لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك. هكذا تدق القلوب وتلهج الألسنة فى رحاب الأراضى المقدسة.. وتخشع الجوارح للرحمن فلا تسمع إلا همسا، ويتردد صداها فى الوجود كله.. شاهدا حيا على طلاقة قدرة الخالق المعبود سبحانه.. من لدن آدم عليه السلام، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ويقوم الناس لرب العالمين، ليحاسبوا أمام ميزان العدل والرحمة. والنفس تهفو والقلب يخفق مع حجاج بيت الله الحرام، تضرعا فى خوف وطمع فى مغفرة الله تعالي.. فى ظل مناسك فريضة تتضمن التسليم المطلق والإذعان الكامل للخالق سبحانه.. بدءا من الإحرام والتجرد من كل مظاهر الدنيا الخادعة.. ثم الطواف حول الكعبة المشرفة، واستلام الحجر الأسود، وتقبيله إن أمكن، ثم السعى بين الصفا والمروة، الذى تتخلله هرولة، تقديرا واجلالا لأم العرب وزوج سيدنا إبراهيم، السيدة هاجر عليها السلام، وهى تبحث عن قطرة ماء، تطفيء بها ظمأ وليدها الوضيء اسماعيل عليه السلام أبوالعرب.. بعد أن خاطبت زوجها الذى هم بتركهما وحيدين فى هذه الصحراء الجرداء قائلة: أألله أمرك بهذا؟ فيرد قائلا: نعم.. فتقول بمنطق اليقين الواثق فى الله: إذن لن يضيعنا.. فإذا الماء يتفجر من تحت قدمى طفلها الوليد، بقدرة من يقول للشيء: "كن فيكون". وتتواصل التلبية فوق جبل عرفات الذى يتجمع فيه الحجيج من كل بقاع الدنيا فى زى واحد يدعون ربا واحدا ويتلون كتابا واحدا ويصلون إلى بيت الله الحرام – متذكرين حين رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، وهما يدعوان الله تعالى أن يبعث فى هذه الأمة رسولا منها: قال تعالي: "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين". فيستجيب الله سبحانه ببعثة الرسول الأعظم والنبى الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، لينعم الوجود بهدى بعد ضلالة وعلم بعد جهالة، ونور بعد ظلام. ولكن مع الأسف الشديد، هناك ناس من بيننا، من بنى جلدتنا ويتكلمون بلغتنا، وربما يعيش بعضهم بيننا ويأكل من خيرات بلادنا، ويزعم أنه أكثر تدينا والتزاما بأوامر الله منا.. هؤلاء – بكل أسف – ربما لجهلهم أو غبائهم أو عمالتهم، يريدون تشويه هذا الدين، بعد أن حولوا نوره إلى ظلام ورحمته إلى قسوة وعنف وسفك دماء بأفعالهم الإجرامية من قتل وسفك دماء وعدوان على الأرواح والأنفس التى صانها الله وحرم الاعتداء عليها. ولعل ما نراه من جرائم يشيب لهولها الولدان من قطع الرؤوس وقتل الأبرياء وترويع الآمنين سواء فى مصر أو سوريا أو العراق أو ليبيا وغيرها من بلاد الإسلام التى ابتليت بهذه الجماعات الإرهابية، خير شاهد على ما يرتكبه هؤلاء المجرمون الحمقى من جرائم منكرة فى حق الدين والأوطان، مما يوجب يقظة الأجهزة الأمنية المسئولة عن تأمين أرواح الناس، فى مواجهة هذه الظواهر الإجرامية التى تشوه الإسلام الحنيف أمام العالم كله، وتعطى لأعدائه أفضل فرصة فى النيل من ديننا وضرب دولنا العربية والإسلامية وفرض الهيمنة عليها ونهب ثرواتها والتدخل فى شئونها وصناعة القرار فيها.. ومن العجيب أن مشركى الجاهلية كانوا يعظمون الأشهر الحرم، ويوقفون القتال فيها، فكان الرجل يلقى قاتل أبيه أو أخيه فلا يمسه بسوء.. بينما خوارج العصر يقتلون الناس ويسفكون دماء الأبرياء فى الأشهر الحرم وفى أطهر الأيام وأفضلها عند الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ادعو الله تعالى أن يكون موسم الحج هذا العام، بداية لصحوة إسلامية رشيدة، ووقفة صادقة مع النفس.. يرحم فيها بعضنا بعضا، ويرفق بعضنا ببعض، ليعود الود والوئام الذى فقدناه، فى زحمة صراع على دنيا زائلة سيحاسبنا الله على كل كبيرة وصغيرة فيها.. وويل لأمة هذا دينها وهذا كتابها وهذا رسولها، ثم تكون اليوم أضيع من الأيتام على موائد اللئام.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. دعاء "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب". صدق الله العظيم لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك. هكذا تدق القلوب وتلهج الألسنة فى رحاب الأراضى المقدسة.. وتخشع الجوارح للرحمن فلا تسمع إلا همسا، ويتردد صداها فى الوجود كله.. شاهدا حيا على طلاقة قدرة الخالق المعبود سبحانه.. من لدن آدم عليه السلام، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ويقوم الناس لرب العالمين، ليحاسبوا أمام ميزان العدل والرحمة. والنفس تهفو والقلب يخفق مع حجاج بيت الله الحرام، تضرعا فى خوف وطمع فى مغفرة الله تعالي.. فى ظل مناسك فريضة تتضمن التسليم المطلق والإذعان الكامل للخالق سبحانه.. بدءا من الإحرام والتجرد من كل مظاهر الدنيا الخادعة.. ثم الطواف حول الكعبة المشرفة، واستلام الحجر الأسود، وتقبيله إن أمكن، ثم السعى بين الصفا والمروة، الذى تتخلله هرولة، تقديرا واجلالا لأم العرب وزوج سيدنا إبراهيم، السيدة هاجر عليها السلام، وهى تبحث عن قطرة ماء، تطفيء بها ظمأ وليدها الوضيء اسماعيل عليه السلام أبوالعرب.. بعد أن خاطبت زوجها الذى هم بتركهما وحيدين فى هذه الصحراء الجرداء قائلة: أألله أمرك بهذا؟ فيرد قائلا: نعم.. فتقول بمنطق اليقين الواثق فى الله: إذن لن يضيعنا.. فإذا الماء يتفجر من تحت قدمى طفلها الوليد، بقدرة من يقول للشيء: "كن فيكون". وتتواصل التلبية فوق جبل عرفات الذى يتجمع فيه الحجيج من كل بقاع الدنيا فى زى واحد يدعون ربا واحدا ويتلون كتابا واحدا ويصلون إلى بيت الله الحرام – متذكرين حين رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، وهما يدعوان الله تعالى أن يبعث فى هذه الأمة رسولا منها: قال تعالي: "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين". فيستجيب الله سبحانه ببعثة الرسول الأعظم والنبى الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، لينعم الوجود بهدى بعد ضلالة وعلم بعد جهالة، ونور بعد ظلام. ولكن مع الأسف الشديد، هناك ناس من بيننا، من بنى جلدتنا ويتكلمون بلغتنا، وربما يعيش بعضهم بيننا ويأكل من خيرات بلادنا، ويزعم أنه أكثر تدينا والتزاما بأوامر الله منا.. هؤلاء – بكل أسف – ربما لجهلهم أو غبائهم أو عمالتهم، يريدون تشويه هذا الدين، بعد أن حولوا نوره إلى ظلام ورحمته إلى قسوة وعنف وسفك دماء بأفعالهم الإجرامية من قتل وسفك دماء وعدوان على الأرواح والأنفس التى صانها الله وحرم الاعتداء عليها. ولعل ما نراه من جرائم يشيب لهولها الولدان من قطع الرؤوس وقتل الأبرياء وترويع الآمنين سواء فى مصر أو سوريا أو العراق أو ليبيا وغيرها من بلاد الإسلام التى ابتليت بهذه الجماعات الإرهابية، خير شاهد على ما يرتكبه هؤلاء المجرمون الحمقى من جرائم منكرة فى حق الدين والأوطان، مما يوجب يقظة الأجهزة الأمنية المسئولة عن تأمين أرواح الناس، فى مواجهة هذه الظواهر الإجرامية التى تشوه الإسلام الحنيف أمام العالم كله، وتعطى لأعدائه أفضل فرصة فى النيل من ديننا وضرب دولنا العربية والإسلامية وفرض الهيمنة عليها ونهب ثرواتها والتدخل فى شئونها وصناعة القرار فيها.. ومن العجيب أن مشركى الجاهلية كانوا يعظمون الأشهر الحرم، ويوقفون القتال فيها، فكان الرجل يلقى قاتل أبيه أو أخيه فلا يمسه بسوء.. بينما خوارج العصر يقتلون الناس ويسفكون دماء الأبرياء فى الأشهر الحرم وفى أطهر الأيام وأفضلها عند الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ادعو الله تعالى أن يكون موسم الحج هذا العام، بداية لصحوة إسلامية رشيدة، ووقفة صادقة مع النفس.. يرحم فيها بعضنا بعضا، ويرفق بعضنا ببعض، ليعود الود والوئام الذى فقدناه، فى زحمة صراع على دنيا زائلة سيحاسبنا الله على كل كبيرة وصغيرة فيها.. وويل لأمة هذا دينها وهذا كتابها وهذا رسولها، ثم تكون اليوم أضيع من الأيتام على موائد اللئام.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. دعاء "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب". صدق الله العظيم