عدد أخبار الأدب الذي وزع صباح الجمعة، ويحمل تاريخ اليوم، أنجاز مهم للصحافة الثقافية خاصة والمصرية عامة، وتأكيد لدور هذه الجريدة التي صدرت عن دار أخبار اليوم عام 1993 وكانت خطوة مهمة في تطور الصحافة الثقافية، وقامت بدور كبير في مد الجسور مع العالم العربي والخارجي بشرقه وغربه، والعديد من المجالات الأخري، غير أنني أتوقف عند المهنية العالية التي تتجسد في هذا العدد بالتحديد والذي أنجزه فريق العمل الممتاز بقيادة طارق الطاهر الذي بدأ الرحلة مع الجريدة منذ اليوم الأول للإعداد لصدورها، منذ ظهور العدد الأول في يوليو 1993، ويمثل أعلان نوبل للآداب تحديا كبيرا للعاملين في الجريدة، السبب عامل الوقت، فإعلان الجائزة يتم في تمام الثانية عشرة ظهرا بتوقيت السويد، أي الواحدة ظهرا، رغم ان الاستاذ ابراهيم سعده اختار الأحد لوصول الجريدة الي القراء، إلا أن المهندس عهدي فضلي مدير المطابع وقتئذ قال إن الوقت المتاح للطباعة يوم الخميس فقط، كانت صحف الدار والمجلات تطبع كلها في الماكينة الموجودة في المبني الصحفي قبل افتتاح المطبعة الجديدة بأكتوبر، ولأن الظروف أملت وحددت يوم الطبع، اعددنا أنفسنا بحيث يكون العدد جاهزا تماما مساء الاربعاء ولكن ثمة يوم واحد كل سنة كنا نطلب تأجيل الطبع إلي يوم الخميس بعد الظهر بحيث يتم إعداد ملف كامل عن الفائز بالجائزة الاكبر في العالم، بدأنا قبل ظهور الانترنت ووسائط الاتصال الحديثة، كنا نتابع الترشيحات والتكهنات ونعد مواد عن الأدباء اصحاب الحظوظ الأوفر، ولم تخلف أخبار الأدب موعدها عاما واحدا رغم أن الفائز كثيرا ما كان مفاجأة خارج كل التوقعات، وهذا ما حدث هذا العام، لم يكن باتريك موديانو مطروحا في المقدمة، الاسماء المتوقعة والتي جري التركيز عليها لم تشمله، الحق أنني فوجئت رغم تجربتنا المشتركة وقد أصبحت الآن قارئا لاخبار الأدب، الملف أعد في ساعتين، اثنتي عشرة صفحة عن باتريك موديانو الذي مثل فوزه مفاجأة، اكتشف طارق الطاهر وزملاؤه ان مصر ترجمت اربع روايات له، وروايتان أخريان في بيروت، وأن اقسام اللغة الفرنسية في الجامعات المصرية بها عدد من الرسائل العلمية عنه، لا أبالغ إذا قلت ان ما قدمته أخبار الأدب يتفوق علي كل الصحف العالمية بما فيها الفرنسية، لا توجد صحيفة أدبية تعد وتقدم في ساعتين فقط مثل هذا الملف الحي الذي لا يحفل بمادة مناسبات، إنما مادة علمية، رفيعة المستوي أخبار الأدب أقوي ذراع الآن للثقافة المصرية، إن ما قدمه الاستاذ طارق الطاهر وفريق الجريدة الذي يندر وجود مثله في الصحافة العربية يعد نقطة ضوء في مسار الصحافة المصرية. عدد أخبار الأدب الذي وزع صباح الجمعة، ويحمل تاريخ اليوم، أنجاز مهم للصحافة الثقافية خاصة والمصرية عامة، وتأكيد لدور هذه الجريدة التي صدرت عن دار أخبار اليوم عام 1993 وكانت خطوة مهمة في تطور الصحافة الثقافية، وقامت بدور كبير في مد الجسور مع العالم العربي والخارجي بشرقه وغربه، والعديد من المجالات الأخري، غير أنني أتوقف عند المهنية العالية التي تتجسد في هذا العدد بالتحديد والذي أنجزه فريق العمل الممتاز بقيادة طارق الطاهر الذي بدأ الرحلة مع الجريدة منذ اليوم الأول للإعداد لصدورها، منذ ظهور العدد الأول في يوليو 1993، ويمثل أعلان نوبل للآداب تحديا كبيرا للعاملين في الجريدة، السبب عامل الوقت، فإعلان الجائزة يتم في تمام الثانية عشرة ظهرا بتوقيت السويد، أي الواحدة ظهرا، رغم ان الاستاذ ابراهيم سعده اختار الأحد لوصول الجريدة الي القراء، إلا أن المهندس عهدي فضلي مدير المطابع وقتئذ قال إن الوقت المتاح للطباعة يوم الخميس فقط، كانت صحف الدار والمجلات تطبع كلها في الماكينة الموجودة في المبني الصحفي قبل افتتاح المطبعة الجديدة بأكتوبر، ولأن الظروف أملت وحددت يوم الطبع، اعددنا أنفسنا بحيث يكون العدد جاهزا تماما مساء الاربعاء ولكن ثمة يوم واحد كل سنة كنا نطلب تأجيل الطبع إلي يوم الخميس بعد الظهر بحيث يتم إعداد ملف كامل عن الفائز بالجائزة الاكبر في العالم، بدأنا قبل ظهور الانترنت ووسائط الاتصال الحديثة، كنا نتابع الترشيحات والتكهنات ونعد مواد عن الأدباء اصحاب الحظوظ الأوفر، ولم تخلف أخبار الأدب موعدها عاما واحدا رغم أن الفائز كثيرا ما كان مفاجأة خارج كل التوقعات، وهذا ما حدث هذا العام، لم يكن باتريك موديانو مطروحا في المقدمة، الاسماء المتوقعة والتي جري التركيز عليها لم تشمله، الحق أنني فوجئت رغم تجربتنا المشتركة وقد أصبحت الآن قارئا لاخبار الأدب، الملف أعد في ساعتين، اثنتي عشرة صفحة عن باتريك موديانو الذي مثل فوزه مفاجأة، اكتشف طارق الطاهر وزملاؤه ان مصر ترجمت اربع روايات له، وروايتان أخريان في بيروت، وأن اقسام اللغة الفرنسية في الجامعات المصرية بها عدد من الرسائل العلمية عنه، لا أبالغ إذا قلت ان ما قدمته أخبار الأدب يتفوق علي كل الصحف العالمية بما فيها الفرنسية، لا توجد صحيفة أدبية تعد وتقدم في ساعتين فقط مثل هذا الملف الحي الذي لا يحفل بمادة مناسبات، إنما مادة علمية، رفيعة المستوي أخبار الأدب أقوي ذراع الآن للثقافة المصرية، إن ما قدمه الاستاذ طارق الطاهر وفريق الجريدة الذي يندر وجود مثله في الصحافة العربية يعد نقطة ضوء في مسار الصحافة المصرية.