قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الجمعة 28 نوفمبر، إن المترشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي تقدم بطعون في النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية وهو ما يعني تأجيل الجولة الثانية الى ما بعد 14 ديسمبر المقبل . وأظهرت النتائج الاولية التي قدمتها هيئة الانتخابات تقدم الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس بنسبة 39.4 في المئة مع المنصف المرزوقي الرئيس الحالي بنسبة 33.4 في المئة على بقية المنافسين ولكنهما فشلا في تحقيق أغلبية مما سيجبرهما على خوض دور ثان. وقال أنور بن حسن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن المرزوقي تقدم بثمانية طعون في النتائج الأولية التي أعلنت الثلاثاء الماضي. وأضاف بن حسن أن اجراء الدورة الثانية يوم 14 ديسمبر كانون الاول المقبل لم يعد ممكنا بعد تقديم هذه الطعون الى المحكمة الإدارية وبهذه الطعون ستجري الانتخابات في 21 ديسمبر أو 28 ديسمبر على أقصى تقدير اذا تم استئناف قرار المحكمة. ومنذ إعلان الهيئة فوز السبسي والمرزوقي في الدور الاول زاد التوتر بين أنصار الفريقين مع تراشق المترشحين بالتصريحات. وسعيا لخفض التوتر يجتمع الاتحاد العام التونسي للشغل مع منظمات وأحزاب سياسية في وقت لاحق للدعوة الى نبذ الخطب والتحريض وخوض دور ثان بشكل هادئ. وتخشى تونس من اي موجة عنف قد تهدد آخر مراحل الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد التي فجرت ثورات الربيع العربي. ودعا زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي انصار وقيادات حزبه الى التزام الحياد في الدورة الثانية من الانتخابات بعد ان صوت انصار الحركة بكثافة للمرزوقي في الدور الاول. وحث المرشحين للدور الثاني على تفادي التصعيد لمصلحة الانتقال الديمقراطي.