رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2014


"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.
شباب يؤكدون: "العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع"
"الصياعه" .. من "تشبهني" ل "تصيتني"
صايع زمان .. اصبح مغفل
"الصياعة أدب مش هز كتاف"..هذه هي المقولة السائدة لدى المصريين، والتي تفسر بإيجاز معنى الصياعة لدى الشباب .. ولها الكثير من الصفات، فهي شيء من شقاوة الأطفال وعبث المراهقين وطيش الشباب وحكمة الكبار، وتهمة الآباء للأبناء عندما يعودون إلى بيوتهم متأخرين فينكرونها، وشرف لهم بين الأصدقاء يدعونه، والبعض يروها موروثة ومكتسبة، وخبرة وتجربة المجربين، تظهر في لمحة .. حركه .. جمله..نظره عين.
"العيلة إللي مافيهاش صايع .. حقها ضايع" .. وهو الطابع التي اتسمت به العائلة المصرية، حيث أن دائما ما تجد فرد بالعائلة هو الذي يتصدر في جميع الأحداث التي تدور حولهم وغالبا ما تجده في المشاكل وأخذ الحقوق لهم .. كما تتلخص احتياجتها في المجتمع فبدونها لا تمشي أمورك ولا تنتهي معاملاتك .. حيث تحتاجها للتعامل مع كل أشكال وطبقات المجتمع من أول سائق التاكسي حتى مديرك في العمل، وتعتبر أساسيه في البيع والشراء، ولا غنى عنها لكل من يتولى منصب قيادي في أي مجال، ويحتاجها دائما كل بلطجي بينما الصايع قد لا يحتاج للبلطجة .. وأخيرا صفة تبحث عنها بعض الفتيات في عريس المستقبل، كما انها صفة لا يتمناها الشاب في فتاة احلامة.
تميز في الصياعة شعوب مثل "الأمريكان- الطلاينة في أوروبا"، و "المصريين واللبنانيين من العرب"، كما أنها عرفت عن كثير من الشخصيات التاريخية بداية من عنترة ابن شداد، وانتهاء بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتسم بها معظم الشعراء العرب بداية من أمرؤ ألقيس حتى نزار قباني، حيث جاءت تحت مسمى "الدهاء" .
وهو مفهوم دارج، ويطلق مصطلح الصايع على الشخص العشوائي الذي يقوم بأعمال منافية للأمن العام أو بأعمال يرهب بها المواطنين البسطاء، وقد تطور المصطلح فأصبح يطلقه الشباب على الشخص كما يقال " اللي مقطع السمكة و ذيلها " أي الشخص كثير العلاقات النسائية، والبعض يطلق مصطلح صايع على الشخص صاحب الخبرات المتعددة خاصة في مجال العلاقات.
تجولت "بوابة أخبار اليوم" بين الشباب، في محاولة لمعرفة مفهوم الصياعة عند شباب في الألفية الثانية .
يقول عبد العظيم احد الشباب الجامعي، أن تعريف الصياعة مختلف من ناس لأخرى ومن مرحلة عمرية لأخرى، وتطلق على الشاب ذو الخبرة والدراية بأمور كثيرة، ويطلق علية "الفطن اللي يفهما وهي طايره"، ويعرف اللي قدامه يقصد أيه أو يرمي لأيه من غير ما يوضح أو يشرح كلامه.
وعلق احمد فوزي احد الشباب الجامعي، "مش كل من شال مطوه وبات ليلتين في الحجز يبقى صايع، الصياعة فن يعنى لما تسيطر على موقف السيرفيس وتاخد إتاوة دي الصياعة اللي على حق" .
بينما كان لشريف سلامه وهو حاصل على لقب صايع سابقا وألان أصبح أب لابنة جميلة، رأي خاص، حيث قال متأثرا .. "زمان كان هناك ارتباط وثيق بين الصياعة والتدخين والوقوف على النواصي ومعاكسة البنات ووضع الأيدي في الجيوب أثناء الكلام مع الأب وشرب القهوة ومشاهدة الأفلام الساخنة والكلام في التليفون بالساعات والرد علي الكبار بأسلوب غير مهذب والتزويغ من المدرسة والرسوب في نهاية العام وارتداء القميص على اللحم".
وأضاف سلامه، أن لقب "صايع" مخيفاً نهرب منه "وهو الواحد إيه غير سمعة وشوية حاجات فوق بعض"، وكنا نحرص على الابتعاد عن أي شخص حاصل على لقب "صايع" علشان الواحد "ما يتشبهش" .
لكن بمرور الوقت حدثت طفرة لم تعد كلمة صايع شتيمة بل أصبحت وساما يضعه الآخرون علي كل من يحوز إعجابهم ولم يعد الصايع الشخص "إلي مش متربي قليل الأدب إلي يسقط دايما وقاعد طول النهار على ألنت وبيعلي صوته على أهله ويسرق الفلوس من ورا أهله علشان يجيب بيها سجاير" هذا الشخص لم يعد اسمه "صايع" بل أصبح اسمه "مغفل".
وأصبح الشخص "الصايع" هو الإنسان الناجح القادر على إثارة إعجاب كل من حوله الشخص القادر علي انتزاع تصفيقهم وأصبح هو النموذج والقدوة والمثل الأعلى أحيانا.
ولقب "صايع" لم يعد مقصورا على الأشخاص فقط فهناك أشياء كثيرة ممكن تقول عليها "صايعة"، جهاز الموبايل إلي فيه كل الإمكانيات إلي محتاجها وتحلم بيها، يبقي موبايل صايع, ممكن تلاقي جون صايع عبارة عن جمله بين 3 لاعبين جميله ورشيقة وغير متوقعه، ممكن تلاقي بوستر لألبوم مطرب متصمم بطريقه صايعه ومحطوط في حته صايعه، ممكن تشوف فيلم نهايته غير متوقعه ولم تمر في خيالك برضه تبقى نهاية صايعه والسيناريست الي كتب الفيلم صايع.
وممكن تلاقي بلد يتقال عليها "بلد صايعه" زي الصين الي قدرت انها تخترق مصر بمنتجاتها ويبقالها فكل بيت مصري 20 منتج علي الاقل وبالتالي يمكنك ان تقول ان "الصينين دول صايعين فحت"، مشيرا إلى انه لم يعد لقب صايع لقباً مزعجاً بل أصبح وسام شرف مساوي في قوته وسام ال "iso 9001" ولا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط وغير سمعة ألكلمه 180 درجه ...غالبا هي دي الصياعة.
وقال عمر حمزة، " الصياعة بالنسبالي أني اخد حقي من أي حد من غير مايحس، أو اخلي إلي قدامي يعمل إلي انأ عوزه وهو فاكر انه بيعمل ألي أنا عوزه، لكن معظم الشباب فاكرين ان الصياعة بنات وحشيش وعربية جامدة وده غلت بالنسبالي".
وقال مصطفى انور، "الصياعة أدب مش هز كتاف كل حاجه بتتطور والصايع دلوقتي بقى اسمه بطل.. لكن الصياعة دلوقتي مثلا انك تكون عاطل مبتشتغلش فتبقى صايع..وأنك تكون بتعرف تثبت الزبون، لكن الكارثة مش في التسمية المشكلة أن البلطجة لو بيتقال عليها صياعه أو اي اسم هيا خطر بيهدد المجتمع، وبعدين الصايع يعني مش لازم يكون واخد 111 اشكال في الشارع في حد ذاتها رعب ..ولازم يكون ليها حل".
وقال محمد ممدوح، "الصياعه انك تبقى دايس في كل انواع الفساد ومبتستمرش فيها، وانك تبقى افش أي حد بيحور عليك، ومتقلش انك افشه، وان البيت كله يبقى عارف انك ملاك ومثل أعلى لباقي الشباب وانتى أصلا عربجي".
كما حاولت "بوابة أخبار اليوم" تناول الجانب الاجتماعي والنفسي لهذا الموضع، فكان لل د.احمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، رؤية خاصة، حيث قال، انه لا يوجد اتفاق مجتمعي حول معنى الصياعة بالضبط، وبالتالي أصبح تصنيف من هو متربي عند البعض "طري" أو "ناعم"، ومن هو عكس ذلك "صايع" ، وذلك له عدة أسباب منها أن الشباب لديها طاقة كبيرة غير مستثمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ومع غياب الحوار، أصبح الشاب يريد شد المجتمع في اتجاه فقط.
وأضاف عبد الله، انه لا يوجد خطة لاستثمار هذه الطاقة عند الشباب، سواء من المجتمع أو الأهل، مما يؤدي لاستخدام هذه الطاقة بشكل خاطئ، تظهر في "الترويش و"التشكيل" على بعضهم البعض، كما أن العامل الأخير والرئيسي هو انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب، وذلك يسبب السلوكيات المنحرفة لديهم.
كما قالت د. فاديه جمال أستاذة علم الاجتماع جامعة المنصورة، أن مرحلة الشباب مرحلة النشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسباب والعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيم العقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبان الوحدة، مما يجعل هذه النفس تطلق على نفسها لقب الصايع، ليرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يتعامل معه بأسلوب الصياعة ليحصل علية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.