أعربت مؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة عن تجاهل المطالبات بحماية أطفالنا داخل المؤسسة التعليمية هى السمة المتوارثة فى حكومات مصر واشارت المؤسسة الي انه على مدار الثلاث أعوام الماضية تعالت أصوات المؤسسة إلى حد الصراخ ، مطالبة الحكومات المتعاقبة ما بعد الثورة بضرورة إيلاء الاهتمام بملف حقوق أطفال مصر على الأجندة الرسمية للدولة ، ولا حياة لمن تنادى ... ولفتت الي تراجع ملف حقوق الطفل ما بعد الثورة فى أولويات الاجندة الحكومية ، الأمر الذى أدى إلى ضياع كافة المكتسبات التى تحققت لأطفالنا على مدار عشرات السنيين ! وضياع لكافة الجهود التى بذلت من كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية والدولية من أجل خلق وطن يليق بأطفالنا ... واوضحت خلال بيان لها انه تأتى إنتهاكات حقوق أطفالنا داخل المؤسسة التعليمية لتحتل المرتبة الأولى فى الجرائم ضد الطفولة ، للدرجة التى أصبح فيها الشعب المصرى يصحو كل يوم على نوع جديد من الكوارث التى تحدث لأطفالنا داخل القطاع التعليمى، فقد تكررت الجرائم والحوادث ووقائع العنف بكل صوره وأشكالة داخل المؤسسات التعليمية فى مصر ، ولم نجد اى صدى لمحاسبة المسئولين عن تلك الأنتهاكات بل دائما ما تقع على رأس صغار الموظفيين والعمال وفى بداية العام الدراسى الماضى (2013/2014) قررت الوزارة تأخير البدء فى الدراسة للعمل على تأهيل المدارس والمدرسين لجعل البيئة المدرسية آمنة على حياة أطفالنا ، ففوجئنا بأطفالنا ما بين قتلى وجرحى ومعنفيين واضاف انه قد أصدر وزير التربية والتعليم وثيقة حماية الطفل قبل بدء العام الدراسى الحالى بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالطفولة فى مصر حمل فيها التلاميذ وحدهم المسئولية عن مواجهة العنف داخل المدارس ولهذا فقد بلغ عدد اجمالى الأطفال اللذين تم انتهاك حقوقهم داخل المؤسسة التعليمية إلى 275 طفل منذ بدء العام الدراسى الحالى 2014 /2015 ، وتتراوح تلك الأنتهاكات بين الأصابة بالتسمم والإصابة فى الحوادث المختلفة والأستغلال الجنسى والقتل والتعذيب والعننف والتعرض للخطر وخلال العام الدراسى الحالى تقدمت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع ببلاغين للنائب العام المصرى للتحقيق وقائع العنف والتعذيب والاهمال التى تحدث داخل المؤسسة التعليمية تحت أرقام ( 21245 فى 18 أكتوبر لسنة 2014 ) - ، ( 21606 فى 22 أكتوبر لسنة 2014 ) إلا أننا فوجئنا بالأمس فى محافظة الغربية، بمدرسة شوقى الرفاعى، التابعة لإدارة السنطة التعليمية، أنتزعت الرحمة من قلب «ح.ح»، مدرس الدراسات الاجتماعية بالمدرسة حين قام بتعذيب أحد التلاميذ داخل أحد الفصول، وضربه بالخرطوم، وكىّ لسانه بملعقة بعد تسخينها حتى سقط مغشياً عليه!!! كما تعرضت شقيقة الطفل الموجودة بنفس المدرسة لأشد أنواع التعذيب على يد بعض المدرسين بعد تحرير بلاغ من الأسرة يتهم المعلمة بتعذيب أنجالها واتهمت أسرة التلميذ عبدالرحمن إبراهيم قاسم، بالصف الرابع الابتدائى، فى محضر رقم 40 أحوال، مدير المدرسة عبدالمولى البسيونى، بمحاولة حماية المدرس وفى محافظة البحيرة، اعتدت معلمة بمدرسة الدكتور «على يونس» الابتدائية، بقرية النجيلة، على طفل بالصف الأول «حضانة» وأحدثت جرحاً قطعياً برأسه، إثر ضربه بمسدس الشمع اللاصق الموجود بالفصل، وأكدت عاملة بالمدرسة أن معلمة الفصل أصابته بعد حفلة تعذيب للطفل واليوم واستمراراً لمسلسل العنف والتعذيب والاستهتار بحقوق وحياة أطفالنا ، شهدت حضانة كفر عطيف بالبدرشين فى الجيزة، الإثنين، واقعة تعدى مُدرسة تدعى «فايزة. ر» على طفل عمره 5 سنوات بالضرب بعصا خشبية، ما أسفر عن إصابة عينه اليسرى بفقدان البصر !! وتظاهر العشرات من أقارب وجيران الضحية، وحاصروا قسم شرطة البدرشين؛ للمطالبة بحق نجلهم ، وإحالة المتهمة إلى محاكمة جنائية عاجلة !!! واشارت الي ان تكرار هذا الفشل والإهمال من قبل وزارة التربية والتعليم فى خلق بيئة دراسية آمنة على أطفال مصر ، وحماية حقوقهم من كافة الانتهاكات ومصادر الخطر التى تحيط بهم ، للدرجة جعلت الآباء غير آمنيين على حياة أطفالهم عند ذهابهم للدراسة ولذلك تتطالب المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بإقالة وزير التربية والتعليم ومحاكمته بصفته على كافة الجرائم التى تعرض لها أطفالنا داخل المؤسسة التعليمية خلال فترة توليه الوزارة وإصدار قرارات من مجلس الوزراء تلزم كافة المؤسسات المتعاملة مع الأطفال بشكل مباشر بتطبيق سياسات وإجراءات حماية الطفل داخل هذه المؤسسات تطبيقاً لنصوص قانون الطفل ولائحته التنفيذية ( م 10 ) وإلزام كافة المحافظين على مستوى الجمهورية بتفعيل دور لجان الحماية العامة فى رسم سياسات كل محافظة نحو تطبيق قانون الطفل وحماية الطفولة بها وتفعيل دور لجان حماية الطفل الفرعية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بالطفولة ، فى رصد كافة الانتهاكات التى يتعرض أو قد يتعرض لها الطفل داخل النطاق الجغرافى لكل قسم شرطة بما فى ذلك داخل الموسسات التعليمة.