أصيب 12 شابا مقدسيا على الأقل بأعيرة مطاطية الخميس 23 أكتوبر، خلال مواجهات اندلعت في حي رأس العمود ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك. وقال المسعف باسم زيداني إن 12 شابا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات التي جاءت امتدادا لأحداث مماثلة حدثت الليلة الماضية في أعقاب الإعلان عن استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي. وأشار إلى تحويل إصابة واحدة للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدسالمحتلة وصفت بالمتوسطة ، بينما تم علاج الأحد عشر إصابة ميدانيا. وامتدت المواجهات في عدة أحياء مقدسية أبرزها رأس العمود وجبل المكبر ومخيم شعفاط والعيسوية ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا يبلغ من العمر 13 عاما من مخيم شعفاط بالقدس بتهمة إلقاء زجاجة حارقة حسب زعم مصادر صحفية إسرائيلية. وقال ابن عم الشهيد عبد الحليم الشلودي إن عائلة الشهيد رفضت أوامر الاحتلال بدفنه في ساعات الليل وبشرط حضور نحو 20 شخصا فقط. وحذرت دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة ما يجري في المدينة المقدسة خاصة في المسجد الأقصى المبارك. وقالت الدائرة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تنفذ انتهاكات فظة بشكل جنوني من خلال تصعيد الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك والسماح للمستوطنين واليهود المتطرفين بتدنيسه والتجول فيه وفرض حصار عسكري خانق على أبوابه. وأضافت أن ما حدث أيضا من جريمة نكراء أدت إلى استشهاد الشاب المقدسي عبد الرحمن إدريس الشلودي متأثرا بجروحه عقب إصابته بأربع رصاصات أطلقت عليه بعد ما انحرفت مركبته عن مسارها بالقرب من التلة الفرنسية باتجاه موقف القطار الخفيف ليطلق حراس الأمن الإسرائيلي رصاصهم بشكل متعمد صوبه مما أدى إلى استشهاده. ولفتت الدائرة إلى خطورة ما أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أوامر بضرورة تعزيز قوات الشرطة الإسرائيلية بالقدسالمحتلة في أعقاب جلسة مشاورات مع رئيس 'الشاباك' ووزير الأمن الداخلي ومفتش عام الشرطة الإسرائيلية. وأكدت أن إصرار حكومة الاحتلال على تصعيد الأوضاع في مدينة القدس ستؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة وستقتل أي فرصة أو مبادرة للسلام. واستنكرت الدائرة في بيانها قيام مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود الليلة الماضية بمهاجمة منازل المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة عقب حادثة اغتيال الشاب الشلودي. وناشدت دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الأمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية إلى التحرك الفعلي وليس الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار لاسيما وأن الأوضاع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بالذات في مرحلة العد التنازلي وخطر التهويد والتقسيم الزماني والمكاني يداهم المسجد الأقصى المبارك. وقالت إنه لا يمكن التهاون والسكوت عن ما يجري والمطلوب موقف عربي إسلامي جدي وتحرك عاجل لإنقاذ أولى القبلتين.