احتدم الصراع الانتخابي على رئاسة حزب الوفد بين الرفيقين د السيد البدوى رئيس الحزب الحالي و فؤاد بدراوى السكرتير العام،حيث كثف السيد البدوي من جولاته بلجان المحافظات وشكل مجموعات تتولى التواصل مع الوفديين،يعتمد في هذا علي رصيده لدى الوفديين الذي بناه منذ انضمامه إلى الحزب منذ أكثر من 30 عاما. و على الجانب الأخر قام فؤاد بدراوى فور إعلانه الترشح بعقد عدة جولات بلجان الوفد بالمحافظات حيث التقى أعضاء الوفد بالبحيرة ثم أعقبها بجولة بمحافظة الإسكندرية و عقد أمس لقاء مع أعضاء الوفد بالمنوفية . و يساند فؤاد بدراوى 22 من أعضاء الهيئة العليا البالغ من أصل 53 عضوا أبرزهم علاء غراب و عصام شيحة و عبد العزيز النحاس و شريف طاهر و محمود على و محمد المالكي و محمد الزاهد و لطفي الدمراني و شعبان هريدي و مصطفى رسلان و محمد المسيري ، و يحظى واسع من لجان الوفد في محافظاتالجيزة و البحيرة والبحر الأحمر. وأكد طارق سباق المرشح لرئاسة حزب الوفد أنه يقوم بالتواصل مع كل الوفديين و قام بزيارة لجان الوفد بسوهاج و أسوان و الفيوم و انه سيقوم بلجنة الوفد بالإسكندرية و القليوبية . ونفى سباق نيته التراجع عن الترشيح تحت أى ظرف من الظروف. و قال أنه يرفع شعار"صرخة وفدى لإنقاذ الوفد من عثرته و إعادته إلى مكانته الطبيعية" . و امتد الصراع إلى أنصار المرشحين حيث أعلن محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد تأييده العلني لفؤاد بدراوى هو وعدد من قيادات الحزب من خلا بيان أعلن فيه أن البدوي لم يفِ بوعوده التي قطعها على نفسه إبان فترة رئاسته للحزب فقد أخذ عهدًا على نفسه أن يتصدر الوفد المشهد السياسب والمحاسبة بعد 18 شهرًا, وكذا لم يدعُ الجمعية العمومية للوفد خلال الأربع سنوات من توليه المسئولية لمناقشة الخطاب السياسي والميزانية سنويًا . وذكر في البيان أنه لم يفِ بوعده بإنشاء قناة تلفزيونية, وإنشاء اتحاد للشباب وتشكيلات الوفد بالمحافظات, وفقا لانتخابات من اللجنة المحلية والمركزية والعامة، ولم يحدث، كما لم يستفد من الزخم السياسي وزيادة العضوية والاستفادة من تلك العضوية، سواء من ضح أموال نتيجة دفع الاشتراكات أو من خلال طرح رؤيتهم، ولكنه أبقى الوفد كما هو قبل ثورة 25 يناير . وتابع البيان: "ناهيك عن ضياع أموال الوفد بسبب سوء الإدارة وعدم المحاسبة، مما أوقع الوفد في أزمة مالية لابد من وضح سياسة واضحة للخروج من تلك الأزمة، بعيدًا عن الحلول النمطية، وتحمل الجميع المسئولية مع رئيس الوفد القادم". و رد أمين صندوق حزب الوفد أول المحلة رضا سليمة على هذا البيان و أعلن تأييده للبدوي كرئيس للوفد, وانتقد سليمة، المؤتمر الصحفي الذي عقده فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد للإعلان عن ترشحه لرئاسة حزب الوفد، قائلاً: "المؤتمر لا يليق بمرشح لرئاسة حزب الوفد و مخيب لآمال الوفديين، ولم يضف جديدًا. كما انتقد "سليمة" اتهام فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، لرئيس الحزب بإهدار أموال الحزب، رغم أنه هو المسئول الأول عن أموال الحزب بصفته سكرتير عام الحزب، ومن أولويات منصبه القيام بالشئون الإدارية والمالية، وليس رئيس الحزب . وانتقد "سليمة" تجاهل بدراوى انسحاب الوفد من التحالف مع الإخوان قبل انتخابات مجلس الشعب 2012 المنحل، وخاض الوفد الانتخابات منفردًا دون التحالف مع أي حزب، كما فعل العديد من الأحزاب وقتها، واستطاع تحقيق 38 مقعدًا برلمانيًا، ولم يتطرق إلى تأسيس حزب الوفد لجبهة الإنقاذ الوطني ضد نظام الإخوان المسلمين التي لعبت دورًا كبيرًا في قيام ثورة 30 يونيو المجيدة . وأشار أمين صندوق حزب الوفد أول المحلة إلى أن بدراوى يتهم البدوى بإهدار أموال الحزب، ونسى أن إهدار أموال الحزب السبب الرئيسي فيها اعتماد مقرات وهمية منه هو شخصيا بصفته سكرتير عام الحزب تحت مسمى لجان الشياخات.