الأكاديمية السويدية أعلنت، الخميس ، فوز الكاتب الفرنسى باتريك موديانو بجائزة نوبل للآداب لعام 2014. وأوضحت الأكاديمية أن موديانو حصد هذه الجائزة نظرا لإتقانه «فن الذاكرة الذى قدم أعمالا حول مصائر البشر التى يستعصى فهمها، كما كشف عالم الاحتلال» النازى لفرنسا. ولد موديانو عام 1945 فى منطقة بولون بيلانكورت بضواحى العاصمة الفرنسية باريس، وهو نجل رجل أعمال وممثلة. ودرس الأديب الفرنسى فى مدرسة ليسيه هنرى الرابع فى باريس، حيث تعرف على مدرس الهندسة ريمون كينو، وهو أديب لعب دورا حاسما فيما يتعلق بمستقبله المهنى. دخل موديانو عالم الأدب عام 1968 برواية «ميدان النجم»، وتتركز أعماله، وفقا للجنة تحكيم جائزة نوبل، على «الذاكرة والنسيان والهوية والذنب»ن وتعد باريس مسرحا لأحداث الكثير من مؤلفاته. وتتركز أعمال موديانو على السير الذاتية أو المواقف ذات الصلة بالاحتلال النازى لفرنسا، ففى بعض الأوقات كان يجمع مواد من الصحف أو المقابلات أو المقالات الصحفية على مدار أعوام يبنى عليها أحداث أعماله. وتمت ترجمة نحو 30 من أعماله إلى اللغة الإسبانية، ومن أبرزها «دورا برودر» التى تروى قصة حقيقية لفتاة باريسية تبلغ 15 عاما وتحولت إلى ضحية للمحرقة النازية «الهولوكوست». وذكرت الأكاديمية السويدية أن رواية «النسب» أفضل عمل يعكس ملامح سيرته الذاتية.. ويعتبر موديانو أيضا مؤلفا لعدة كتب أطفال والكثير من سيناريوهات الأفلام. كانت جائزة نوبل لعام 2013 قد فازت بها الكاتبة الكندية أليس مونرو. وشهد ترشيح العام الحالى لجائزة نوبل للآداب أسماء عربية، مثل المصرية نوال السعداوى، والجزائرية آسيا جبار، ولكن الجائزة ذهبت للفرنسى موديانو، ليظل نجيب محفوظ الوحيد الذى حصد هذه الجائزة بين الأدباء العرب. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة