قنابل يدوية، صواريخ طائرة طويلة المدى، والديناميت، هذه ليست أسماء أسلحة جديدة استوردها الجيش وإنما مجرد العاب نارية تباع على الأرصفة بمنطقة العتبة والموسكي تم استيرادها لتوزيعها خلال شهر رمضان وعيد الفطر. هذه الألعاب النارية تحولت من وسيلة خطيرة للترفيه إلى أسلحة خفيفة تواجه بها قوات الشرطة أو تستخدم في المشاجرات والاشتباكات وتخلف عنها إصابات بعضها خطيرة بسبب قوتها، والكميات الضخمة الموجودة في الأسواق تدل على أن تهريبها ممنهج والدولة لا ترى لا تسمع لا تتكلم. بوابة أخبار اليوم قامت بجولة في منطقة العتبة والموسكي لمعرفة أنواع تلك الألعاب النارية وقوتها وكيف تدخل هذه الأسلحة الصغيرة من الباب الخلفي للوطن بهذه الكميات الضخمة ؟ . بداية رحلتنا كانت من ميدان العتبة والذي كان خالياً من بائعي الألعاب النارية بسبب قربه من قسم الأزبكية وظللنا نبحث إلى أن وجدنا احد الأطفال يجلس بمناديل وبجوارها 3 علب من صواريخ صغيرة رخيصة الثمن يبيعها فسألنه عن بائع نستطيع نشتري منه هذه الصواريخ جملة وبكميات كبيرة فوصف لنا احد الشوارع والذي أطلق عليه مسمى "السوق بتاعنا" وكان في مكان قريب نسبياً من ميدان العتبة بمجرد أن تركنا هذا الطفل وتوجهنا إلى المكان الذي وصفه لنا سمعنا أصوات دوي الصواريخ في السماء وبعد مسافة قليلة ظهر عدد قليل من الباعة وعلى فرشتهم أعداد و أنواع متوسطة من الألعاب النارية. توقفنا وسألنا عن الأسعار ولكن لم يكن هذا طموحنا بل أردنا الوصول إلى السوق وأثناء حديثنا من البائع ظلت أصوات الصواريخ تدوي في السماء فسألناه عن السبب أجاب أن التجار تعرض بضاعتها وتجربها للزبائن، طلبنا منه إرشادنا عن مكان يبيع الصواريخ الكبيرة فأشار إلى أحد الشوارع والذي من الوهلة الأولى تشعر انه سوق بيع المفروشات والكؤوس الزجاجية والملابس ولكن بعد أن اقتربنا كانت المفاجأة شارع كامل لبيع الألعاب النارية والبيع والشراء. تحدثنا مع احد الباعة عن الأسعار والأسماء، وكثرة أسئلتنا جعلته يبادرنا بسؤال "باشا أنت عايز إيه بالضبط"، فأجبنا » يا عم الأنواع كتير وأنا عاوز حاجة قوية"، ليرد "اللي علي فرشتي دي حاجات عادية طلبك مش هنا خش الشارع جوه وتلاقي اللي أنت عايزه"..تركناه ودخلنا إلى الشارع نفسه والذي كان مزدحما من كثرة بائعي الألعاب النارية المصطفين علي جوانب الشارع والمشترين من كل الأعمار، وفي منتصف الشارع وجدنا التجار الكبار ليست محلات ولكن بائعي الجملة وعلو فرشتهم من "البومبه" إلى "الصاروخ" . وسط صيحات البائعين الذين يعرضون ما لديهم وبصعوبة استطعنا أن نعرف ما يدور في هذا العالم وسط قلق وتخوف من احد البائعين فيقول "م.س" كل ما يباع هناك من العاب نارية مهرب، ويدخل بطرق غير شرعية من خلال كونترات مهربه يتم وضع الألعاب النارية وسط كراتين الملابس وغيرها من المنتجات لذا نخشى الحديث مع أي شخص حول طبيعة عملنا حتى لا يتوقف حالنا، وهذا مصدر رزقنا الوحيد. وأضاف قائلا: "كل ما لدينا من ألعاب نحصل عليه من أكثر من مورد فكل مستورد مسؤول عن أنواع معينة من الصورايخ يقوم بإدخالها إلى مصر وكل فترة يظهر الجديد فيها، جميع هذه الألعاب الموجودة هنا مستوردة من الصين فالألعاب لدينا إما صيني أو مصري ولكن الإقبال على المحلي ضعيف لأنه غير جيد بالمرة وليس له زبون رغم رخص سعره. وقال إن الأنواع كثيرة ومتنوعة وكل فترة يظهر الأحدث، فهناك ما يعرف باسم التورتة وسعرها 75 جنيها تحدث أصواتا عالية في السماء مع أنوار متعددة وعليها إقبال كبير خاصة من الشباب، أما الشماريخ فهناك "الهاند" الذي يستخدم في المدرجات و يصل سعره إلى 150 جنيها، والشمروخ العادي الذي يباع ب 25 جنيها وهذا يحدث طلقات في السماء والصيني منه يخرج 8 طلقات ولكن كعادة الصيني تكون صلاحيته 6 طلقات فقط وهو من الألعاب التي تلقى رواجا كبيرا هنا في السوق. أما باقي الأنواع فتختلف مسمياتها ما بين مهرجان بسعر 25 جنيها وبازوكة تباع بنفس السعر أيضا، وعن نسبة البيع يقول في الفترة الماضية كان العام بأكمله موسم فالاحتفالات مثل الاتحادية والتحرير كنا نبيع فيها بنسبة كبيرة أما بعد الانتخابات يعتبر رمضان هو ذروة البيع بالنسبة لنا فمكسبنا اليومي يتعدي 500 جنيه، وتأتي الحكومة من فترة لأخرى وتأخذ "الفرشة" ونقوم بدفع الغرامة ثم نعود من جديد. الوضع لا يختلف كثيرا عند باقي البائعين فالمأساة واحدة والاستعراض في عرض هذه الأسلحة التي تقع في أيدي الأطفال على مرأى ومسمع من الجميع فبدون رقابة تباع هذه القنابل الموقوتة دون رادع، وعندما التقينا بائع أخر يدعى ط.ص أكد لنا انه لا يعرف سوى هذه المهنة وانه لن يعمل غيرها. يذكر انه عرض لنا أنواعا محلية مختلفة تدعى القنبلة سعر الواحدة منها 2 جنيه و50 قرشا تتنوع أشكالها، مؤكدا على انه موجود منذ 3 سنوات ويدفع 40 ألف جنيه سنويا إيجارا للفرشة من احد الأشخاص الذين يمتلكون هذه الأرض، وأن قيمة البضاعة الموجودة تختلف من بائع إلى أخر حسب المكان إذا كان أول السوق أو أخره. في الوقت الذي يرى البائع في هذه الألعاب مكسبا له يؤكد الخبراء على أن يجب وقف هذه الأسلحة نظرا لأضرارها الجسيمة النفسية والمجتمعية، فيقول جلال أبو الفتوح رئيس مصلحة الجمارك الأسبق إن هذه الألعاب نوعا من الفوضى التي يعيشها مجتمعنا الآن ويجب تنفيذ العقوبة في كل من يساهم في الإضرار بهذا الوطن، مضيفا أن هذه الألعاب النارية غير مصرح بدخولها فهي ممنوعة لأنها مخالفة. وأوضح أن الجمارك موجودة إما بالمواني أو المطارات وبالتالي يجب تشديد الرقابة لمنع دخول هذه الألعاب، فأحيانا يأتي عدد كبير من (الكونتينر) القادم من الصين وقد يكون 10 على سبيل المثال فما يحدث انه يتم تفتيش 2 أو 3 فقط على الأكثر دون تفتيش الباقي وبالتالي يعتمد المستور على هذه الطريقة وتدخل الألعاب الممنوعة, وأشار إلى أن المنفذ الأخر الذي قد تأتي منه هو الطريق البري وهنا يأتي دور قوات حرس الحدود لمنع دخولها عن طريق ليبيا أو السودان، مؤكدا على أن هذه الألعاب تشكل خطورة كبيرة جدا على مستخدميها والمجتمع ولسد هذه الثغرة يجب أولا تفتيش كافة الطرود القادمة من الصين نظرا لكونها المصدر الوحيد لهذا النوع من الألعاب وبالتالي نستطيع ضبط المهربين. من جانبه أكد اللواء حاتم بهجت خبير المفرقعات أن البارود الموجود داخل الألعاب النارية يمكن استخدامه في صنع القنابل البدائية مثل التي تم استخدامها خلال الفترة القادمة في محطات مترو الأنفاق وغيرها من التفجيرات الصغيرة التي ينتج عنها موجة انفجارية بسيطة ولكن تخلف إصابات وحروق وقد ينتج عنها وفيات، فمعظم القنابل التي تم استخدامها خلال الفترة الماضية تم استخدام البارود في صنعها مثل الموجودة بالألعاب النارية وليست مواد شديدة الانفجار من TNT وغيرها. وأشار إلى انه يجب أن تقوم الحكومة بضبط المهربين وتجفيف منابع الإرهاب، موضحا أن هذه الألعاب يتم تهريبها عبر الجمارك في كونترات البضائع ويصعب كشفها من خلال الكلاب المدربة على شم الأبخرة المتصاعدة من المادة المفجرة، ولذلك يقوم المهرب بوضعها ضمن بضائع أخرى ويتم تغليفها بشكل محكم جدا ويجب أن يتم ضبطها عبر البحث الجنائي والتحريات. وتشير الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع إلى أن ما نعيشه الآن من قلق وتوتر تأتي هذه الألعاب لتمثل مصدر إزعاج وقلق للجميع وكان الخصوصية و الهدوء أصبحت شيئا مستحيلا، فمثل هذه الألعاب تجعل مستخدمها شخصا فوضويا وعدوانيا وليس لديه قوانين تمنعه، وبالتالي يصبح شخصا غير مسؤولا، أما عن مدى الضرر الذي تسببه لمن هم داخل منازلهم أو بالشوارع و يتعرضون لمثل هذا النوع من الإرهاب فهي تجعل المواطن يشعر بنوع من عدم الأمان والتوتر والفزع المستمر وعدم القدرة على التركيز خاصة أن اغلب هذه الألعاب صوتها يصعب تحديه عن القنابل أحيانا وبالتالي المسؤولية تخص الرقابة التي تحتاج إلى مراقبة الأسواق لمعرفة المصرح ببيعه و الممنوع والحفاظ على امن هذا الوطن. قنابل يدوية، صواريخ طائرة طويلة المدى، والديناميت، هذه ليست أسماء أسلحة جديدة استوردها الجيش وإنما مجرد العاب نارية تباع على الأرصفة بمنطقة العتبة والموسكي تم استيرادها لتوزيعها خلال شهر رمضان وعيد الفطر. هذه الألعاب النارية تحولت من وسيلة خطيرة للترفيه إلى أسلحة خفيفة تواجه بها قوات الشرطة أو تستخدم في المشاجرات والاشتباكات وتخلف عنها إصابات بعضها خطيرة بسبب قوتها، والكميات الضخمة الموجودة في الأسواق تدل على أن تهريبها ممنهج والدولة لا ترى لا تسمع لا تتكلم. بوابة أخبار اليوم قامت بجولة في منطقة العتبة والموسكي لمعرفة أنواع تلك الألعاب النارية وقوتها وكيف تدخل هذه الأسلحة الصغيرة من الباب الخلفي للوطن بهذه الكميات الضخمة ؟ . بداية رحلتنا كانت من ميدان العتبة والذي كان خالياً من بائعي الألعاب النارية بسبب قربه من قسم الأزبكية وظللنا نبحث إلى أن وجدنا احد الأطفال يجلس بمناديل وبجوارها 3 علب من صواريخ صغيرة رخيصة الثمن يبيعها فسألنه عن بائع نستطيع نشتري منه هذه الصواريخ جملة وبكميات كبيرة فوصف لنا احد الشوارع والذي أطلق عليه مسمى "السوق بتاعنا" وكان في مكان قريب نسبياً من ميدان العتبة بمجرد أن تركنا هذا الطفل وتوجهنا إلى المكان الذي وصفه لنا سمعنا أصوات دوي الصواريخ في السماء وبعد مسافة قليلة ظهر عدد قليل من الباعة وعلى فرشتهم أعداد و أنواع متوسطة من الألعاب النارية. توقفنا وسألنا عن الأسعار ولكن لم يكن هذا طموحنا بل أردنا الوصول إلى السوق وأثناء حديثنا من البائع ظلت أصوات الصواريخ تدوي في السماء فسألناه عن السبب أجاب أن التجار تعرض بضاعتها وتجربها للزبائن، طلبنا منه إرشادنا عن مكان يبيع الصواريخ الكبيرة فأشار إلى أحد الشوارع والذي من الوهلة الأولى تشعر انه سوق بيع المفروشات والكؤوس الزجاجية والملابس ولكن بعد أن اقتربنا كانت المفاجأة شارع كامل لبيع الألعاب النارية والبيع والشراء. تحدثنا مع احد الباعة عن الأسعار والأسماء، وكثرة أسئلتنا جعلته يبادرنا بسؤال "باشا أنت عايز إيه بالضبط"، فأجبنا » يا عم الأنواع كتير وأنا عاوز حاجة قوية"، ليرد "اللي علي فرشتي دي حاجات عادية طلبك مش هنا خش الشارع جوه وتلاقي اللي أنت عايزه"..تركناه ودخلنا إلى الشارع نفسه والذي كان مزدحما من كثرة بائعي الألعاب النارية المصطفين علي جوانب الشارع والمشترين من كل الأعمار، وفي منتصف الشارع وجدنا التجار الكبار ليست محلات ولكن بائعي الجملة وعلو فرشتهم من "البومبه" إلى "الصاروخ" . وسط صيحات البائعين الذين يعرضون ما لديهم وبصعوبة استطعنا أن نعرف ما يدور في هذا العالم وسط قلق وتخوف من احد البائعين فيقول "م.س" كل ما يباع هناك من العاب نارية مهرب، ويدخل بطرق غير شرعية من خلال كونترات مهربه يتم وضع الألعاب النارية وسط كراتين الملابس وغيرها من المنتجات لذا نخشى الحديث مع أي شخص حول طبيعة عملنا حتى لا يتوقف حالنا، وهذا مصدر رزقنا الوحيد. وأضاف قائلا: "كل ما لدينا من ألعاب نحصل عليه من أكثر من مورد فكل مستورد مسؤول عن أنواع معينة من الصورايخ يقوم بإدخالها إلى مصر وكل فترة يظهر الجديد فيها، جميع هذه الألعاب الموجودة هنا مستوردة من الصين فالألعاب لدينا إما صيني أو مصري ولكن الإقبال على المحلي ضعيف لأنه غير جيد بالمرة وليس له زبون رغم رخص سعره. وقال إن الأنواع كثيرة ومتنوعة وكل فترة يظهر الأحدث، فهناك ما يعرف باسم التورتة وسعرها 75 جنيها تحدث أصواتا عالية في السماء مع أنوار متعددة وعليها إقبال كبير خاصة من الشباب، أما الشماريخ فهناك "الهاند" الذي يستخدم في المدرجات و يصل سعره إلى 150 جنيها، والشمروخ العادي الذي يباع ب 25 جنيها وهذا يحدث طلقات في السماء والصيني منه يخرج 8 طلقات ولكن كعادة الصيني تكون صلاحيته 6 طلقات فقط وهو من الألعاب التي تلقى رواجا كبيرا هنا في السوق. أما باقي الأنواع فتختلف مسمياتها ما بين مهرجان بسعر 25 جنيها وبازوكة تباع بنفس السعر أيضا، وعن نسبة البيع يقول في الفترة الماضية كان العام بأكمله موسم فالاحتفالات مثل الاتحادية والتحرير كنا نبيع فيها بنسبة كبيرة أما بعد الانتخابات يعتبر رمضان هو ذروة البيع بالنسبة لنا فمكسبنا اليومي يتعدي 500 جنيه، وتأتي الحكومة من فترة لأخرى وتأخذ "الفرشة" ونقوم بدفع الغرامة ثم نعود من جديد. الوضع لا يختلف كثيرا عند باقي البائعين فالمأساة واحدة والاستعراض في عرض هذه الأسلحة التي تقع في أيدي الأطفال على مرأى ومسمع من الجميع فبدون رقابة تباع هذه القنابل الموقوتة دون رادع، وعندما التقينا بائع أخر يدعى ط.ص أكد لنا انه لا يعرف سوى هذه المهنة وانه لن يعمل غيرها. يذكر انه عرض لنا أنواعا محلية مختلفة تدعى القنبلة سعر الواحدة منها 2 جنيه و50 قرشا تتنوع أشكالها، مؤكدا على انه موجود منذ 3 سنوات ويدفع 40 ألف جنيه سنويا إيجارا للفرشة من احد الأشخاص الذين يمتلكون هذه الأرض، وأن قيمة البضاعة الموجودة تختلف من بائع إلى أخر حسب المكان إذا كان أول السوق أو أخره. في الوقت الذي يرى البائع في هذه الألعاب مكسبا له يؤكد الخبراء على أن يجب وقف هذه الأسلحة نظرا لأضرارها الجسيمة النفسية والمجتمعية، فيقول جلال أبو الفتوح رئيس مصلحة الجمارك الأسبق إن هذه الألعاب نوعا من الفوضى التي يعيشها مجتمعنا الآن ويجب تنفيذ العقوبة في كل من يساهم في الإضرار بهذا الوطن، مضيفا أن هذه الألعاب النارية غير مصرح بدخولها فهي ممنوعة لأنها مخالفة. وأوضح أن الجمارك موجودة إما بالمواني أو المطارات وبالتالي يجب تشديد الرقابة لمنع دخول هذه الألعاب، فأحيانا يأتي عدد كبير من (الكونتينر) القادم من الصين وقد يكون 10 على سبيل المثال فما يحدث انه يتم تفتيش 2 أو 3 فقط على الأكثر دون تفتيش الباقي وبالتالي يعتمد المستور على هذه الطريقة وتدخل الألعاب الممنوعة, وأشار إلى أن المنفذ الأخر الذي قد تأتي منه هو الطريق البري وهنا يأتي دور قوات حرس الحدود لمنع دخولها عن طريق ليبيا أو السودان، مؤكدا على أن هذه الألعاب تشكل خطورة كبيرة جدا على مستخدميها والمجتمع ولسد هذه الثغرة يجب أولا تفتيش كافة الطرود القادمة من الصين نظرا لكونها المصدر الوحيد لهذا النوع من الألعاب وبالتالي نستطيع ضبط المهربين. من جانبه أكد اللواء حاتم بهجت خبير المفرقعات أن البارود الموجود داخل الألعاب النارية يمكن استخدامه في صنع القنابل البدائية مثل التي تم استخدامها خلال الفترة القادمة في محطات مترو الأنفاق وغيرها من التفجيرات الصغيرة التي ينتج عنها موجة انفجارية بسيطة ولكن تخلف إصابات وحروق وقد ينتج عنها وفيات، فمعظم القنابل التي تم استخدامها خلال الفترة الماضية تم استخدام البارود في صنعها مثل الموجودة بالألعاب النارية وليست مواد شديدة الانفجار من TNT وغيرها. وأشار إلى انه يجب أن تقوم الحكومة بضبط المهربين وتجفيف منابع الإرهاب، موضحا أن هذه الألعاب يتم تهريبها عبر الجمارك في كونترات البضائع ويصعب كشفها من خلال الكلاب المدربة على شم الأبخرة المتصاعدة من المادة المفجرة، ولذلك يقوم المهرب بوضعها ضمن بضائع أخرى ويتم تغليفها بشكل محكم جدا ويجب أن يتم ضبطها عبر البحث الجنائي والتحريات. وتشير الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع إلى أن ما نعيشه الآن من قلق وتوتر تأتي هذه الألعاب لتمثل مصدر إزعاج وقلق للجميع وكان الخصوصية و الهدوء أصبحت شيئا مستحيلا، فمثل هذه الألعاب تجعل مستخدمها شخصا فوضويا وعدوانيا وليس لديه قوانين تمنعه، وبالتالي يصبح شخصا غير مسؤولا، أما عن مدى الضرر الذي تسببه لمن هم داخل منازلهم أو بالشوارع و يتعرضون لمثل هذا النوع من الإرهاب فهي تجعل المواطن يشعر بنوع من عدم الأمان والتوتر والفزع المستمر وعدم القدرة على التركيز خاصة أن اغلب هذه الألعاب صوتها يصعب تحديه عن القنابل أحيانا وبالتالي المسؤولية تخص الرقابة التي تحتاج إلى مراقبة الأسواق لمعرفة المصرح ببيعه و الممنوع والحفاظ على امن هذا الوطن.