متحدث الحكومة: المرحلة العاجلة من تطوير جزيرة الوراق تشمل تنفيذ 50 برجا سكنيا    أسعار البصل الأحمر اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 في سوق العبور    مسئول فلسطيني: حالة نزوح كبيرة للمدنيين بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح    بتسديدة صاروخية.. عمر كمال يفتتح أهدافه بقميص الأهلي    "جلب السيطرة والقيادة والقوة لنا".. سام مرسي يحصد جائزة أفضل لاعب في إبسويتش    عاجل| أول تعليق لشقيق ضحية عصام صاصا: "أخويا اتمسح به الأسفلت"    إليسا تحتفل بطرح ألبومها الجديد بعد عدد من التأجيلات: الألبوم يخص كل معجب أنتظره بصبر    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    رئيس جامعة المنوفية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    رئيس وزراء فرنسا يعرب مجددًا عن "قلق" بلاده إزاء الهجوم الإسرائيلي على رفح    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    خالد الجندي يوضح مفهوم الحكمة من القرآن الكريم (فيديو)    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    وزير الدفاع يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    خطة الزمالك لتأمين شبابه من «كباري» الأهلي (خاص)    مواعيد منافسات دور ال32 لدوري مراكز الشباب    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    كيف يمكنك ترشيد استهلاك المياه في المنزل؟.. 8 نصائح ضرورية احرص عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    «الأعلى للطرق الصوفية» يدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    وزير الصحة يؤكد أهمية نشر فكر الجودة وصقل مهارات العاملين بالمجال    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    للأمهات.. أخطاء تجنبي فعلها إذا تعرض طفلك لحروق الجلد    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    إيرادات «السرب» تتجاوز 16 مليون جنيه خلال 6 أيام في دور العرض    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
ولا مؤامرة.. ولا انقلاب.. أحب عيشة العبودية

الدولة اللي بنحلم بيها دلوقت، لا هي دولة السادات ولا مبارك، ولاهي دولة عبدالناصر العظيم
يحكي أن.. في زمن إلغاء الرق وتحرير العبيد في القرن التسعتاشر، بعض العبيد اللي اتحرروا حسوا بالتوهة واللوصة والضياع، واتهيأ لهم ان السلاسل اللي كانت مكلبشة ايديهم ورجليهم وعقولهم، كانت موفرة لهم لقمة العيش والأمان، وما خدوش بالهم أن اللقمة اللي كانوا بياكلوها كانت متغمسة بالذل والهوان، وان الأمان اللي كانوا عايشين فيه هو نفس الأمان اللي بيوفره القفص للعصفور المحبوس فيه، أمان ربع متر ف ربع متر، بيحرم جناحه من نعمة الطيران، المهم.. اخواننا العبيد دول عملوا زي اللي طالعين من عتمة عميا لنور الشمس، النور زغلل عينيهم ما شافوش قدامهم وقرروا يرجعوا للعتمة والسلاسل، خافوا من نور الحرية، ورجعوا برضاهم للعبودية، وكان ناقص يهتفوا: تسقط الحرية.
الحكاية دي باهديها لكل الحرامية والمطبلاتية اللي نفسهم الريس السيسي يطلع سادات أو مبارك جديد، ولا بأس مع بعض التحسينات اللي ما تمسش مصالحهم، وكمان باهديها لكل الشرفا اللي بيحلموا بامبارح ونفسهم الريس السيسي يبقي عبد الناصر الجديد.
لدول ودول باهدي الحكاية دي، وباقول لهم: فكك انت وهوه من نفسية العبيد، اللي ما يعرفوش يعيشوا من غير كرباج السيِّد، الزمان اختلف والدنيا اتغيرت، والشعب المصري طلع يوم 25 يناير يحلم بعالم جديد، وكان شعاره: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية، ولما اخوان يهوذا سرقوا أحلامه، وداسوا علي حريته وكرامته، طلع تاني.. يوم 30 يونيو واستعاد وطنه وثورته، وبقي – زي ما بيقول في دستوره – " الشعب السيد في الوطن السيد".، يعني الشعب دلوقت حريص علي استقلال الإرادة الوطنية، وفرح بجيشه الوطني لما رفض الإملاءات الأجنبية اللي كانت بتحاول ترجع مرسي أو تفرض علينا مصالحة اخوان يهوذا، والريس السيسي جاي بناء علي الطلب الشعبي، والشعب خلاص ما بقاش بيدي شيك علي بياض لحد، والريس السيسي عارف كده، وأكّد أكتر من مرة انه تحت أمر الشعب، والشعب ده غيَّر جوز حكام في زمن قياسي وبسهولة، وكأنه بيغير فردتين شراب، والدولة اللي بنحلم بيها دلوقت، لا هي دولة السادات ولا مبارك، ولاهي دولة عبد الناصر العظيم، والزمن ما بيرجعش لورا (إلا في أوهام اللي عايشين بعقلية ونفسية العبيد)، والخطوة الجاية ف خريطة المستقبل، برلمان يمثل الإرادة الشعبية، وبكده نستكمل بنا الدولة اللي بنحلم بيها: دولة الثورة، واذا – لا قدر الله – جانا برلمان ما بيمثلش الإرادة الشعبية، أو رجعت لنا دولة النظام القديم، اللي بتدوس ع الحقوق والحريات، وبتدّي خيرنا لغيرنا، اذا ده حصل – لا قدر الله – فالشعب عارف سكِّته، ومش ح يتنازل لا عن أحلامه ولا عن ثورته.
السلامو عليكم
الأستاذ "طوني خليفة " إعلامي لبناني شاطر ولامع، وبيقدم في بعض القنوات التليفزيونية المصرية الخاصة برامج حوارية مثيرة ولها نسبة عالية من المشاهدة، والأستاذ طوني – في بعض حواراته مع بعض الصحف اللبنانية – لا يخفي – انحيازه – أو علي الاقل إعجابه – لفكر القوات اللبنانية وزعيمها سمير جعجع، قاتل رشيد كرامي، والمتهم في حادثة برمانا، وأحد أمراء الحرب الأهلية المسئولين عن المذابح اللي ارتكبت أيامها، وعضو جماعة 14 آذار اللي اجتمعوا بكونداليزا رايس أثناء العدوان الإسرائيلي علي لبنان سنة 2006، وقالت لهم ان الدم اللي بيسفك ده دم المخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد!
الأستاذ طوني بيقدم اليومين دول برنامج اسمه " السلام عليكم" علي شاشة القاهرة والناس، وبيفتح حوار بين ممثلين لبعض الديانات السماوية ومذاهبها المختلفة، بيستعرضوا فيه الاختلافات والخلافات بين الديانات والمذاهب في كثير من القضايا الاجتماعية، زي أمور الزواج والطلاق والنظرة للمرأة، وحاجات كتير متعلقة بقوانين الأحوال الشخصية عن كل دين وكل مذهب، والبرنامج ده – بصراحة – بيثير تساؤلات كتيرة عندي وعند بعض اللي باعرفهم، تساؤلات عن الهدف من البرنامج ده، وليه بنثير هذه المواضيع في هذا التوقيت بالذات، والبرنامج اسمه زي ما قلنا – السلام عليكم، وده بيوحي بالرغبة في ان السلام يسود بين الناس، وده هدف جميل ونبيل، بس الحقيقة ان البرنامج بيكرس التأكيد علي الاختلافات، اللي ممكن تكون مقدمة للفتن الدينية والمذهبية، وكلنا شايفين السلام الاجتماعي المضروب بالنار في كل البلاد اللي حوالينا، ومشروع الشرق الأوسط الجديد لسه شغال في المشرق والمغرب والجنوب، وآدي احنا شايفين داعش واخواتها وعمايلهم. وقبل ما تتحول تساؤلاتي - انا واللي زيي – لشكوك واتهامات، أتمني تدخل الإعلاميين – من خلال أي مجلس بيمثلهم – لمناقشة تأثير البرنامج ده علي الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ما باطالبش السلطة التنفيذية توقف البرنامج، دستورنا الجديد بيأكد علي حرية الإعلام وبينظم ازاي نمارس الحرية دي، وعشان كده باوجه كلامي للإعلاميين، اللي انا عارف حرصهم علي شرف المهنة، وحرصهم كمان علي الوحدة الوطنية.
في عتمة الليل والحياة
.. ودي غنوة قديمة من تسعينيات القرن اللي فات، لقيتها في أوراقي القديمة، كتبتها لمقدمة مسلسل "رسالة خطرة"، ولحنها ياسر عبد1الرحمن، وغناها علي الحجار وحنان ماضي:
في عتمة الليل والحياة
تعوي الديابه في الخلا
ونتوه ما بين دمعة وآه
إلا إذا الفجر انجلي
........................
وأشد ما تزيد العتامة لو قلوبنا ضلِّمت
وعقولنا لديابة الليالي سلِّمت واستسلمت
وإذا العواصف دمدمت..
والناس عمِت، ما اتكلمت..
نلقي الأماني اتْيَتِّمِت..
ونتوه عن الفجر وضياه
..في عتمة الليل والحياه..
يا محبوسين في الغفله.. عن زحف العتامه والخطر
يا مسلسلين في الراحة.. والخوف م الصراحة.. والبطر
ح تسلمو الروح للتتر..
إلا إذا المولي ستر..
واتهز في ايديكو الوتر..
وفضفض القلب بغناه
...في عتمة الليل والحياه..
.............................
لا مؤامرة ولا انقلاب
قلت لصاحبي جنرال القهاوي المتقاعد:" نرجع مرجوعنا للعفريت، كنت بتقول أن أي حد يقول 25 يناير مؤامرة، أو 30 يونيو انقلاب، يبقي أراجوز في خدمة العفريت الشراني العجوز، سوا قاصد ولا مش قاصد، واخد باله ولا مش واعي"، قال:" تمام يا شاعر". قلت له:" طب تفسر بإيه اللي حصل ؟!" هز راسه بحكمة الخبرا الاستراتيجيين اللي ماليين الشاشات وقال:" أكيد التاريخ مليان مؤامرات، بس لا التاريخ نفسه مؤامرة، ولا المؤامرات هيه اللي بتحرك التاريخ، حركة التاريخ حصيلة صراعات القوي والمصالح، سوا جوه المجتمعات والبلاد، أو بين المجتمعات والبلاد وبعضها، وأكيد أصحاب المصالح بيجروا ورا مصالحهم الخاصة، وما بيطلبوش رسم خطط ومؤامرات، بس مش كل اللي بيرسموه بيتحقق، لأن فيه دايما ناس تانيين لهم مصالح خاصة تانية، والصراع داير بين دول ودول، واللي يغلب بيسوق ويحكم ويفرض نظامه، والدنيا من أول ما بقت دنيا وتاريخ، فيها قوي كبري لها مصالح كبري بتجري وراها، وأكيد القوي الكبري في زماننا كانت راضية عن مبارك ونظامه. وبتحقق من خلاله مصالحها الكبري في نهب خيرات المنطقة وضمان أمن إسرائيل، وف آخر سنين حكمه، حاولت تجمل وش نظامه والأنظمة اللي زيه ف منطقتنا بشوية ديموقراطية، ويمكن بعض اللي جونا يبشروا بديموقراطية الشرق الأوسط يكونوا تبعهم، ويمكن كمان بعض اللي دعوا ليوم 25 يناير كانوا مدعومين أو حتي عاملينهم علي إيديهم، بس من ساعة نزول الشعب بالملايين لميدان التحرير وكل ميادين التحرير في مصر كلها، باظت الحسابات واتلخبطت خيوط المؤامرة، وبان ارتباك القوي الكبري لما شافوا الكبار والصغار، والرجالة والستات، والشعب كله بكل فياته وطبقاته، بيهتف:" ارحل "..أو "الشعب يريد اسقاط النظام"، أو " الشعب والجيش ايد واحدة"، قلقوا وطلَّعوا مبارك في خطاب عاطفي اتشحتف له بعض أصحاب النوايا الطيبة، وشاروا عليه يعيِّن عمر سليمان نايب، بس اللعبة ما خالتش ع الشعب، ورجع يهتف: " حسني مبارك يا عميل..بعت الغاز لاسرائيل "، أو " لا مبارك ولا سليمان.. لاتنين عملاء لامريكان"، سمعت القوي الكبري الهتافات دي وزاد قلقها لما حست ان الشعب هارش مين عدوه الحقيقي اللي ورا مبارك ونظامه، وسمعنا الأخ اوباما بيقول now، وعلي رأي نعوم شومسكي اليهودي الأمريكي المعادي للصهيونية:" الأمريكان يفضلوا يسندوا الديكتاتور لآخر لحظة، ولما يلاقوا ما فيش فايدة يشيَّعوه بعيد، ويقولوا كلمتين حلوين عن الديموقراطية، ويدوَّروا في أركان نظامه عن اللي ممكن يلعب لهم نفس الدور، وده اللي حصل في 11 فبراير، المجلس الأعلي والإخوان استلموا السلطة، وقطعوا الطريق علي الثورة والثوار، شويتين واتقلش المجلس الأعلي واتفرد الإخوان بالتورتة، وشنّوا الحرب علي المجتمع كله وما خلّوش، هاجموا القضاء والإعلام والثقافة، وحاولوا يطووا جيشنا الوطني تحت باطهم، وهدّدوا الوحدة الوطنية والأمن القومي، وانسدت سكك الحوار بيننا وبينهم وركبوا راسهم، طلع لهم شوية شباب زي الورد بورقة وقلم، وطلعت الملايين وراهم في 30 يونيو، وكانت موجة تانية من 25 يناير، وعملنا خريطة المستقبل ومشينا فيها خطوتين، بس العفريت الشراني العجوز لسه حاططنا في دماغه، وعمال يناور ويخطط ويتكتك عشان يقطع علينا الطريق تاني ويخطف ثورتنا وأحلامنا تاني، وللأسف الشديد له في وسطينا ناس من اللي شاركوا في 30 يونيو، بيحركهم من ورا الستار، أراجوزات في خدمة العفريت الشراني العجوز، و لينا معاهم وقفة إن شاء الله، وبعد الوقفة عيد..أكيد .
الدولة اللي بنحلم بيها دلوقت، لا هي دولة السادات ولا مبارك، ولاهي دولة عبدالناصر العظيم
يحكي أن.. في زمن إلغاء الرق وتحرير العبيد في القرن التسعتاشر، بعض العبيد اللي اتحرروا حسوا بالتوهة واللوصة والضياع، واتهيأ لهم ان السلاسل اللي كانت مكلبشة ايديهم ورجليهم وعقولهم، كانت موفرة لهم لقمة العيش والأمان، وما خدوش بالهم أن اللقمة اللي كانوا بياكلوها كانت متغمسة بالذل والهوان، وان الأمان اللي كانوا عايشين فيه هو نفس الأمان اللي بيوفره القفص للعصفور المحبوس فيه، أمان ربع متر ف ربع متر، بيحرم جناحه من نعمة الطيران، المهم.. اخواننا العبيد دول عملوا زي اللي طالعين من عتمة عميا لنور الشمس، النور زغلل عينيهم ما شافوش قدامهم وقرروا يرجعوا للعتمة والسلاسل، خافوا من نور الحرية، ورجعوا برضاهم للعبودية، وكان ناقص يهتفوا: تسقط الحرية.
الحكاية دي باهديها لكل الحرامية والمطبلاتية اللي نفسهم الريس السيسي يطلع سادات أو مبارك جديد، ولا بأس مع بعض التحسينات اللي ما تمسش مصالحهم، وكمان باهديها لكل الشرفا اللي بيحلموا بامبارح ونفسهم الريس السيسي يبقي عبد الناصر الجديد.
لدول ودول باهدي الحكاية دي، وباقول لهم: فكك انت وهوه من نفسية العبيد، اللي ما يعرفوش يعيشوا من غير كرباج السيِّد، الزمان اختلف والدنيا اتغيرت، والشعب المصري طلع يوم 25 يناير يحلم بعالم جديد، وكان شعاره: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية، ولما اخوان يهوذا سرقوا أحلامه، وداسوا علي حريته وكرامته، طلع تاني.. يوم 30 يونيو واستعاد وطنه وثورته، وبقي – زي ما بيقول في دستوره – " الشعب السيد في الوطن السيد".، يعني الشعب دلوقت حريص علي استقلال الإرادة الوطنية، وفرح بجيشه الوطني لما رفض الإملاءات الأجنبية اللي كانت بتحاول ترجع مرسي أو تفرض علينا مصالحة اخوان يهوذا، والريس السيسي جاي بناء علي الطلب الشعبي، والشعب خلاص ما بقاش بيدي شيك علي بياض لحد، والريس السيسي عارف كده، وأكّد أكتر من مرة انه تحت أمر الشعب، والشعب ده غيَّر جوز حكام في زمن قياسي وبسهولة، وكأنه بيغير فردتين شراب، والدولة اللي بنحلم بيها دلوقت، لا هي دولة السادات ولا مبارك، ولاهي دولة عبد الناصر العظيم، والزمن ما بيرجعش لورا (إلا في أوهام اللي عايشين بعقلية ونفسية العبيد)، والخطوة الجاية ف خريطة المستقبل، برلمان يمثل الإرادة الشعبية، وبكده نستكمل بنا الدولة اللي بنحلم بيها: دولة الثورة، واذا – لا قدر الله – جانا برلمان ما بيمثلش الإرادة الشعبية، أو رجعت لنا دولة النظام القديم، اللي بتدوس ع الحقوق والحريات، وبتدّي خيرنا لغيرنا، اذا ده حصل – لا قدر الله – فالشعب عارف سكِّته، ومش ح يتنازل لا عن أحلامه ولا عن ثورته.
السلامو عليكم
الأستاذ "طوني خليفة " إعلامي لبناني شاطر ولامع، وبيقدم في بعض القنوات التليفزيونية المصرية الخاصة برامج حوارية مثيرة ولها نسبة عالية من المشاهدة، والأستاذ طوني – في بعض حواراته مع بعض الصحف اللبنانية – لا يخفي – انحيازه – أو علي الاقل إعجابه – لفكر القوات اللبنانية وزعيمها سمير جعجع، قاتل رشيد كرامي، والمتهم في حادثة برمانا، وأحد أمراء الحرب الأهلية المسئولين عن المذابح اللي ارتكبت أيامها، وعضو جماعة 14 آذار اللي اجتمعوا بكونداليزا رايس أثناء العدوان الإسرائيلي علي لبنان سنة 2006، وقالت لهم ان الدم اللي بيسفك ده دم المخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد!
الأستاذ طوني بيقدم اليومين دول برنامج اسمه " السلام عليكم" علي شاشة القاهرة والناس، وبيفتح حوار بين ممثلين لبعض الديانات السماوية ومذاهبها المختلفة، بيستعرضوا فيه الاختلافات والخلافات بين الديانات والمذاهب في كثير من القضايا الاجتماعية، زي أمور الزواج والطلاق والنظرة للمرأة، وحاجات كتير متعلقة بقوانين الأحوال الشخصية عن كل دين وكل مذهب، والبرنامج ده – بصراحة – بيثير تساؤلات كتيرة عندي وعند بعض اللي باعرفهم، تساؤلات عن الهدف من البرنامج ده، وليه بنثير هذه المواضيع في هذا التوقيت بالذات، والبرنامج اسمه زي ما قلنا – السلام عليكم، وده بيوحي بالرغبة في ان السلام يسود بين الناس، وده هدف جميل ونبيل، بس الحقيقة ان البرنامج بيكرس التأكيد علي الاختلافات، اللي ممكن تكون مقدمة للفتن الدينية والمذهبية، وكلنا شايفين السلام الاجتماعي المضروب بالنار في كل البلاد اللي حوالينا، ومشروع الشرق الأوسط الجديد لسه شغال في المشرق والمغرب والجنوب، وآدي احنا شايفين داعش واخواتها وعمايلهم. وقبل ما تتحول تساؤلاتي - انا واللي زيي – لشكوك واتهامات، أتمني تدخل الإعلاميين – من خلال أي مجلس بيمثلهم – لمناقشة تأثير البرنامج ده علي الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ما باطالبش السلطة التنفيذية توقف البرنامج، دستورنا الجديد بيأكد علي حرية الإعلام وبينظم ازاي نمارس الحرية دي، وعشان كده باوجه كلامي للإعلاميين، اللي انا عارف حرصهم علي شرف المهنة، وحرصهم كمان علي الوحدة الوطنية.
في عتمة الليل والحياة
.. ودي غنوة قديمة من تسعينيات القرن اللي فات، لقيتها في أوراقي القديمة، كتبتها لمقدمة مسلسل "رسالة خطرة"، ولحنها ياسر عبد1الرحمن، وغناها علي الحجار وحنان ماضي:
في عتمة الليل والحياة
تعوي الديابه في الخلا
ونتوه ما بين دمعة وآه
إلا إذا الفجر انجلي
........................
وأشد ما تزيد العتامة لو قلوبنا ضلِّمت
وعقولنا لديابة الليالي سلِّمت واستسلمت
وإذا العواصف دمدمت..
والناس عمِت، ما اتكلمت..
نلقي الأماني اتْيَتِّمِت..
ونتوه عن الفجر وضياه
..في عتمة الليل والحياه..
يا محبوسين في الغفله.. عن زحف العتامه والخطر
يا مسلسلين في الراحة.. والخوف م الصراحة.. والبطر
ح تسلمو الروح للتتر..
إلا إذا المولي ستر..
واتهز في ايديكو الوتر..
وفضفض القلب بغناه
...في عتمة الليل والحياه..
.............................
لا مؤامرة ولا انقلاب
قلت لصاحبي جنرال القهاوي المتقاعد:" نرجع مرجوعنا للعفريت، كنت بتقول أن أي حد يقول 25 يناير مؤامرة، أو 30 يونيو انقلاب، يبقي أراجوز في خدمة العفريت الشراني العجوز، سوا قاصد ولا مش قاصد، واخد باله ولا مش واعي"، قال:" تمام يا شاعر". قلت له:" طب تفسر بإيه اللي حصل ؟!" هز راسه بحكمة الخبرا الاستراتيجيين اللي ماليين الشاشات وقال:" أكيد التاريخ مليان مؤامرات، بس لا التاريخ نفسه مؤامرة، ولا المؤامرات هيه اللي بتحرك التاريخ، حركة التاريخ حصيلة صراعات القوي والمصالح، سوا جوه المجتمعات والبلاد، أو بين المجتمعات والبلاد وبعضها، وأكيد أصحاب المصالح بيجروا ورا مصالحهم الخاصة، وما بيطلبوش رسم خطط ومؤامرات، بس مش كل اللي بيرسموه بيتحقق، لأن فيه دايما ناس تانيين لهم مصالح خاصة تانية، والصراع داير بين دول ودول، واللي يغلب بيسوق ويحكم ويفرض نظامه، والدنيا من أول ما بقت دنيا وتاريخ، فيها قوي كبري لها مصالح كبري بتجري وراها، وأكيد القوي الكبري في زماننا كانت راضية عن مبارك ونظامه. وبتحقق من خلاله مصالحها الكبري في نهب خيرات المنطقة وضمان أمن إسرائيل، وف آخر سنين حكمه، حاولت تجمل وش نظامه والأنظمة اللي زيه ف منطقتنا بشوية ديموقراطية، ويمكن بعض اللي جونا يبشروا بديموقراطية الشرق الأوسط يكونوا تبعهم، ويمكن كمان بعض اللي دعوا ليوم 25 يناير كانوا مدعومين أو حتي عاملينهم علي إيديهم، بس من ساعة نزول الشعب بالملايين لميدان التحرير وكل ميادين التحرير في مصر كلها، باظت الحسابات واتلخبطت خيوط المؤامرة، وبان ارتباك القوي الكبري لما شافوا الكبار والصغار، والرجالة والستات، والشعب كله بكل فياته وطبقاته، بيهتف:" ارحل "..أو "الشعب يريد اسقاط النظام"، أو " الشعب والجيش ايد واحدة"، قلقوا وطلَّعوا مبارك في خطاب عاطفي اتشحتف له بعض أصحاب النوايا الطيبة، وشاروا عليه يعيِّن عمر سليمان نايب، بس اللعبة ما خالتش ع الشعب، ورجع يهتف: " حسني مبارك يا عميل..بعت الغاز لاسرائيل "، أو " لا مبارك ولا سليمان.. لاتنين عملاء لامريكان"، سمعت القوي الكبري الهتافات دي وزاد قلقها لما حست ان الشعب هارش مين عدوه الحقيقي اللي ورا مبارك ونظامه، وسمعنا الأخ اوباما بيقول now، وعلي رأي نعوم شومسكي اليهودي الأمريكي المعادي للصهيونية:" الأمريكان يفضلوا يسندوا الديكتاتور لآخر لحظة، ولما يلاقوا ما فيش فايدة يشيَّعوه بعيد، ويقولوا كلمتين حلوين عن الديموقراطية، ويدوَّروا في أركان نظامه عن اللي ممكن يلعب لهم نفس الدور، وده اللي حصل في 11 فبراير، المجلس الأعلي والإخوان استلموا السلطة، وقطعوا الطريق علي الثورة والثوار، شويتين واتقلش المجلس الأعلي واتفرد الإخوان بالتورتة، وشنّوا الحرب علي المجتمع كله وما خلّوش، هاجموا القضاء والإعلام والثقافة، وحاولوا يطووا جيشنا الوطني تحت باطهم، وهدّدوا الوحدة الوطنية والأمن القومي، وانسدت سكك الحوار بيننا وبينهم وركبوا راسهم، طلع لهم شوية شباب زي الورد بورقة وقلم، وطلعت الملايين وراهم في 30 يونيو، وكانت موجة تانية من 25 يناير، وعملنا خريطة المستقبل ومشينا فيها خطوتين، بس العفريت الشراني العجوز لسه حاططنا في دماغه، وعمال يناور ويخطط ويتكتك عشان يقطع علينا الطريق تاني ويخطف ثورتنا وأحلامنا تاني، وللأسف الشديد له في وسطينا ناس من اللي شاركوا في 30 يونيو، بيحركهم من ورا الستار، أراجوزات في خدمة العفريت الشراني العجوز، و لينا معاهم وقفة إن شاء الله، وبعد الوقفة عيد..أكيد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.