استمرت المحاولات الأمريكية لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط من الانهيار دون بادرة تذكر على إحراز تقدم الاثنين 7 ابريل بعد أن التقى المفاوضون وسط تهديدات من إسرائيل بالرد على ما اعتبرته خطوات فلسطينية من جانب واحد سعيا للحصول على وضع الدولة. ودخلت المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية مرحلة الأزمة الأسبوع الماضي بعد أن امتنعت إسرائيل عن تنفيذ وعدها بالإفراج عن نحو 25 أسيرا فلسطينيا وطالبت الجانب الفلسطيني بإبداء التزامه بمواصلة المحادثات بعد انتهاء المهلة المتفق عليها بنهاية الشهر. ويوم الثلاثاء الماضي وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس 15 طلبا للانضمام إلى اتفاقيات عالمية من بينها اتفاقيات جنيف -التي تتناول حالات الحرب والاحتلال- باسم دولة فلسطين في خطوة تتسم بالتحدي فاجأت واشنطن وأغضبت إسرائيل. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الجانبين أجريا محادثات "جادة وبناءة" مساء الأحد في حضور مبعوث أمريكي "لبحث سبل التغلب على الأزمة في المحادثات" وسيجتمعان مرة أخرى. وأشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إلى انه قد يقلص جهوده للوساطة بسبب "إجراءات غير مفيدة" من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إنه "حان الوقت للتحقق من مدى واقعيتها" وإن واشنطن ستعيد تقييم دورها. وكانت تصريحات كيري اعترافا واضحا بأن المحادثات لا تسير على ما يرام في إشارة على وجود حدود لصبر الولاياتالمتحدة ومناورة تكتيكية لإجبار الجانبين على تحديد ما إذا كانا يريدان مواصلة المفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي كبري والرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء وستكون جهود السلام في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال. وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن إنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية تفكر في كيفية التهوين من خطر انهيار المحادثات لكنه أكد أنه لا يزال من الممكن إنقاذ عملية السلام. وأضاف "عدم التفكير في عواقب الانهيار سينم عن عدم مسؤولية ولكن ليس واضحا إن كان سيحدث انهيار للمحادثات." وتابع "يمكن القول بان إستراتيجية الإدارة تمثلت على الدوام في الإبقاء على تحريك الأمور بالقدر الذي يحول دون حدوث انهيار ولم يتضح ما إذا كانت تلك الإستراتيجية قد حققت الغرض المرجو منها." ولم تثر الخلافات أي اهتمام يذكر على مستوى المواطن العادي بعد أن اعتاد الإسرائيليون والفلسطينيون على الصراع وجمود مفاوضات السلام على مدى عشرات السنين. ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي تركز العنوان الرئيسي لصحيفة يديعوت احرونوت الأوسع انتشارا في إسرائيل على محنة الفقراء ونشرت تقريرا عن محادثات السلام أسفل الصفحة السادسة. ولم يحضر جلسة مناقشة خاصة لعملية السلام اليوم الاثنين في الكنيست سوى أقل من 20 نائبا من إجمالي الأعضاء المئة والعشرين. وفي قرية قريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية علق حلاق فلسطيني على المفاوضات قائلا "كلنا مشغولون بسداد فواتيرنا. الأسعار ارتفعت والوظائف شحيحة جدا." ووصف مسئول إسرائيل اجتماع الأحد بأنه "عملي" لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مسئول فلسطيني إن الجانب الفلسطيني طرح شروطه لإطالة أمد مفاوضات السلام بعد انقضاء موعدها الأصلي في 29 من أبريل نيسان. وقال فلسطينيون إن توقيع المعاهدات الدولية يعد تطورا طبيعيا بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدةبفلسطين دولة غير عضو عام 2012. وقالوا أيضا أن التوقيع جاء ردا على امتناع إسرائيل عن إطلاق سراح الأسري. ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء باتخاذ إجراءات انتقامية لم يفصح عنها ردا على الخطوات التي اتخذها عباس. وواجهت محادثات السلام صعوبات منذ بدأت في يوليو تموز الماضي بسبب معارضة الفلسطينيين لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية وبسبب المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. وقال مسئول كبير في حركة فتح إن الفلسطينيين يريدون تعهدا مكتوبا من حكومة نتنياهو تعترف فيه بدولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين استولت عليهما إسرائيل في حرب عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة لها. ووصفت إسرائيل حدود 1967 بأنها لا تسمح لها بالدفاع عن نفسها وهي تعتبر القدسالشرقية جزءا من عاصمتها رغم أن ذلك لا يلقى اعترافا على المستوى الدولي. وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005. وقال مسئول حركة فتح إن الفلسطينيين يطالبون بوقف الأنشطة الاستيطانية وإطلاق سراح الأسرى. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية من إقامة دولتهم ونددوا بسلسلة من مشروعات البناء الإسرائيلية التي أعلنت أثناء المفاوضات. وأوضح مؤشر شهري للسلام نشره معهد إسرائيل للديمقراطية وجامعة تل أبيب في مارس أن 69 في المئة من الإسرائيليين "لا يصدقون إلى حد ما" أو "لا يصدقون على الإطلاق" أن المفاوضات ستؤدي إلى سلام. وأظهر استطلاع أجراه مركز أبحاث فلسطيني الشهر الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة أن حوالي ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع يعتقدون أن فرص إقامة دولة فلسطينية في السنوات الخمس المقبلة إما ضعيفة أو معدومة. استمرت المحاولات الأمريكية لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط من الانهيار دون بادرة تذكر على إحراز تقدم الاثنين 7 ابريل بعد أن التقى المفاوضون وسط تهديدات من إسرائيل بالرد على ما اعتبرته خطوات فلسطينية من جانب واحد سعيا للحصول على وضع الدولة. ودخلت المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية مرحلة الأزمة الأسبوع الماضي بعد أن امتنعت إسرائيل عن تنفيذ وعدها بالإفراج عن نحو 25 أسيرا فلسطينيا وطالبت الجانب الفلسطيني بإبداء التزامه بمواصلة المحادثات بعد انتهاء المهلة المتفق عليها بنهاية الشهر. ويوم الثلاثاء الماضي وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس 15 طلبا للانضمام إلى اتفاقيات عالمية من بينها اتفاقيات جنيف -التي تتناول حالات الحرب والاحتلال- باسم دولة فلسطين في خطوة تتسم بالتحدي فاجأت واشنطن وأغضبت إسرائيل. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الجانبين أجريا محادثات "جادة وبناءة" مساء الأحد في حضور مبعوث أمريكي "لبحث سبل التغلب على الأزمة في المحادثات" وسيجتمعان مرة أخرى. وأشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إلى انه قد يقلص جهوده للوساطة بسبب "إجراءات غير مفيدة" من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إنه "حان الوقت للتحقق من مدى واقعيتها" وإن واشنطن ستعيد تقييم دورها. وكانت تصريحات كيري اعترافا واضحا بأن المحادثات لا تسير على ما يرام في إشارة على وجود حدود لصبر الولاياتالمتحدة ومناورة تكتيكية لإجبار الجانبين على تحديد ما إذا كانا يريدان مواصلة المفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي كبري والرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء وستكون جهود السلام في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال. وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن إنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية تفكر في كيفية التهوين من خطر انهيار المحادثات لكنه أكد أنه لا يزال من الممكن إنقاذ عملية السلام. وأضاف "عدم التفكير في عواقب الانهيار سينم عن عدم مسؤولية ولكن ليس واضحا إن كان سيحدث انهيار للمحادثات." وتابع "يمكن القول بان إستراتيجية الإدارة تمثلت على الدوام في الإبقاء على تحريك الأمور بالقدر الذي يحول دون حدوث انهيار ولم يتضح ما إذا كانت تلك الإستراتيجية قد حققت الغرض المرجو منها." ولم تثر الخلافات أي اهتمام يذكر على مستوى المواطن العادي بعد أن اعتاد الإسرائيليون والفلسطينيون على الصراع وجمود مفاوضات السلام على مدى عشرات السنين. ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي تركز العنوان الرئيسي لصحيفة يديعوت احرونوت الأوسع انتشارا في إسرائيل على محنة الفقراء ونشرت تقريرا عن محادثات السلام أسفل الصفحة السادسة. ولم يحضر جلسة مناقشة خاصة لعملية السلام اليوم الاثنين في الكنيست سوى أقل من 20 نائبا من إجمالي الأعضاء المئة والعشرين. وفي قرية قريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية علق حلاق فلسطيني على المفاوضات قائلا "كلنا مشغولون بسداد فواتيرنا. الأسعار ارتفعت والوظائف شحيحة جدا." ووصف مسئول إسرائيل اجتماع الأحد بأنه "عملي" لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مسئول فلسطيني إن الجانب الفلسطيني طرح شروطه لإطالة أمد مفاوضات السلام بعد انقضاء موعدها الأصلي في 29 من أبريل نيسان. وقال فلسطينيون إن توقيع المعاهدات الدولية يعد تطورا طبيعيا بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدةبفلسطين دولة غير عضو عام 2012. وقالوا أيضا أن التوقيع جاء ردا على امتناع إسرائيل عن إطلاق سراح الأسري. ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء باتخاذ إجراءات انتقامية لم يفصح عنها ردا على الخطوات التي اتخذها عباس. وواجهت محادثات السلام صعوبات منذ بدأت في يوليو تموز الماضي بسبب معارضة الفلسطينيين لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية وبسبب المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. وقال مسئول كبير في حركة فتح إن الفلسطينيين يريدون تعهدا مكتوبا من حكومة نتنياهو تعترف فيه بدولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين استولت عليهما إسرائيل في حرب عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة لها. ووصفت إسرائيل حدود 1967 بأنها لا تسمح لها بالدفاع عن نفسها وهي تعتبر القدسالشرقية جزءا من عاصمتها رغم أن ذلك لا يلقى اعترافا على المستوى الدولي. وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005. وقال مسئول حركة فتح إن الفلسطينيين يطالبون بوقف الأنشطة الاستيطانية وإطلاق سراح الأسرى. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية من إقامة دولتهم ونددوا بسلسلة من مشروعات البناء الإسرائيلية التي أعلنت أثناء المفاوضات. وأوضح مؤشر شهري للسلام نشره معهد إسرائيل للديمقراطية وجامعة تل أبيب في مارس أن 69 في المئة من الإسرائيليين "لا يصدقون إلى حد ما" أو "لا يصدقون على الإطلاق" أن المفاوضات ستؤدي إلى سلام. وأظهر استطلاع أجراه مركز أبحاث فلسطيني الشهر الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة أن حوالي ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع يعتقدون أن فرص إقامة دولة فلسطينية في السنوات الخمس المقبلة إما ضعيفة أو معدومة.