شهد المجرى الملاحي لقناة السويس، صباح الاثنين 29 سبتمبر، حادث اصطدام بين سفينتين من سفن الحاويات العملاقة في تفريعة بورسعيد الشرقية أمام ميناء شريق بورسعيد بالمجرى الملاحي للقناة. وأسفر الحادث عن حدوث تلفيات في جسم السفينتين وسقوط 4 حاويات من أحداهما بالمجرى الملاحي. ووقع الحادث عندما كانت سفينة الحاويات «olombo express وترفع علم ألمانيا تعبر القناة قادمة من البحر المتوسط ضمن قافلة الشمال في طريقها إلى خليج السويس أثناء مغادرة سفينة الحاويات maresk tanjong ترفع علم سنغافورة لميناء شرق بورسعيد في طريقها للانضمام لقافلة الشمال المتجهة للجنوب. ووقع الاصطدام بين السفينتين أمام معدية شرق بورسعيد على بعد نصف كيلومتر من الميناء لتسقط أربع حاويات من السفينة maresk tanjong في قاع القناة، وأسفر اصطدام الحاويات بالمياه عن فتح حاويتين كانتا تضمان معلبات للقهوة. ودفعت هيئة قناة السويس بأربع قاطرات عملاقه لموقع الحادث وقامت بسحب السفينتين إلى تفريعة البلاح على بعد 15 كيلومتر جنوب بورسعيد لإخلاء المجرى الملاحي. ودفعت هيئة القناة ببارجتين لرفع الحاويات الغارقة من قاع المجرى الملاحي بالتفريعة الشرقية للقناه وكذلك رفع معلبات القهوة قبل وصول قافلة الجنوب القادمة من السويس لتفريعة بورسعيد الشرقية في ساعات ما بعد الظهر . وأدى الحادث إلى توقف مؤقت لدخول و خروج السفن من ميناء شرق بورسعيد لمدة 3 ساعات وكانت هناك 3 سفن تقوم بعمليات الشحن والتفريغ على رصيف الميناء ولم يسفر الحادث عن خسائر بشرية. وقرر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فتح تحقيق في أسباب وقوع الحادث. وأبدى عدد من خبراء الملاحة اندهاشهم من وقوع الحادث بهذه الطريقة وهو أمر نادر نظرا لوجود مرشدين في قيادة هذه السفن وهناك وسائل اتصالات عديدة وحديثة ومراكز تحكم إلكترونية لحركة السفن في المجرى الملاحي للقناة.