بادر عدد من الشباب السعوديين والمصريين بتجاوز الأزمة في العلاقات من خلال موقع "تويتر" الالكتروني للتواصل الاجتماعي معبرين عن مشاعر الامتنان والعرفان المتبادلة بينهم . فقد بارد عدد من الشباب السعوديين بإنشاء ما يطلقون عليه "هاشتاجات" عبر موقع "تويتر" على الانترنت معبرين عن الامتنان والعرفان للأشقاء المصريين الذين تربطهم مع السعودية رابطة تاريخية قديمة للغاية وأواصر الإخوة الإسلامية والعربية . وقد قوبل ذلك باستحسان وردود أفعال إيجابية من " المغردين " المصريين على موقع " تويتر " أيضا مما يعكس قوة الروابط التي تجمع الشعبين وكذلك قدرتهما على تجاوز الأزمات، وتنبههما للمؤامرة التي تحاك ضدهما. وكان من أهم الكلمات التي ظهرت على " تويتر " للشباب السعودي " مصري أثر في حياتي " الذي أنشأه الشاب السعودي علي الكلثمي وشارك فيه الكثير من السعوديين من ناشطين وحقوقيين وأساتذة وطلاب جامعيين وغيرهم من المفكرين الذين عبروا عن امتنانهم لكثير من الرموز المصريين من مفكرين وأدباء وعلماء، وللمصريين الذين عاشوا في السعودية من أساتذة جامعات ومعلمين وطلاب كذلك. وعلَّق على هذا الهاشتان عددٌ من المصريين الذين قدَّموا شكرهم لهذه البادرة،وقابلوها بالطريقة ذاتها؛حيث أنشأوا هاشتاق "سعودي أثَّر في حياتي"، شارك فيها المصريون بذكر أهم الرموز السعوديين الذين أثروا في حياتهم من الدعاة والأئمة والعلماء والمفكرين والأدباء. والبادرتان نالتا إعجاب وإشادة عدد من "المغردين " - كما تقول صحيفة "سبق " الالكترونية السعودية حيث قال الباحث السعودي عبدالله المالكي معلقا: " هاشتاق "رائع جدا يكشف عن معدن الشباب السعودي، ووعيهم ورقيهم وحسهم القومي المرتفع. أما الدكتور فهد السنيدي (سعودى) فقال : " لكل حصيف من يقف وراء التهييج، ومن يريد إسقاط علاقة الود والحب بين شعبين متمازجين، لن نغفر لكم يا أهل الفتنة!". وتظل أسماء الرموز التي رددها السعوديون والمصريون عبر "تويتر" اليوم، وعبارات الشكر والوفاء، دليلا راسخا على أن البلدين وأهلهما لا يمكن أن تهتز متانة علاقة الأخوَّة بينهم بأي نوع من التصرفات الفردية