عرفتها منذ زمن بعيد .. حسناء ذكية شقت طريقها المهني ببراعة واختارت شريك الحياة مليونيرا شابا ضابطا في جهاز الشرطة.. ولم تنجح حياتها الزوجية لاختلاف الطباع.. ولكن رفض الزوج إكرام العلاقة بدفنها.. فتم الطلاق بعد صراع مرير ومازالت توابع خطأ الاختيار في أروقة المحاكم منذ 15 عاما ..وخاصة أن هذا الزواج الفاشل السريع أثمر طفلا.. كل التفاصيل السابقة عادية وتحدث للكثيرات.. ولكن الأمر تطور مع الفتاة إلى عقدة نفسية مريرة تجاه كل من ينتمي لمؤسستي الشرطة والجيش حيث استغل الزوج علاقاته ونفوذه أبشع استغلال في صراعه مع مطلقته.. لذلك انضمت هذه الشابة الحسناء السافرة إلى أحرار " حازمون سابقا" وصارت تشن على الفيسبوك حملات مريرة ضد الدولة المصرية رغم عملها في موقع حساس للغاية.. وأصبح السيسي هو الهدف الرئيسي لهجماتها وانتقاداتها المريرة وسخريتها وتحريضها.. وصارت تحقد حقدا مريرا على عشرات الملايين من أبناء الشعب المصري الذين نزلوا إلى الشوارع ليطيحوا بحكم الاخوان العاجز والفاشل والخائن.. وهكذا حول الحقد الأعمى هذه الشابة إلى كائن لا يرى ومستعد للخيانة للقضاء على مؤسسات الدولة التي ترى فيها رمزا للظلم.. إن هذه الحكاية من بين حكايات عديدة وقعت في عهد المخلوع وامتدت بعدها وقد حولت شابة طموحة وذكية إلى قنبلة تريد الانتقام من الدولة المصرية كلها.. لقد تابعت أحاديث السيسي وأنا على ثقة كاملة من أن لديه الرغبة والقدرة على القفز بمصر خطوات بعيدة وقوية إلى المستقبل.. ولكن لن يتحقق ذلك إلا لو كانت قاعدة انطلاقه هي العدل.. نعم يجب أن يكون العدل هو البنية الأساسية التي نقيم عليها دولتنا المستقبلية فلا أحد فوق القانون سواء كان ضابط شرطة أو جيش أو ناشط أو غني أو صاحب نفوذ.. فعندما تغطي مظلة القانون الجميع تتحقق العدالة فلا نرى " ابن الأكرمين" مجددا .. ولا نحول البشر إلى قنابل حاقدة خائنة مغسولة الدماغ في صفوف حازمون أو الإخوان.. والخلاصة أن الرسالة التي تبعث بها قصة هذه الحسناء لمرشحي الرئاسة مفادها أن العدل أساس الملك..