تصدت وحدات أمنية من مكافحة الشغب الأربعاء 16 مايو في نواكشوط لتظاهرة للمعارضة كانت في طريقها الى وزارة الداخلية قصد الاعتصام للمطالبة بتنحي رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز. واستخدم الأمن مسيلات الدموع والهراوات لتفريق المظاهرة التي تقدمها تنظيم شباب المعارضة المعروف اختصارا بتنظيم "مشعل" التابع لمنسقية المعارضة. وعانت الشوارع المؤدية للبرلمان مكان انطلاق التظاهرة من انتشار الدخان الكثيف بسبب المواجهات بين المتظاهرين و قوات الشرطة التي واجهها المعارضون بالحجارة وحرق إطارات السيارات. وقال السيد صالح ولد حنن في كلمة له في مقر شباب حزب التكتل، قرب دار الشباب القديمة بعد ان حاصرته وحدات من الشرطة، حيث حضر مع نواب معارضين منهم جميل ولد منصور وولد ميني، إنه "يعد شباب المنسقية بالنصر العاجل و القضاء على النظام و أتباعه". وتتحدث بعض المصادر عن إصرار بعض أنصار أحزاب منسقية المعارضة وشبابها في"مشعل" على المضي قدما في تحدي الشرطة وتنظيم تظاهرات في عدد من النقاط المختلة من وسط المدينة وقرب البرلمان. وتقول بعض أحزاب المعارضة الموريتانية إنها ستلجأ إلى مختلف الوسائل الممكنة لفرض إسقاط النظام الحاكم في موريتانيا، وخصوصا "بالطرق السلمية" ، كما تقول. وتتحدث مصادر في المعارضة عن اعتقالات في أوساط أنصارها من بينهم محمد فاضل ولد المختار، الرئيس الدوري لمنسقية شباب المعارضة.. وكانت المعارضة تعتزم المعارضة الاعتصام اليوم الاربعاء امام وزارة الداخلية في ختام مسيرة ومهرجان للمطالبة بتنحي رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز. وتقول المعارضة إن المسيرة الجديدة " تدخل ضمن الانشطة السلمية التى تهدف للضغط على الرئيس للتنحى والتمهيد لمرحلة نتقالية ترسى فيها دعائم ديمقراطية حقيقية". ولا يعرف لحد الساعة المغزى من نقل الاعتصام من ميدان ابن عباس الذي ظل معهودا للاعتصامات الى وزارة الداخلية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار من القصر الرئاسي في نواكشوط.