاصة باحدى القنوات الفضائية لتغطية الجلسة ..ولم يحضر فريد الديب دفاع اسرة مبارك حتى تمام الساعة 8,45 صباحا ..وقام قوات الامن بتركيب شاشة عرض واحدة فقط بداخل قفص الاتهام من اجل تمكن المتهمين من سماع النطق بالحكم جيدا ..كما تم تركيب شاشة عرض كبيرة امام منصة العدالة ليتمكن رجال الصحافة والاعلام من متابعة المتهمين بداخل قفص الاتهام ..وحضر المتهمون من محبسهم لمقر المحكمة تمام الساعة 6 صباحا ..بينما حضر الرئيس الاسبق مبارك متاخر بعدهم بسبب الشبورة المائية التي اعاقت رؤية طائرة الاسعاف التي تنقله ..وحضر مبارك لمقر محاكمته تمام الساعة 9 صباحا ..و تمام الساعة 9,58 صباحا حضر فريد الديب دفاع اسرة الرئيس الاسبق ..كما حضر الممثل تامر عبد المنعم و الكابتن مصطفى يونس لمتابعة جلسة الحكم .
" سكوت .. محكمة "
[ بدأت الجلسة تمام الساعة 10,15 صباحا بقيام حاجب المحكمة بالنداء على بدء الجلسة و التنبيه على الحاضرين بغلق الهواتف المحمولة و التزام الهدوء بقاعة المحكمة ..ودخل قفص الاتهان في البداية حبيب العادلي ثم اسامة المراسي ثم عدلي فايد و عمر الفرماوي و حسن عبد الرحمن و احمد رمزي و اسماعيل الشاعر ..ثم دخل مبارك ممدا على سريره و يرتدي ملابس السجن الزرقاء مرتديا نظارته الشمسية بني اللون و قام بتغطية الجزء الاسفل من جسده ببطانية ..كما ساعده في الدخول نجلاه و جمال و هما يرتديان ملابس السجن و امسك جمال مجموعة من الاوراق لكتابة الحكم ..وكان جميع المتهمين في حالة ترقب و قلق من الحكم ..وقام مبارك بوضع يده اسفل ذقنه من حين لاخر بعد ان اصابه القلق مع الاعلان عن قرب بدء الجلسة ..وارتدى جمال نظارته الطبية ..وظهرت على مبارك علامات الحزن و الكبر ..ولم يكن متفائلا ..و ركزت الكاميرات على تصوير مبارك نجلاه كما حضر اللواء على الدمرداش مدير امن القاهرة و اللواء محمد قاسم مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة و اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة .
[ و انعكس قلق مبارك على نجلاه جمال و علاء اللذان ظلا يتحدثان مع بعضهما و مع والدهما قبل النطق بالحكم ..و ابتسم حسن عبد الرحمن من داخل قفص الاتهام كبشرة خير بينما ظهرت ملامح الحزن و الخوف بشدة على اللواء اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الاسبق .. و ظهر القلق على فريد الديب و عصام البطاوب دفاع مبارك و حبيب العادلي و كانهما حبسا انفاسهما تمهيدا للنطق بالحكم ..و ظلت "تكشيرة " احمد رمزي هى السمة الغالبة عليه قبل النطق بالحكم.
[ ومرت الدقائق القليلة قبل بدء الجلسة على المتهمين كانها سنوات مريرة زادتهم توتر وقلق وخوفهم والقلق الذي ينتابهم جميعا من الحكم ..حتى ان هيئة الدفاع عنهم طالبت بسرعة خروج هيئة المحكمة للنطق بالحكم لترحمهم من عذاب الانتظار خلال تلك الدقائق المعدودة .
[ و في تمام الساعة 10,22 ندا حاجب المحكمة قائلا " محكمة " وردت هيئة الدفاع عن المتهمين يارب .. وافتتح المستشار محمود الرشيدي قائلا باسم قاضي القضاة باسم الحكم العدل و باسم الشعب نفتتح الجلسة .. وقام رئيس المحكمة باثبات حضور المتهمين جميعا في محضر الجلسة و اجاب عليه المتهمين حاضر يا فندم مه الوقوف للمحكمة لاثبات حضورهم .
[ و قال في اول جلسة في 11 مايو 2013 ذكرت و ذكرت نفسي بحديث رسول الله عن اعمار امتي ..و قلت وقتها عندي 62 سنة وقضيت 40 عاما في القضاء و اعيد التذكير لنفسي و اصبح عمري الان 63 و سوف يسألني الله عن ماذا حققت في الدنيا بصفة عامة و القضاء بصفة خاصة و قول الرسول من لا يمكن ان اغفل عن حديثه من لا يشكر الله ..لذلك بكل صدق و انصافا اتوجه من كل قلبي الشكر للمستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم لتحملهم وجهدهم الكبير في نظر القضية الى ان تصل الى هذه الجلسة فجزاهما الله خيرا .
[ كما لا يمكني ان انسى ان اتوجه بالشكر للنيابة العامة بقامتها و شبابها هم حقا عملوا في هذه القضية في ظروف اقل ما توصف بانها كانت في غاية الصعوبة و اخص زملائي الذين شرفت ان اعمل معهم و هم كل من المستشار وائل حسين واتقدم له بوثيقة ثناء وكذلك صاحب المقام المستشار محمد ابراهيم و اتقدم له بوثيقة ثناء و ايضا المستشار تامر فاروق المحامي العام لنيابة الاموال العامة العليا و اتقدم له بوثيقة ثناء ايضا ..و انهى المستشار محمود الرشيدي حديثه لممثلي النيابة العامة قائلا رفع الله قدركم و عزكم .
[ و قال المستشار محمود الرشيدي بان اي حكم لابد ان يكون له مقدمات يترتب عليه و بها يتشكل الحكم من باب ربط الاحداث و التذكير بالمقدمات ان المحكمة نظرت الاوراق بموجب اوامر احالة و قائمة ثبوت ..و تحدث قاضي القرن عن الاتهامات الموجهة للمتهمين في قرارين الاحالة الصادر باحالتهم للجنايات ..حيث في القضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل اصدرته النيابة العامة في 23 مارس 2011 و هو الذي شمل العادلي و مساعديه الستة ..ثم اصدرت النيابة العامة قرار احالة ثاني حمل رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل وهو الذي يشمل مبارك و حسين سالم و نجليه بالاضافة الى الجنحتين المتهم فيمها كل من اللواءين اسامة المراسي و عمر الفرماوي .
[ ففي قرار الاحالة الاول اسندت النيابة الى المتهمين حبيب العادلي و احمد رمزي و عدلي فايد فيما عدا مدير امن القاهرة و اللواء حسن عبد الرحمن المسئول عن جهاز امن الدولة حيث وجهت لهم تهم الاشتراك عن طريق التحريض و المساعدة بان تصدوا للمظاهرات السلمية بالعنف و قتلوا البعض ..ثم تم ادخال اللواء اسماعيل الشاعر ضمن الاتهام بقرار اتهام منفردا كان اقدم من عدلي فايد الذي تلقى التعليمات من حبيب العادلي و النيابة حددته في فترة زمينة حتى 31 يناير 2011 ..و استبدل حبيب العادلي بوزير اخر و النيابة حددت النطاق المكاني لهذا المكان و حصرته في 10 محافظات و هي القاهرة و السويس و البحيرة و الدقهلية و الشرقية و دمياط و بني سويف ..والحق بتهمتين جنحة كانت مسماها الخطأ الجسيم و تخصصت لها فترة بي 12 محافظة وهما محافظتي الجيزة و 6 اكتوبر و المتهمين هم في القضية كاملا حبيب العادلي و احمد رمزي و عدل فايج و حسن عبد الرحمن و اسامة المراسي و عمر الفرماوي.
[ و اشار الى ان القضية بها 5 اتهامات موصفة منهم تهمتين الاشتراك بالتحريض و الاشتراك في المساعدة وكذلك تصدير الغاز لاسرائيل بواسطة شركة حسين سالم بدون وجه حق و الاتهام الثاني الاضرار العمدي بالمال العام ..و تحدث الرشيدي على التهمتين الموجهتين لمبارك و حسين سالم و هي ان قدم عطية لمبارك عبارة عن 5 فيلات مقابل استغلال نفوذه في مواقع متميزة بمدينة شرم الشيخ و اسند مبارك له مهمة تصدير الغاز من خلال استغلال نفوذه لانه قبل العطية ..و اتهام علاء و جمال مبارك بجنحة قبولهم العطية مع علمهم بنوايا تلك العطية ..و ايضا اتهام مبارك بالاشتراك في قتل المتظاهرين وطبعا تفاصيل قرار الاحالة سبق الاشارة لها في بداية الجلسات .
[ و اكد المستشار محمود الرشيدي بان الحكم قد اوردته المحكمة في 1430 صفحة و كان يقينا كان لابد ان يضع فهرس حتى يستطيع اي حد دراستها من الباحثين او الاطلاع عليها من قبل هيئة الدفاع ..حيث بدأنا يقينا معاينة ادلة الثبوت في الجناية الاولى رقم 1227 كانت فيها قائمة و توابع من خلالها حزما و يقينا كما تم اثبات عدد القتلى و المصابين من واقع ملفات القضية و علشان توضح المحكمة تم وضع اسماء المتوفين في 6 جداول والمصابين في 6 جداول ..حيث تم حصر عدد القتلى في 10 محافظات و عددهم 238 متوفي و للامانة هناك متوفي اخر في محافظة شمال سيناء و لكنه لم يرد في الكشف ..و بالتالي يصبح عدد المتوفين 239 متوفي بداخل 11 محافظة و عقبنا الكشف الاول بكشف احر القتلى الاطفال الموجودين في القضية و اوضحنا بعد 31 يناير 2011.
[ و اوضحنا بالكشف الرابع اسماء المتوفين امام الاقسام و الممتلكات العامة في المحافظات و الكشف الخامس به اسماء المتوفين الذين تعذر العثور على اهاليهم ..ثم اسماء المتوفين بالميادين العامة في ال10 محافظات و بالكشف الاخير عدد المتوفين 36 ..ثم اعداد المصابين في 10 محافظات و عددهم 1588 مصاب و يقينا اوضحنا في الكشف المحافظات التي وقعت بها تلك الاصابات و من هم والاطار الزمني التي وقعت فيه الاحداث و سبب الاصابة وتقرير الطب الشرعي المعد عنها ..و بلغ عدد المصابين في الميادين العامة 502 ..و المحكمة عرضت قائمة ادلة الثبوت جناية حسني مبارك كان بها مصابين و متوفين بطابقة لما ذكرته فيما بعد 5 اسماء و 4 متوفين خارج النطاق 31 يناير و مصاب واحد .
[ و اضاف الرشيدي بان المحكمة سطؤت اقوال 13 شاهد ثم الشهادات السرية امام المحكمة الحالية وهم 22 شاهد و المهمين منهم 19 شاهد و سطرتهم في 1002 صفحة بدءا من الصفحة رقم 39 ..و المحكمة اجرت السرد التاريخي تستقرأ منها صحة الاتهام المنسوب للمتهمين من عدمه .
[ وشدد المستشار محمود الرشيدي على ان المحكمو لا شأن لها بالسياسة لكنها قواعد القوانين ان يغوص في الفترة السابقة بماحصلناه بمجلس القضاء ..و بعد الحكم ب10 دقائق ممنوع التعقيب على الاحكام انا عايز اقول ان شعبنا راعى جيدا الذي يحدث يحلل 1016 ورقة يا ترى قرأ حيثيات القضية بالكامل ..ارجو قراءة الحيثيات جدا قبل التحليل ..المحكمة اجريت الامر لا يعد مخالف للقانون و لا خروج على الاعراف القانونية وكان تبيان لمل ما يحصل على صورة رسمية بعد الحكم و سوف تسلم لنيابة وسط القاهرة ..و اقمت بعمل تبيان من 2801 صفحة الحد الادنى حتى تتسلمها الاعلاميين ومقدمي البرامج و المحاورين و الضيوف الذي يحاولون قبل التحاور قراءة حيثيات الحكم ..و سيتم تقديم الفلاشة و اقراص مدمجة للمحامين و للنيابة العامة و المتهمين انفسهم بعد الحكم بي 10 دقائق .
[ و قبل النطق بالحكم بمباشرة حظر المستشار محمود الرشيدي الجالسين في القاعة من هذه اللحظة و حتى رفع الجلسة ممنوع منعا باتا ان يصدر اي شخص في القاعة اي ايماءات او تلميحات تشير على الغضب او الفرح او السرور او الحزن و في حالة صدور اي فعل مخالف من اي شخص سيتعامل معه من قبل رجال الامن المكلفين بذلك ..و تلا المستشار الرشيدي منطوق الحكم .
[ و عقب رفع الجلسة دخل فريد الديب مباشرة في صحبة رجال الامن الى داخل قفص الاتهام من الباب الداخلي له من باب المداولة لتهنئة مبارك و انفجر ابناء مبارك في الهتافات و تهنئة مبارك و ترديد عبارة قول الحق خليك جرى ..مبارك هو البرئ ..الجزيرة فين مبارك اهه برئ .
[ سطرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة امس الفصل الاخير من محاكمة القرن امام محاكم الجنايات وستبقى الكلمة الاخيرة لمحكمة النقض سواء من قبل المتهمين او النيابة العامة .. وهي القضية المتهم فيها كل من الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الاعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وهم اللواء احمد رمزي قائد قوات الامن المركزي سابقا وعدلي فايد مديرالامن العام سابقا وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث امن الدولة المنحل واسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الاسبق واسامة المراسي مدير امن الجيزة الاسبق وعمر الفرماوي مدير امن 6 اكتوبر السابق في الدعويين الجنائيتين رقمي 1227 و3624 لسنة 2011 .
[ حيث قضت المحكمة اولا في القضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل و بشأن ما اسند من اتهامات بالاشتراك في جرائم القتل العمد و الشروع في القتل المنسوبة للمتهمين حبيب العادلي و احمد رمزي و عدلي فايد و حسن عبد الرحمن واسماعيل الشاعر بالبراءة وطل من المتهمين العودة لمقاعدهم ..و قال المستشار محمود الرشيدي بان المحكمة سطرت الاسباب و ستظهر في التبيان بان هذا الحكم وضع في 190 صفحة وسطرت بناء على حجية اساطير القضاء الجنائي في 9 محافظات بالبراءة لمرؤسيه ..و المحكمة اختتمت هذا الجزء من الاسباب تذكر من ان القضاء في الدعوى الجنائية بالبراءة لا يدل على كذب و لا يمنع المحكمة المدنية من اعادة عناصر المحاكمة باعتبار ان المحكمة الجنائية لم تفصل في الدعويين الجنائية و المدنية من قبل .
[ و بالنسبة للاتهام الثاني المتعلق بتهم التسبب في الاضرار بالمال العام الخاص بممتلكات وزارة الداخلية و المتهم فيها كل من العادلي و مساعديه الستة و من ضمنهم اسامة المراسي و عمر الفرماوي ..قضت المحكمة ببرائتهم جميعا مما نسب اليهم قائلا اليهم عودوا الى مقاعدكم .
" مناشدة السيسي "
[ وقال المستشار محمود الرشيدي بان محكمة الاعادة قد اختتمت اسباب القضبة تنوء على من قتل بالميادين العامة سواء من رجال الجيش او الشرطة ابان 25 يناير 2011 تدق ناقوس الخطر لتلك المحنة التي سارت معالجتها علة رد و ايمان من المحكمة بان المسلم لن يهمله الله ..و ناشدت المحكمة رئيس الجمهورية رعاية اسر الشهداء او المصابين من خلال صناديق رعاية المصابين و الشهداء حتى تهدا احوال المصريين و تطيب النفوس بعد الرضا بما قرره الرحمن .
[ و قضت المحكمة في الجناية رقم 3642 لسنة 2011 المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و المتهم باالشتراك فيها مع سامح فهمي بتصدير الغاز لاسرائيل ببرائته عما اسند اليه ..و ان المحكمة سطرت اسبابها و انتهت الى ما كشفت عنه تقرير لجنة الخبراء الذي افاد بعدم وجود اي شبهة مخالفة ..و المحكمة تثق في ان المهندس رئيس مجلس الوزراء و من خلال المتابعة الحازمة سيلزم شركة شرق البحر المتوسط المملوكة لحسين سالم بالوفاء بتلك الاموال حتى تتمكن مصر من اعادة الاموال اليها باعتبار ان تلك الشركة تابعة للهيئة العامة للبترول و صاحبها سالم .
[ اما بشان تهمة الرشوة المتمثلة في الفيلات الخمسة المتهم فيها مبارك و نجلاع علاء و جمال حكمت المحكمة غيابيا لحسين سالم و حضوريا لعلاء و جمال و مبارك بانقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة و عودوا الى مقاعدكم .. وقام علاء مبارك فور النطق بالبراءة انتفض من على كرسيه و قام بتقبيل جبين والده .. و المحكمة تهيب بالمشرع الجنائي بضرورة اجراء تشريع بالفقرة الاخيرة بالمادة 15 لبسط العدالة سلطانها على كافة صور الرشوة للموظف العام .
[ كما قضت المحكمة في الشق المتعلق بقتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و هو الاتهام الاخير له حيث اتهمته النيابة الاتفاق بجرائم القتل العميد مع سبق الاصرار ..بعدم جواز نظر الدعوى باعتبار ان النيابة العامة في 24 مايو 2011 قرار ضمني بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية ضده ..و قررت المحكمة بمصادرة كافة المضبوطات .
[ وقالت المحكمة في اخر الجلسة بعد تلاوتها للحكم بان المحكمة تسطر تعقيبا على هذا الاتهام لرئيس الجمهورية الاسبق بانه رغم ما جلى للمحكمة من مطالب المتظاهرين فجر الثورة الشعبية الاولى 25 يناير 2011 و التي نادت بالعيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة عقب السنوات الاخيرة على مقاليد الحكم لضخ دماء جديدة و استبدال الافعال بمشيئة مالك الملك و الحكم للتاريخ وللاحرى لقاضي القضاة الحكم العدل .. و بقيت كلمة اقولها من باب رد الفضل للوطن رفعت بلادنا لن تكون الا بمكارم الاخلاق واذا اخطأت فنحن بشر و اذا اصبت فمن رب البشر و استودع ارض الكنانة .
[ صدر الحكم برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور المستشارين وائل حسين ومحمد ابراهيم المحامين العامين بالمكتب الفني للنائب العام وتامر فاروق رئيس نيابة الاموال العامة وامانة سر محمد السنوسي وصبحي طعيمة .
" قبل الجلسة "
[ منذ الساعات الاولى من صباح امس انتشرت اجهزة و قوات الامن من سيارات مدرعة وقوات التدخل السريع والامن المركزي والقوات الخاصة والخيالة امام مقر اكاديمية الشرطة تحسبا لاي انفلات امني قد يقع عقب صدور الحكم في قضية القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجلاه والعادلي و اخرين .
[ بداخل القاعة قد اكتظت القاعة برجال الامن المشرفين على التامين تحت اشراف اللواء يحيى العراقي نائب مدير امن القاهرة وامتلأت الصفوف الاولى للقاعة بهيئة الدفاع عن المتهمين وتلاها رجال الصحافة والاعلام ..وفرضت قوات الامن طوقا امنيا لتفتيش كل من يرغب في الدخول للقاعة ..وحضر فيصل العتيبي عايد السبيعي ممثلين عن هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك ..وانتشرت الكاميرات الخاصة باحدى القنوات الفضائية لتغطية الجلسة ..ولم يحضر فريد الديب دفاع اسرة مبارك حتى تمام الساعة 8,45 صباحا ..وقام قوات الامن بتركيب شاشة عرض واحدة فقط بداخل قفص الاتهام من اجل تمكن المتهمين من سماع النطق بالحكم جيدا ..كما تم تركيب شاشة عرض كبيرة امام منصة العدالة ليتمكن رجال الصحافة والاعلام من متابعة المتهمين بداخل قفص الاتهام ..وحضر المتهمون من محبسهم لمقر المحكمة تمام الساعة 6 صباحا ..بينما حضر الرئيس الاسبق مبارك متاخر بعدهم بسبب الشبورة المائية التي اعاقت رؤية طائرة الاسعاف التي تنقله ..وحضر مبارك لمقر محاكمته تمام الساعة 9 صباحا ..و تمام الساعة 9,58 صباحا حضر فريد الديب دفاع اسرة الرئيس الاسبق ..كما حضر الممثل تامر عبد المنعم و الكابتن مصطفى يونس لمتابعة جلسة الحكم .
" سكوت .. محكمة "
[ بدأت الجلسة تمام الساعة 10,15 صباحا بقيام حاجب المحكمة بالنداء على بدء الجلسة و التنبيه على الحاضرين بغلق الهواتف المحمولة و التزام الهدوء بقاعة المحكمة ..ودخل قفص الاتهان في البداية حبيب العادلي ثم اسامة المراسي ثم عدلي فايد و عمر الفرماوي و حسن عبد الرحمن و احمد رمزي و اسماعيل الشاعر ..ثم دخل مبارك ممدا على سريره و يرتدي ملابس السجن الزرقاء مرتديا نظارته الشمسية بني اللون و قام بتغطية الجزء الاسفل من جسده ببطانية ..كما ساعده في الدخول نجلاه و جمال و هما يرتديان ملابس السجن و امسك جمال مجموعة من الاوراق لكتابة الحكم ..وكان جميع المتهمين في حالة ترقب و قلق من الحكم ..وقام مبارك بوضع يده اسفل ذقنه من حين لاخر بعد ان اصابه القلق مع الاعلان عن قرب بدء الجلسة ..وارتدى جمال نظارته الطبية ..وظهرت على مبارك علامات الحزن و الكبر ..ولم يكن متفائلا ..و ركزت الكاميرات على تصوير مبارك نجلاه كما حضر اللواء على الدمرداش مدير امن القاهرة و اللواء محمد قاسم مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة و اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة .
[ و انعكس قلق مبارك على نجلاه جمال و علاء اللذان ظلا يتحدثان مع بعضهما و مع والدهما قبل النطق بالحكم ..و ابتسم حسن عبد الرحمن من داخل قفص الاتهام كبشرة خير بينما ظهرت ملامح الحزن و الخوف بشدة على اللواء اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الاسبق .. و ظهر القلق على فريد الديب و عصام البطاوب دفاع مبارك و حبيب العادلي و كانهما حبسا انفاسهما تمهيدا للنطق بالحكم ..و ظلت "تكشيرة " احمد رمزي هى السمة الغالبة عليه قبل النطق بالحكم.
[ ومرت الدقائق القليلة قبل بدء الجلسة على المتهمين كانها سنوات مريرة زادتهم توتر وقلق وخوفهم والقلق الذي ينتابهم جميعا من الحكم ..حتى ان هيئة الدفاع عنهم طالبت بسرعة خروج هيئة المحكمة للنطق بالحكم لترحمهم من عذاب الانتظار خلال تلك الدقائق المعدودة .
[ و في تمام الساعة 10,22 ندا حاجب المحكمة قائلا " محكمة " وردت هيئة الدفاع عن المتهمين يارب .. وافتتح المستشار محمود الرشيدي قائلا باسم قاضي القضاة باسم الحكم العدل و باسم الشعب نفتتح الجلسة .. وقام رئيس المحكمة باثبات حضور المتهمين جميعا في محضر الجلسة و اجاب عليه المتهمين حاضر يا فندم مه الوقوف للمحكمة لاثبات حضورهم .
[ و قال في اول جلسة في 11 مايو 2013 ذكرت و ذكرت نفسي بحديث رسول الله عن اعمار امتي ..و قلت وقتها عندي 62 سنة وقضيت 40 عاما في القضاء و اعيد التذكير لنفسي و اصبح عمري الان 63 و سوف يسألني الله عن ماذا حققت في الدنيا بصفة عامة و القضاء بصفة خاصة و قول الرسول من لا يمكن ان اغفل عن حديثه من لا يشكر الله ..لذلك بكل صدق و انصافا اتوجه من كل قلبي الشكر للمستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم لتحملهم وجهدهم الكبير في نظر القضية الى ان تصل الى هذه الجلسة فجزاهما الله خيرا .
[ كما لا يمكني ان انسى ان اتوجه بالشكر للنيابة العامة بقامتها و شبابها هم حقا عملوا في هذه القضية في ظروف اقل ما توصف بانها كانت في غاية الصعوبة و اخص زملائي الذين شرفت ان اعمل معهم و هم كل من المستشار وائل حسين واتقدم له بوثيقة ثناء وكذلك صاحب المقام المستشار محمد ابراهيم و اتقدم له بوثيقة ثناء و ايضا المستشار تامر فاروق المحامي العام لنيابة الاموال العامة العليا و اتقدم له بوثيقة ثناء ايضا ..و انهى المستشار محمود الرشيدي حديثه لممثلي النيابة العامة قائلا رفع الله قدركم و عزكم .
[ و قال المستشار محمود الرشيدي بان اي حكم لابد ان يكون له مقدمات يترتب عليه و بها يتشكل الحكم من باب ربط الاحداث و التذكير بالمقدمات ان المحكمة نظرت الاوراق بموجب اوامر احالة و قائمة ثبوت ..و تحدث قاضي القرن عن الاتهامات الموجهة للمتهمين في قرارين الاحالة الصادر باحالتهم للجنايات ..حيث في القضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل اصدرته النيابة العامة في 23 مارس 2011 و هو الذي شمل العادلي و مساعديه الستة ..ثم اصدرت النيابة العامة قرار احالة ثاني حمل رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل وهو الذي يشمل مبارك و حسين سالم و نجليه بالاضافة الى الجنحتين المتهم فيمها كل من اللواءين اسامة المراسي و عمر الفرماوي .
[ ففي قرار الاحالة الاول اسندت النيابة الى المتهمين حبيب العادلي و احمد رمزي و عدلي فايد فيما عدا مدير امن القاهرة و اللواء حسن عبد الرحمن المسئول عن جهاز امن الدولة حيث وجهت لهم تهم الاشتراك عن طريق التحريض و المساعدة بان تصدوا للمظاهرات السلمية بالعنف و قتلوا البعض ..ثم تم ادخال اللواء اسماعيل الشاعر ضمن الاتهام بقرار اتهام منفردا كان اقدم من عدلي فايد الذي تلقى التعليمات من حبيب العادلي و النيابة حددته في فترة زمينة حتى 31 يناير 2011 ..و استبدل حبيب العادلي بوزير اخر و النيابة حددت النطاق المكاني لهذا المكان و حصرته في 10 محافظات و هي القاهرة و السويس و البحيرة و الدقهلية و الشرقية و دمياط و بني سويف ..والحق بتهمتين جنحة كانت مسماها الخطأ الجسيم و تخصصت لها فترة بي 12 محافظة وهما محافظتي الجيزة و 6 اكتوبر و المتهمين هم في القضية كاملا حبيب العادلي و احمد رمزي و عدل فايج و حسن عبد الرحمن و اسامة المراسي و عمر الفرماوي.
[ و اشار الى ان القضية بها 5 اتهامات موصفة منهم تهمتين الاشتراك بالتحريض و الاشتراك في المساعدة وكذلك تصدير الغاز لاسرائيل بواسطة شركة حسين سالم بدون وجه حق و الاتهام الثاني الاضرار العمدي بالمال العام ..و تحدث الرشيدي على التهمتين الموجهتين لمبارك و حسين سالم و هي ان قدم عطية لمبارك عبارة عن 5 فيلات مقابل استغلال نفوذه في مواقع متميزة بمدينة شرم الشيخ و اسند مبارك له مهمة تصدير الغاز من خلال استغلال نفوذه لانه قبل العطية ..و اتهام علاء و جمال مبارك بجنحة قبولهم العطية مع علمهم بنوايا تلك العطية ..و ايضا اتهام مبارك بالاشتراك في قتل المتظاهرين وطبعا تفاصيل قرار الاحالة سبق الاشارة لها في بداية الجلسات .
[ و اكد المستشار محمود الرشيدي بان الحكم قد اوردته المحكمة في 1430 صفحة و كان يقينا كان لابد ان يضع فهرس حتى يستطيع اي حد دراستها من الباحثين او الاطلاع عليها من قبل هيئة الدفاع ..حيث بدأنا يقينا معاينة ادلة الثبوت في الجناية الاولى رقم 1227 كانت فيها قائمة و توابع من خلالها حزما و يقينا كما تم اثبات عدد القتلى و المصابين من واقع ملفات القضية و علشان توضح المحكمة تم وضع اسماء المتوفين في 6 جداول والمصابين في 6 جداول ..حيث تم حصر عدد القتلى في 10 محافظات و عددهم 238 متوفي و للامانة هناك متوفي اخر في محافظة شمال سيناء و لكنه لم يرد في الكشف ..و بالتالي يصبح عدد المتوفين 239 متوفي بداخل 11 محافظة و عقبنا الكشف الاول بكشف احر القتلى الاطفال الموجودين في القضية و اوضحنا بعد 31 يناير 2011.
[ و اوضحنا بالكشف الرابع اسماء المتوفين امام الاقسام و الممتلكات العامة في المحافظات و الكشف الخامس به اسماء المتوفين الذين تعذر العثور على اهاليهم ..ثم اسماء المتوفين بالميادين العامة في ال10 محافظات و بالكشف الاخير عدد المتوفين 36 ..ثم اعداد المصابين في 10 محافظات و عددهم 1588 مصاب و يقينا اوضحنا في الكشف المحافظات التي وقعت بها تلك الاصابات و من هم والاطار الزمني التي وقعت فيه الاحداث و سبب الاصابة وتقرير الطب الشرعي المعد عنها ..و بلغ عدد المصابين في الميادين العامة 502 ..و المحكمة عرضت قائمة ادلة الثبوت جناية حسني مبارك كان بها مصابين و متوفين بطابقة لما ذكرته فيما بعد 5 اسماء و 4 متوفين خارج النطاق 31 يناير و مصاب واحد .
[ و اضاف الرشيدي بان المحكمة سطؤت اقوال 13 شاهد ثم الشهادات السرية امام المحكمة الحالية وهم 22 شاهد و المهمين منهم 19 شاهد و سطرتهم في 1002 صفحة بدءا من الصفحة رقم 39 ..و المحكمة اجرت السرد التاريخي تستقرأ منها صحة الاتهام المنسوب للمتهمين من عدمه .
[ وشدد المستشار محمود الرشيدي على ان المحكمو لا شأن لها بالسياسة لكنها قواعد القوانين ان يغوص في الفترة السابقة بماحصلناه بمجلس القضاء ..و بعد الحكم ب10 دقائق ممنوع التعقيب على الاحكام انا عايز اقول ان شعبنا راعى جيدا الذي يحدث يحلل 1016 ورقة يا ترى قرأ حيثيات القضية بالكامل ..ارجو قراءة الحيثيات جدا قبل التحليل ..المحكمة اجريت الامر لا يعد مخالف للقانون و لا خروج على الاعراف القانونية وكان تبيان لمل ما يحصل على صورة رسمية بعد الحكم و سوف تسلم لنيابة وسط القاهرة ..و اقمت بعمل تبيان من 2801 صفحة الحد الادنى حتى تتسلمها الاعلاميين ومقدمي البرامج و المحاورين و الضيوف الذي يحاولون قبل التحاور قراءة حيثيات الحكم ..و سيتم تقديم الفلاشة و اقراص مدمجة للمحامين و للنيابة العامة و المتهمين انفسهم بعد الحكم بي 10 دقائق .
[ و قبل النطق بالحكم بمباشرة حظر المستشار محمود الرشيدي الجالسين في القاعة من هذه اللحظة و حتى رفع الجلسة ممنوع منعا باتا ان يصدر اي شخص في القاعة اي ايماءات او تلميحات تشير على الغضب او الفرح او السرور او الحزن و في حالة صدور اي فعل مخالف من اي شخص سيتعامل معه من قبل رجال الامن المكلفين بذلك ..و تلا المستشار الرشيدي منطوق الحكم .
[ و عقب رفع الجلسة دخل فريد الديب مباشرة في صحبة رجال الامن الى داخل قفص الاتهام من الباب الداخلي له من باب المداولة لتهنئة مبارك و انفجر ابناء مبارك في الهتافات و تهنئة مبارك و ترديد عبارة قول الحق خليك جرى ..مبارك هو البرئ ..الجزيرة فين مبارك اهه برئ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.