حدائق ومتنزهات أسوان والجزر النيلية تستقبل المواطنين في أعياد الربيع    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    التموين: فتح نقاط استلام وتخزين القمح لاستقبال المحصول المحلي من خلال 450 موقعًا    غدًا.. بدء تلقي طلبات التصالح في مخلفات البناء بشمال سيناء    تعرف على تفاصيل شقق الإسكان المتميز قبل موعد الاعلان    «التهجير خط أحمر».. موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية    جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج بسبب التظاهرات المنددة بحرب غزة    موقف نجم برشلونة من العودة في الموسم القادم    «مش قادر وواقع ومقضيها سوشيال ميديا».. إبراهيم سعيد يهاجم زيزو الزمالك    اغانى مهرجانات ومراجيح، 20 صورة ترصد احتفالات المواطنين ب شم النسيم في الشرقية    موعد غرة ذي الحجة فلكيًا.. خلال أيام وهذا موعد عيد الأضحى 2024    تزامنا مع احتفالا شم النسيم.. "النقل": الوزير يتابع إجراءات تقديم الخدمات المميزة للمواطنين    بدءا من الأربعاء.. 6 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بروض الفرج    أبرزهم «السندريلا» وفريد الأطرش .. كيف احتفل نجوم الزمن الجميل بعيد الربيع؟ (تقرير)    بعد إعلانه نوع السرطان.. تركي آل الشيخ يوجه رسالة لفنان العرب محمد عبده (فيديو)    نجاح فعاليات حملة التوعية ضد مرض قصور عضلة القلب في الإسماعيلية (صور)    خلال عام واحد.. معهد أمراض العيون يستقبل 31459 مريضًا وإجراء 7955 عملية    محافظ مطروح يلتقي شباب المحافظات الحدودية ضمن برنامج "أهل مصر"    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    الجارديان: إسرائيل قتلت عمال رعاية في لبنان بقنبلة أمريكية تزن 500 رطل    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول المسؤل عن توفيرالوقود إحتياطى البنزين والسولار آمن
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 03 - 2014


خطة محكمة للسيطرة على مشاكل الكهرباء فى الصيف
8.3 مليار دولار إستثمارات جديدة وإتفقنا مع الأجانب على تبكير إنتاجهم سنتين
ضبط منظومة الدعم ورفع الأسعار تدريجيا يوقف الهدر
لا تحديد للكميات بالكروت وخطوط جديدة لتغذية محطات الكهرباء بالمازوت
المساعدات العربية فرصة لإلتقاط الأنفاس ونعمل لتنمية الحقول وتطوير معامل التكرير
أجرى الحوار خالد النجار
عدسة علاء محمد على
فى ظروف صعبة تولى المسؤلية لكنه أثبت جدارة .. بالعمل والأرقام يتحدث ..شخصية وقورة متزنة وكفاءة ممزوجة بالأخلاق .. المهندس طارق الملا هو المسؤل عن توفير الوقود للمصريين . ويقع على عاتقه تغذية محطات الكهرباء ولديه كتيبة متناغمة فى هيئة البترول وتفاهم واضح مع المهندس شريف اسماعيل وزير البترول . يدرك حجم المسؤلية فى تلك الفترة .. المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول واحد من شباب مصر الذى يعمل فى صمت لكن مشاكل وأزمات الوقود لا بد من الحديث عنها لمعرفة الحقيقة والوقوف على أسبابها وطرق حلولها . تحدث دون مواربة لأنه يدرك أن تحديد أسباب الداء يعجل بالشفاء . تكلم عن خطة مواجهة الكهرباء فى الصيف بحلول مقنعة ومواجهة إحتياجتنا من الوقود وأثنى على الدور الذى يقوم به الاشقاء فى السعودية والكويت والإمارات لدعم مصر لكنه لم ينس خطط تعظيم الإنتاج فى الحقول بسواعد الرجال والعمل بطرق متطورة لضبط منظومة الدعم.. لديه رؤية واضحة وخطط مدروسة لجذب الإستثمارات. يؤكد أن لدينا عقول متحضرة تعى حجم مسؤليتها وتدرك معاناة الناس وتعمل بإخلاص لإيجاد الحلول .. طارق الملا يضع نصب عينيه المواطن الغلبان ويدرك أننا نخطو خطوات جادة لترشيد الدعم ووضع اساليب تضمن وفرة الوقود توازيها طرق للبحث وزيادة الإنتاج بخطط واعدة مع الشركاء الاجانب الذين يدركون حجم مصر ومستقبلها الواعد .هو أحد المهمومين بالوطن والحفاظ على ثرواته. بثقة يتعامل ويدرك أن الخير قادم بالعمل الجاد والتخطيط السليم طالما أدركنا حجم المشكلة وبحثنا بصدق عن العلاج . هدوءه يكمن خلفه حراك دائم لمواجهة المسؤلية فبدت بوادر النجاح تظهر لتستقر أحوال المواد البترولية وتتبلور الخطط الجدية للسيطرة على مشكلة الكهرباء لمواجهة أحمال الصيف . نحتاج لأمثال طارق الملا الذين يبحثون عن الإنجاز بعيدا عن الطنطنة لتعبر مصر المرحلة الحرجة بجهود شبابها المخلصين . وإلى نص الحوار :
هل تنفيذ كروت البنزين والسولار مقدمة لتحديد كميات وهل تسهم فعليا فى ضبط الإستهلاك ؟
الكروت الذكية بدأت بالمرحلة الأولى لضبط منظومة التداول بين المستودعات والمحطات لتسهل حصر الكميات أما المرحلة الثانية فتتم بين المحطات والمستهلكين لتحديد حجم المستهلكين وكميات الاستهلاك للوصول للسحب الفعلى للوقود للوصول لمحدودى الدخل . أسوة بما يتم عند البقال التموينى وعند تطبيقها تم إكتشاف أننا ليس لدينا قاعدة بيانات سليمة تبين حصر دقيق لعدد المركبات وأنواع الوقود ونمط الإستهلاك ولذلك لم يستطيعوا تحديد كميات الإستهلاك التى تعطى لكل مواطن إذا ما فكرت الحكومة فى توزيع كمية وتحديدها .ولذلك ما نسعى اليه هو حصر حقيقى لمستخدمى السيارات وتحديد نمط الاستهلاك من خلال معرفة بيانات السيارة وعدد السلندرات والكميات التى يستهلكها المواطنين حسب الأعمار سواء شباب أو كبار سن وتصنيف استهلاك السولا والبنزين والكميات التى يستهلكها التوك توك لوضع قاعدة بيانات سليمة لتجعل صاحب القرار يأخذ قراره على بينة .ولا ننوى مطلقا ونهائيا تحديد كميات من البنزين والسولار لكل مستهلك ولكننى أؤكد على أننا نهدف لتحديد نمط الاستهلاك وتحديد حجم الاستهلاك لضبط منظومة التداول .وبدأنا المرحلة الثانية وفق ضوابط ومعايير تهدف لحفظ حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم وأؤكد أن الهدف ضبط منظومة التوزيع ولن تجور الكروت على حقوق المواطن البسيط بل تحفظ حقه.ولقد بدأ التشغيل التجريبى للمرحلة الثانية من مشروع استخدام الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار بتشغيل 330 محطة توزيع تابعة لشركة موبيل و 83 محطة وجارى اضافة محطات فى مختلف محافظات مصر على أن يتم تباعاً تعميم النظام التجريبى على مختلف المحطات . وأؤكد أن استخدام الكروت الذكية يتم دون تحديد أى كميات للمواطنين وبنفس الأسعار السارية فالهدف الرئيسى من تطبيق المنظومة الإلكترونية هو إحكام الرقابة وضبط نقل وتداول وتوزيع المنتجات البترولية للقضاء على التهريب وضمان وصول الوقود المدعم إلى مستحقيه، فضلاً عن توفير تقارير إحصائية دقيقة لمتابعة حركة السوق وتوفير المعلومات. وجميع محطات الوقود تم توزيع كروت طوارئ عليها على مستوى الجمهورية، بواقع 4 كروت لكل محطة مناصفة للبنزين والسولار، وسيتم التموين من خلالها للمواطنين لحين إصدار كارت لكل مالك سيارة.
استخراج الكروت
يشكو البعض من صعوبة إستخراج الكروت الذكية فما الجل ؟
بالفعل هناك بعض الصعوبات فى استخراج الكارت لكننا نسعى من خلال التواصل مع الشركة المسؤلة عن تنفيذ الكروت توضيح السلبيات ومعالجتها أولا بأول ويبقى التشغيل التجريبى الفعلى للكارت من خلال تعميمه والعمل به وتحديد ميعاد محدد للإستخدام .
الكهرباء والصيف
وماذا عن الإستعدادت لفصل الصيف ومواجهة أزمة الكهرباء ؟
هناك تنسيق يومى من خلال مركز التحكم ولقاء أسبوعى مع رؤساء الهيئات بالبترول والكهرباء ولقاء بين رئيس القابضة للغازات ورئيس القابضة للغازات وتنسيق دائم وإشراف من المهندس شريف اسماعيل وزير البترول مع وزير الكهرباء لتحديد الإحتياجات اليومية من الوقود لمحطات الكهرباء وتلبيتها . فمع تغير نمط الإنتاج والتناقص الطبيعى نعمل من خلال إيجاد خطط بديلة وتوفير كميات مازوت وتحديد محطات الكهرباء ويتم حاليا تنفيذ خطوط جديدة لنقل المازوت فى العين السخنة والساحل الشمالى لتعزيز الشبكات كما تم تنفيذ خط المكس – سيدى كرير ليتم التدفيع من المراكب ليصل محطة سيدى كرير مباشرة . كما يجرى إنشاء خط لنقل المازوت من ميناء السخنة لمحطة كهرباء العين السخنة . ويتم عمليا تنويع الوقود فبعض المحطات ستعمل بالسولار مثل محطة كهرباء شمال الجيزة وهى عملية مناورة نستطيع من خلالها تشغيل عدد من المحطات بكميات مختلفة من الوقود لضمان توفيره مع الغاز لمواجهة استهلاك الصيف وتحسين وسائل تغذية المحطات ومواجهة حرارة الصيف التى تتطلب استهلاك متزايد كما أن درجة الحرارة المرتفعة تؤثر على كفاءة محطات الكهرباء . فنحن نقوم بتوريد 23 الف طن مازوت يومى لمحطات الكهرباء للصيف ونخطط لتصل إلى 34 ألف طن يوميا خلال الصيف القادم . ولابد أن ندرك ان ذلك يتطلب تمويل لعمل تسهيلات وخطوط أنابيب وموانىء لاستقبال الخام وجهزنا خطة نعمل من خلالها نصل فى شهر مايو القادم للكفاءة المطلوبة لمواجهة الصيف .
خطوات مهمة
ومن الخطوات المهمة أننا قمنا بتنويع وزيادة الخام المستورد من الكويت بخلاف المنح . وأؤكد أننا نعمل فى وزارة البترول كفريق متكامل بقيادة المهندس شريف اسماعيل للوصول للهدف المنشود بتأمين إحتياجات المحطات من الوقود بأنواعة وإن شاء الله الصيف آمن بتوفير إحتياجات محطات الكهرباء . ومن خلال خطة وزارة البترول سيمر الصيف بأمان دون إنقطاعات للكهرباء ونحاول السيطرة بكل مانستطيع .
مزيج الطاقة
مع تعاظم مشاكل الطاقة لماذا تأخر قرار إستيراد الفحم وإستعماله ؟
الفحم يجب أن يكون موضع إهتمام لكى يكون لدينا مزيج من الطاقة وهناك قطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة أهمها مصانع الأسمنت . فالتنوع مطلوب وخاصة فى تغذية محطات الكهرباء التى تستهلك فى مصر 91% من المنتجات البترولية والغاز و9% من السد العالى ومصادر أخرى بخلاف دول العالم التى تستهلك 35%فقط من المواد البترولية و40 % من الفحم و15% نووى والباقى طاقة جديدة . فمزيج الطاقة يسمح بإلتقاط الأنفاس والتغلب على نضوب الطاقة البترولية . وتجارب الدول الكبرى تؤكد إسهامه فى تعويض كميات كبيرة والإسهام فى تلبية إحتياجات مصانع الأسمنت وفق ضوابط صارمة وملزمة . والعالم المتقدم يستخدم الفحم بنسبة 95٪ وأهم الدول أمريكا وروسيا ودول أوروبية وكندا والصين والهند.
أضرار الفحم
ربما هناك تخوف من أضرار الفحم على البيئة ولذلك يصعب اتخاذ القرار بالسماح بالاستيراد؟
الدراسات ستكون جماعية ومدروسه وتخضع لمراقبات ستكون ملزمة لجمىع الاطراف وتضمن السلامة البيئية . فإذا توسعنا فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة و استخدام الفحم فسيتم تعويض النقص فى الطاقة. والمستثمرين لديهم حماس للاستيراد وسيتم عمل الضوابط التى تضمن حقوق الدولة والمستثمرين . والطاقة الجديدة والمتجددة تحتاج لضوابط ووضع منظومة جديدة تشجع الناس على الاقدام على استخدامها وتحفزهم
المساعدات العربية
هل أجلت المساعدات العربية أفكار الترشيد؟
نعمل للإستفادة من المساعدات العربية فى الوقود وللحقيقة هناك تبنى ودعم غير محدود من الأشقاء فى الإمارات والكويت والسعودية لنعبر المحنة لتبدا الحكومة فى تبنى منظومة الترشيد وإصلاح الدعم وتصحيح عملية التسعير التى يجب ان تمر بمراحل تدريجية لمواجهة نزيف وهدر الاموال فى الدعم . وليس معنى أن تعيد الحكومة هيكلة الدعم أن يتم رفعه ولكن يتم ضبطه وترشيده ليصل للمستهلك الفعلى الذى يستحق الدعم من خلال قاعدة البيانات السليمة التى تحدد من يستحق الدعم .فالطريقة السليمة هو السعى بوسائل مدروسة لتحديد المستهلك الذى يستحق أن تدعمه الدوله ولابد من إعادة النظر فى تسعير المواد البترولية خاصة البنزين والسولار واعتقد أن ذلك سيحدث تدريجيا لضبط منظومة الدعم فى فترة من 5- 7 سنوات .وقد أسهم الدعم العربى بمنتجات بترولية فى حل الاختناقات لكنه لن يقتصر على ذلك بل سيمتد لاقامة مشروعات استثمارية.
هل تراجع حجم الإستثمار فى قطاع البترول ؟
أؤكد بأن الجمعيات العمومية الأخيرة لجميع الشركات أقرت بموازنة 2014-2015 الموافقة على إستثمارات جديدة قيمتها حوالى 8.3 مليار دولار سيضعها الشريك الأجنبى لتنمية وحفر آبار جديدة وإستكشاف الحقول .ولدى الشركات الاجنبية رغبة أكيدة وخطوات جادة بدات فعليا لأنهم أدركوا أن هناك إرادة قوية وجديدة وتحدثوا بصراحة ولمسوا طريقة جديدة فى الإدارة ورؤية مختلفة فى إدارة قطاع البترول شجعتهم على الإستمرار . ولديهم حس قوى وإستشراف للمستقبل وظهر ذلك من خلال إقبالهم على المناقصات والمناطق الجديدة المطروحة . وإتفقنا معهم على التعجيل وتبكير إنتاجهم فى عدة مناطق ليتم قبل سنتين من الموعد المحدد . بلا شك طريقة التعامل إختلفت وأثمرت وسداد جزء من مستحقاتهم والإستمرار فى خطوات السداد بجدية أتت ثمارها .
خطط الإستثمار
وماهى خطط الإستثمار خاصة هناك من يروج بأن شركات عالمية ترغب فى الخروج من مصر ؟
الشركات العالمية تعرف قيمة وحجم الإستثمار فى قطاع البترول بمصرومستمرة بقوة وتسعى للفوز بمناقصات جديدة للحصول على مناطق استكشاف ولدينا استثمارات جديدة فى مجالات البحث والاستكشاف وفى ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر تؤكد أن بلدنا جاذبة للاستثمار فى قطاع البترول . ونؤكد أن الإستثمار فى قطاع البترول يحظى بإقبال الشركات العالمية الكبرى ولديهم خطط واعدة ومستمرون فى العمل بقوة فى مصر .
وماهى خطوات زيادة الإنتاج فى المرحلة الحالية ؟
نتخذ عدة طرق لزيادة إنتاج الحقول وإعادة تنمية الآبار القديمة وتوقيع اتفاقيات جديدة لجذب تكنولوجيا واعدة عن طريق الشركاء الأجانب الذين شجعهم سداد جزء كبىر من مستحقاتهم ووجدوا طريقة جديدة فى التعامل للوصول لإستثمار آمن حمسهم لضخ أموال جديدة فى البحث والإستكشاف ليعوض التناقص الطبيعى للإنتاج . وهناك خطط بقطاع البترول لتعظيم الإنتاج ودفع المشروعات الكبرى التى تضيف كميات واعدة بمياه البحر المتوسط والصحراء الغربية وغرب الدلتا وكفر الشيخ .
هل أثرت عمليات تدبير الوقود على تراجع خطط البحث والإستكشاف وتنمية الحقول ؟
نسير بخطط متوازية وكل قطاع له مسؤلياته وخططة المحددة المدروسة ولا نعمل بالصدفة ولكن بإستراتيجية فى عدة محاور من خلال توفير إحتياجات المواطنين من الوقود وتنظيم عملية الإستيراد والإنتاج وتحديد مواسم الذروة مثل موسم الحصاد ودخول المدارس كما نسير فى العمل لتنمية الحقول والشراكة المدروسة مع الشركات الأجنبية لتوقيع اتفاقيات
ونعمل على زيادة الإنتاج وتكثيف خطط البحث ولدينا خطط وأرقام موثقة لذلك ومنذ عام 2010 لم توقع مصر إتفاقيات بترولية جديدة ومؤخرا تم عرض 21 اتفاقية على مجلس الوزراء وصدر بهم قرار بقانون من رئيس الجمهورية والإتفاقيات جميعها مع شركات عالمية متخصصة فى البحث والاستكشاف وهناك استثمارات تزىد عن 700 مليون دولار كحد أدنى وحفر 110 بئر جديدة و125 مليون دولار منح توقيع الى جانب عدة إتفاقيات أخرى جديدة . فكل خطة تسير وفق منظومة يقوم بها مسؤلى كل قطاع فى الوزارة إلى جانب نواب الهيئة بالتسيق اليومى مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول لتكتمل المنظومة النهائية ولكن علينا ألا نرتكن ونستسهل فالمساعدات العربية أعطتنا قبلة الحياة ونشكر الإخوة الأشقاء فى الكويت والسعودية والإمارات لما يقدمونه لمصر مع تحفظهم على عدم إبراز ذلك والإعلان عنه لأنهم لديهم قناعة بأن مايفعلونه واجب ونحن نكن لهم كل تقدير ولكننا نعمل لزيادة الإنتاج وضبط منظومة الترشيد لنصحح الأوضاع ولدينا خطط مستقبلية نأمل أن تحقق وفرة وتسهم فى وصول الدعم للمستهلك الفعلى الذى يستحق أن تسانده الدولة وتدعمه .
إعادة تأهيل
تحتاج منظومة تداول المواد البترولية إلى إعادة تأهيل كيف تتم ؟
تمت عملية مراجعة كاملة للبنية الاساسية لتوزيع وتداول المنتجات البترولىة على مستوى الجمهورىة وتشمل البوتاجاز والبنزين والسولار والمازوت خاصة مناطق الصعيد للقضاء على الإختناقات ففى بعض الاحيان يكون المنتج متوافر ولكن هناك صعوبة فى نقلة وتوصيله للمستهلك نتيجة لأن عملية النقل عن طريق سيارات تواجه صعوبه فى حين لو أن هناك شبكة أنابيب ستمثل سهولة ويسر لمناطق استهلاكه وتأمين احتياجات المنطقة ونقوم بتنفيذ هذة المشروعات لتغطية كافة المنتجات .
معامل التكرير
وماهى خطة تطوير معامل التكرير وهل يمكن ضخ استثمارات جديدة لإنعاشها ؟
نعمل على الاستفادة من الطاقات المتاحة وتحديدا فى معامل ميدور وشركة النصر بالسويس وهناك خطة لتطوير معملى النصر والسويس لتصنيع البترول من حيث الأمان والسلامة لإزالة الاختناقات فى توفير المنتجات واضافة وحدات جديدة من المعامل. وقمنا بمراجعة طريقة العمل بمعمل ميدور لتعمل بطاقة مرتفعة خلال بدءا من الشهر الجارى وأعطيناهم مرونة فى شراء الخام لحسابهم لتعود لكفاءتها. ونشجع دخول القطاع الخاص والمستثمرين العرب والأجانب لإنشاء معامل من الجيل الرابع وفق الضوابط التى تضمن حقوق الدولة وتضمن استثمارات جادة تعود بالنفع على المواطن .
وتطوير المعامل يمر بثلاث مراحل أولها خطة سريعة وأخرى متوسطة المدى والثاثة طويلة المدى ولدينا عدة مشروعات جديدة حصلت على موافقات للبناء وإنشاء معامل ومناطق تخزين فى السخنة لتسهم فى وفرة الوقود وتأمينة . فمع إعادة هيكلة الدعم والتسعيرسيبقى لدينا جزء من الموارد يمكن توجيهة لتطوير البنية التحتية ومعامل التكرير وتطويرها .
ونعمل وفق معايير الأمان الصناعى والسلامة المهنية بمعملى تكرير النصر للبترول والسويس لتصنيع البترول للوصول لأعلى مستوى وزيادة معدلات الإنتاج للمساهمة فى توفير احتياجات مصر ودعم الإقتصاد المصرى ونعمل على رفع الإنتاج لمعمل النصر حيث أن طاقة المعمل تبلغ حوالى 6,5 مليون طن سنوياً وتسهم منتجاته البترولية المختلفة فى سد جزء من احتياجات السوق المحلى أما معمل تكرير السويس لتصنيع البترول فإجمالى طاقتة تبلغ 3 مليون طن سنوياً وجارى إنشاء مجمع تفحيم جديد ومجمع للزيوت ووحدة تقطير جوى بالإضافة إلى وحدة استرجاع غازات لإنتاج البوتاجاز .
مرحلة البناء
هل يقتصر دوركم على توفير المنتجات البترولية فقط فى ظل مرحلة البناء التى تمر بها الدولة ؟
نسهم ونشارك بفاعلية فى إعادة الإعمار والبناء وما تشهده الدولة من إعادة للبنية التحتية ورصف وشق الطرق والتى تمثل محاور مهمة للتنمية ويعطيها قطاع البترول الأولوية بالاضافة الى تلبية احتياجات شركات القطاع الخاص ، وهناك تنسيق مستمر مع شركات وزارة النقل حيث طلبت هيئة البترول من الشركات التابعة لهيئة الطرق والكبارى والنقل البرى موافاتها باحتياجاتها الشهرية من الأسفلت ، وان نسبة سحب هذه الشركات فى حدود65% من احتياجاتها التى حددتها ، وتوجد أرصدة من الأسفلت بمعمل الاسكندرية تتجاوز 9 الاف طن جاهزة لتسليمها لهذه الشركات . ونقوم بطرح مزايدات لتصدير فائض انتاج الأسفلت بعد تلبية احتياجات السوق المحلى لمحدودية سعات التخزين .
شل وأباتشى
وماهى مستجدات البحث عن الغاز الصخرى وجدواها ؟
الغاز الصخرى يشهد خطوات جادة لشركات عالمية وهناك فرص جيدة وتخطو شل وأباتشى خطوات ناجحة فى ذلك بالصحراء الغربية وندرس الحوافز التى تساعد على سرعة العمل لان إستثماراته مرتفعة وبالتالى نحتاج لتعديل فى اتفاقياته . فبلا شك وجود شركاء أقوياء يساعد فى نقل التكنولوجيا والخبرات وضخ استثمارات تنعش الوضع الاقتصادى ويسهم فى رفع كفاءة العمالة ومهاراتهم .ولديهم قناعة بخوض التجربة وتحقيق جدوى وقد تم إضافة بند جديد فى اتفاقيات البحث فى المزايدات المقبلة ينص على إلزام الشريك بالبحث عن الغاز والزيت الصخرى فى منطقة امتيازه. وتم بدء دراسة الطفلة الغازية فى مصر بتكوين مجموعة عمل من هيئة البترول وشركات خالدة وقارون وبدر الدين وعجيبة وذلك بعد دراسة الأحواض الترسيبية فى الصحراء الغربية وخليج السويس وأعطت الدراسات المبدئية فى حقول منطقة شمس بحوض ترسيب الشوشان نتائج مبدئية إيجابية أظهرت وجود خزان طفلة غازية مناسب. فالغاز والزيت الصخرى لهما مستقبل جيد لتوفير الوقود للأجيال القادمة .
مستحقات الأجانب
خطوات سداد مستحقات الشركات كيف أثرت على تفعيل الإستثمار ؟
الشركات الأجنبية العاملة فى مصر أكدت إلتزامها بخطط وبرامج البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة والمعتمدة فى الموازنة الاستثمارية بما يزيد على 8 مليار دولار هذا العام وهناك تفهماً من جانبهم لظروف وأوضاع المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر و لديهم ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى على تخطى تحديات تلك المرحلة . وقد تم سداد حوالى 22% من مستحقاتهم وهناك إستجابة قوية منهم لضخ مزيد من الإستثمارات . فضلاً عن توافد شركات عالمية جديدة مثل شركة سينوبك الصينية للاستثمار فى مصر فى مجال البترول والغاز وفوز العديد من الشركات العالمية فى المزايدات العالمية الجديدة التى طرحتها هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول .و الحكومة متفهمة تماماً أهمية البدء فى سداد جزء من مستحقات الشركات العالمية وجدولة باقى المستحقات من أجل تحفيزها على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة معدلات البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول وما يترتب عليها من زيادة معدلات الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز .
احتياجات الصعيد
وماهى طرق تأمين وتوفير الوقود للصعيد ؟
يتم دوريا تطوير وتحديث معمل تكرير أسيوط لتأمين إمدادات الوقود وتوافره بشكل دائم فى محافظات صعيد مصر لمواكبة الزيادة فى معدلات استهلاكه التى تشهدها محافظات الصعيد دون اختناقات فضلاً عن الحد من مخاطر النقل البرى للنافتا من أسيوط إلى السويس والقاهرة ونقل البنزين من السويس إلى أسيوط . ويحظى معمل تكرير أسيوط أحد الركائز المهمة والتى تدعم منطقة الصعيد بكفاءته وأداؤه الجيد .
خلاصة الكلام
بإختصار لدينا خطة مدروسة لمواجهة أزمات المواد البترولية ولقد أسهمت المساعدات العربية فى منحنا فرصة لإلتقاط الأنفاس لرفع كفاءة الحقول وزيادة إنتاجيتها . وأؤكد على أننا لدينا إحتياطى آمن من الوقود ولا داعى للقلق فلدينا احتياطى يكفى 15 يوما على الأقل من البنزين والبوتاجاز وضبطنا منظومة السولار وأسهم فى ذلك مايقوم به الجيش فى ضبط الحدود والسيطرة على التهريب الذى أهدر كميات طائلة |.ولكننا لايمكن أن نعيش على المساعدات مع وافر الشكر للأشقاء فى السعودية والكويت والإمارات بل نعمل فى عدة محاور لتعويض النقص وتطوير الآبار ونستعد لتعويض الفرق بين المساعدات وباقى الاحتياجات
ونعمل لتطوير منظومة التوزيع والتداول وإنشاء الخطوط والإهتمام بأهالينا بالصعيد . ولابد من خطوات جريئة وقرارات مهمة من الحكومة بحوار مجتمعى لنحمى مواردنا من الهدر وضبط منظومة الدعم لتسهم فى تطوير الخدمات والمرافق التى تخدم المواطن .ندرك أن المرحلة حرجة لكن بالعمل المدروس سنصل لنتائج ملموسة خلال فترة وجيزة .
خطة محكمة للسيطرة على مشاكل الكهرباء فى الصيف
8.3 مليار دولار إستثمارات جديدة وإتفقنا مع الأجانب على تبكير إنتاجهم سنتين
ضبط منظومة الدعم ورفع الأسعار تدريجيا يوقف الهدر
لا تحديد للكميات بالكروت وخطوط جديدة لتغذية محطات الكهرباء بالمازوت
المساعدات العربية فرصة لإلتقاط الأنفاس ونعمل لتنمية الحقول وتطوير معامل التكرير
أجرى الحوار خالد النجار
عدسة علاء محمد على
فى ظروف صعبة تولى المسؤلية لكنه أثبت جدارة .. بالعمل والأرقام يتحدث ..شخصية وقورة متزنة وكفاءة ممزوجة بالأخلاق .. المهندس طارق الملا هو المسؤل عن توفير الوقود للمصريين . ويقع على عاتقه تغذية محطات الكهرباء ولديه كتيبة متناغمة فى هيئة البترول وتفاهم واضح مع المهندس شريف اسماعيل وزير البترول . يدرك حجم المسؤلية فى تلك الفترة .. المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول واحد من شباب مصر الذى يعمل فى صمت لكن مشاكل وأزمات الوقود لا بد من الحديث عنها لمعرفة الحقيقة والوقوف على أسبابها وطرق حلولها . تحدث دون مواربة لأنه يدرك أن تحديد أسباب الداء يعجل بالشفاء . تكلم عن خطة مواجهة الكهرباء فى الصيف بحلول مقنعة ومواجهة إحتياجتنا من الوقود وأثنى على الدور الذى يقوم به الاشقاء فى السعودية والكويت والإمارات لدعم مصر لكنه لم ينس خطط تعظيم الإنتاج فى الحقول بسواعد الرجال والعمل بطرق متطورة لضبط منظومة الدعم.. لديه رؤية واضحة وخطط مدروسة لجذب الإستثمارات. يؤكد أن لدينا عقول متحضرة تعى حجم مسؤليتها وتدرك معاناة الناس وتعمل بإخلاص لإيجاد الحلول .. طارق الملا يضع نصب عينيه المواطن الغلبان ويدرك أننا نخطو خطوات جادة لترشيد الدعم ووضع اساليب تضمن وفرة الوقود توازيها طرق للبحث وزيادة الإنتاج بخطط واعدة مع الشركاء الاجانب الذين يدركون حجم مصر ومستقبلها الواعد .هو أحد المهمومين بالوطن والحفاظ على ثرواته. بثقة يتعامل ويدرك أن الخير قادم بالعمل الجاد والتخطيط السليم طالما أدركنا حجم المشكلة وبحثنا بصدق عن العلاج . هدوءه يكمن خلفه حراك دائم لمواجهة المسؤلية فبدت بوادر النجاح تظهر لتستقر أحوال المواد البترولية وتتبلور الخطط الجدية للسيطرة على مشكلة الكهرباء لمواجهة أحمال الصيف . نحتاج لأمثال طارق الملا الذين يبحثون عن الإنجاز بعيدا عن الطنطنة لتعبر مصر المرحلة الحرجة بجهود شبابها المخلصين . وإلى نص الحوار :
هل تنفيذ كروت البنزين والسولار مقدمة لتحديد كميات وهل تسهم فعليا فى ضبط الإستهلاك ؟
الكروت الذكية بدأت بالمرحلة الأولى لضبط منظومة التداول بين المستودعات والمحطات لتسهل حصر الكميات أما المرحلة الثانية فتتم بين المحطات والمستهلكين لتحديد حجم المستهلكين وكميات الاستهلاك للوصول للسحب الفعلى للوقود للوصول لمحدودى الدخل . أسوة بما يتم عند البقال التموينى وعند تطبيقها تم إكتشاف أننا ليس لدينا قاعدة بيانات سليمة تبين حصر دقيق لعدد المركبات وأنواع الوقود ونمط الإستهلاك ولذلك لم يستطيعوا تحديد كميات الإستهلاك التى تعطى لكل مواطن إذا ما فكرت الحكومة فى توزيع كمية وتحديدها .ولذلك ما نسعى اليه هو حصر حقيقى لمستخدمى السيارات وتحديد نمط الاستهلاك من خلال معرفة بيانات السيارة وعدد السلندرات والكميات التى يستهلكها المواطنين حسب الأعمار سواء شباب أو كبار سن وتصنيف استهلاك السولا والبنزين والكميات التى يستهلكها التوك توك لوضع قاعدة بيانات سليمة لتجعل صاحب القرار يأخذ قراره على بينة .ولا ننوى مطلقا ونهائيا تحديد كميات من البنزين والسولار لكل مستهلك ولكننى أؤكد على أننا نهدف لتحديد نمط الاستهلاك وتحديد حجم الاستهلاك لضبط منظومة التداول .وبدأنا المرحلة الثانية وفق ضوابط ومعايير تهدف لحفظ حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم وأؤكد أن الهدف ضبط منظومة التوزيع ولن تجور الكروت على حقوق المواطن البسيط بل تحفظ حقه.ولقد بدأ التشغيل التجريبى للمرحلة الثانية من مشروع استخدام الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار بتشغيل 330 محطة توزيع تابعة لشركة موبيل و 83 محطة وجارى اضافة محطات فى مختلف محافظات مصر على أن يتم تباعاً تعميم النظام التجريبى على مختلف المحطات . وأؤكد أن استخدام الكروت الذكية يتم دون تحديد أى كميات للمواطنين وبنفس الأسعار السارية فالهدف الرئيسى من تطبيق المنظومة الإلكترونية هو إحكام الرقابة وضبط نقل وتداول وتوزيع المنتجات البترولية للقضاء على التهريب وضمان وصول الوقود المدعم إلى مستحقيه، فضلاً عن توفير تقارير إحصائية دقيقة لمتابعة حركة السوق وتوفير المعلومات. وجميع محطات الوقود تم توزيع كروت طوارئ عليها على مستوى الجمهورية، بواقع 4 كروت لكل محطة مناصفة للبنزين والسولار، وسيتم التموين من خلالها للمواطنين لحين إصدار كارت لكل مالك سيارة.
استخراج الكروت
يشكو البعض من صعوبة إستخراج الكروت الذكية فما الجل ؟
بالفعل هناك بعض الصعوبات فى استخراج الكارت لكننا نسعى من خلال التواصل مع الشركة المسؤلة عن تنفيذ الكروت توضيح السلبيات ومعالجتها أولا بأول ويبقى التشغيل التجريبى الفعلى للكارت من خلال تعميمه والعمل به وتحديد ميعاد محدد للإستخدام .
الكهرباء والصيف
وماذا عن الإستعدادت لفصل الصيف ومواجهة أزمة الكهرباء ؟
هناك تنسيق يومى من خلال مركز التحكم ولقاء أسبوعى مع رؤساء الهيئات بالبترول والكهرباء ولقاء بين رئيس القابضة للغازات ورئيس القابضة للغازات وتنسيق دائم وإشراف من المهندس شريف اسماعيل وزير البترول مع وزير الكهرباء لتحديد الإحتياجات اليومية من الوقود لمحطات الكهرباء وتلبيتها . فمع تغير نمط الإنتاج والتناقص الطبيعى نعمل من خلال إيجاد خطط بديلة وتوفير كميات مازوت وتحديد محطات الكهرباء ويتم حاليا تنفيذ خطوط جديدة لنقل المازوت فى العين السخنة والساحل الشمالى لتعزيز الشبكات كما تم تنفيذ خط المكس – سيدى كرير ليتم التدفيع من المراكب ليصل محطة سيدى كرير مباشرة . كما يجرى إنشاء خط لنقل المازوت من ميناء السخنة لمحطة كهرباء العين السخنة . ويتم عمليا تنويع الوقود فبعض المحطات ستعمل بالسولار مثل محطة كهرباء شمال الجيزة وهى عملية مناورة نستطيع من خلالها تشغيل عدد من المحطات بكميات مختلفة من الوقود لضمان توفيره مع الغاز لمواجهة استهلاك الصيف وتحسين وسائل تغذية المحطات ومواجهة حرارة الصيف التى تتطلب استهلاك متزايد كما أن درجة الحرارة المرتفعة تؤثر على كفاءة محطات الكهرباء . فنحن نقوم بتوريد 23 الف طن مازوت يومى لمحطات الكهرباء للصيف ونخطط لتصل إلى 34 ألف طن يوميا خلال الصيف القادم . ولابد أن ندرك ان ذلك يتطلب تمويل لعمل تسهيلات وخطوط أنابيب وموانىء لاستقبال الخام وجهزنا خطة نعمل من خلالها نصل فى شهر مايو القادم للكفاءة المطلوبة لمواجهة الصيف .
خطوات مهمة
ومن الخطوات المهمة أننا قمنا بتنويع وزيادة الخام المستورد من الكويت بخلاف المنح . وأؤكد أننا نعمل فى وزارة البترول كفريق متكامل بقيادة المهندس شريف اسماعيل للوصول للهدف المنشود بتأمين إحتياجات المحطات من الوقود بأنواعة وإن شاء الله الصيف آمن بتوفير إحتياجات محطات الكهرباء . ومن خلال خطة وزارة البترول سيمر الصيف بأمان دون إنقطاعات للكهرباء ونحاول السيطرة بكل مانستطيع .
مزيج الطاقة
مع تعاظم مشاكل الطاقة لماذا تأخر قرار إستيراد الفحم وإستعماله ؟
الفحم يجب أن يكون موضع إهتمام لكى يكون لدينا مزيج من الطاقة وهناك قطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة أهمها مصانع الأسمنت . فالتنوع مطلوب وخاصة فى تغذية محطات الكهرباء التى تستهلك فى مصر 91% من المنتجات البترولية والغاز و9% من السد العالى ومصادر أخرى بخلاف دول العالم التى تستهلك 35%فقط من المواد البترولية و40 % من الفحم و15% نووى والباقى طاقة جديدة . فمزيج الطاقة يسمح بإلتقاط الأنفاس والتغلب على نضوب الطاقة البترولية . وتجارب الدول الكبرى تؤكد إسهامه فى تعويض كميات كبيرة والإسهام فى تلبية إحتياجات مصانع الأسمنت وفق ضوابط صارمة وملزمة . والعالم المتقدم يستخدم الفحم بنسبة 95٪ وأهم الدول أمريكا وروسيا ودول أوروبية وكندا والصين والهند.
أضرار الفحم
ربما هناك تخوف من أضرار الفحم على البيئة ولذلك يصعب اتخاذ القرار بالسماح بالاستيراد؟
الدراسات ستكون جماعية ومدروسه وتخضع لمراقبات ستكون ملزمة لجمىع الاطراف وتضمن السلامة البيئية . فإذا توسعنا فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة و استخدام الفحم فسيتم تعويض النقص فى الطاقة. والمستثمرين لديهم حماس للاستيراد وسيتم عمل الضوابط التى تضمن حقوق الدولة والمستثمرين . والطاقة الجديدة والمتجددة تحتاج لضوابط ووضع منظومة جديدة تشجع الناس على الاقدام على استخدامها وتحفزهم
المساعدات العربية
هل أجلت المساعدات العربية أفكار الترشيد؟
نعمل للإستفادة من المساعدات العربية فى الوقود وللحقيقة هناك تبنى ودعم غير محدود من الأشقاء فى الإمارات والكويت والسعودية لنعبر المحنة لتبدا الحكومة فى تبنى منظومة الترشيد وإصلاح الدعم وتصحيح عملية التسعير التى يجب ان تمر بمراحل تدريجية لمواجهة نزيف وهدر الاموال فى الدعم . وليس معنى أن تعيد الحكومة هيكلة الدعم أن يتم رفعه ولكن يتم ضبطه وترشيده ليصل للمستهلك الفعلى الذى يستحق الدعم من خلال قاعدة البيانات السليمة التى تحدد من يستحق الدعم .فالطريقة السليمة هو السعى بوسائل مدروسة لتحديد المستهلك الذى يستحق أن تدعمه الدوله ولابد من إعادة النظر فى تسعير المواد البترولية خاصة البنزين والسولار واعتقد أن ذلك سيحدث تدريجيا لضبط منظومة الدعم فى فترة من 5- 7 سنوات .وقد أسهم الدعم العربى بمنتجات بترولية فى حل الاختناقات لكنه لن يقتصر على ذلك بل سيمتد لاقامة مشروعات استثمارية.
هل تراجع حجم الإستثمار فى قطاع البترول ؟
أؤكد بأن الجمعيات العمومية الأخيرة لجميع الشركات أقرت بموازنة 2014-2015 الموافقة على إستثمارات جديدة قيمتها حوالى 8.3 مليار دولار سيضعها الشريك الأجنبى لتنمية وحفر آبار جديدة وإستكشاف الحقول .ولدى الشركات الاجنبية رغبة أكيدة وخطوات جادة بدات فعليا لأنهم أدركوا أن هناك إرادة قوية وجديدة وتحدثوا بصراحة ولمسوا طريقة جديدة فى الإدارة ورؤية مختلفة فى إدارة قطاع البترول شجعتهم على الإستمرار . ولديهم حس قوى وإستشراف للمستقبل وظهر ذلك من خلال إقبالهم على المناقصات والمناطق الجديدة المطروحة . وإتفقنا معهم على التعجيل وتبكير إنتاجهم فى عدة مناطق ليتم قبل سنتين من الموعد المحدد . بلا شك طريقة التعامل إختلفت وأثمرت وسداد جزء من مستحقاتهم والإستمرار فى خطوات السداد بجدية أتت ثمارها .
خطط الإستثمار
وماهى خطط الإستثمار خاصة هناك من يروج بأن شركات عالمية ترغب فى الخروج من مصر ؟
الشركات العالمية تعرف قيمة وحجم الإستثمار فى قطاع البترول بمصرومستمرة بقوة وتسعى للفوز بمناقصات جديدة للحصول على مناطق استكشاف ولدينا استثمارات جديدة فى مجالات البحث والاستكشاف وفى ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر تؤكد أن بلدنا جاذبة للاستثمار فى قطاع البترول . ونؤكد أن الإستثمار فى قطاع البترول يحظى بإقبال الشركات العالمية الكبرى ولديهم خطط واعدة ومستمرون فى العمل بقوة فى مصر .
وماهى خطوات زيادة الإنتاج فى المرحلة الحالية ؟
نتخذ عدة طرق لزيادة إنتاج الحقول وإعادة تنمية الآبار القديمة وتوقيع اتفاقيات جديدة لجذب تكنولوجيا واعدة عن طريق الشركاء الأجانب الذين شجعهم سداد جزء كبىر من مستحقاتهم ووجدوا طريقة جديدة فى التعامل للوصول لإستثمار آمن حمسهم لضخ أموال جديدة فى البحث والإستكشاف ليعوض التناقص الطبيعى للإنتاج . وهناك خطط بقطاع البترول لتعظيم الإنتاج ودفع المشروعات الكبرى التى تضيف كميات واعدة بمياه البحر المتوسط والصحراء الغربية وغرب الدلتا وكفر الشيخ .
هل أثرت عمليات تدبير الوقود على تراجع خطط البحث والإستكشاف وتنمية الحقول ؟
نسير بخطط متوازية وكل قطاع له مسؤلياته وخططة المحددة المدروسة ولا نعمل بالصدفة ولكن بإستراتيجية فى عدة محاور من خلال توفير إحتياجات المواطنين من الوقود وتنظيم عملية الإستيراد والإنتاج وتحديد مواسم الذروة مثل موسم الحصاد ودخول المدارس كما نسير فى العمل لتنمية الحقول والشراكة المدروسة مع الشركات الأجنبية لتوقيع اتفاقيات
ونعمل على زيادة الإنتاج وتكثيف خطط البحث ولدينا خطط وأرقام موثقة لذلك ومنذ عام 2010 لم توقع مصر إتفاقيات بترولية جديدة ومؤخرا تم عرض 21 اتفاقية على مجلس الوزراء وصدر بهم قرار بقانون من رئيس الجمهورية والإتفاقيات جميعها مع شركات عالمية متخصصة فى البحث والاستكشاف وهناك استثمارات تزىد عن 700 مليون دولار كحد أدنى وحفر 110 بئر جديدة و125 مليون دولار منح توقيع الى جانب عدة إتفاقيات أخرى جديدة . فكل خطة تسير وفق منظومة يقوم بها مسؤلى كل قطاع فى الوزارة إلى جانب نواب الهيئة بالتسيق اليومى مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول لتكتمل المنظومة النهائية ولكن علينا ألا نرتكن ونستسهل فالمساعدات العربية أعطتنا قبلة الحياة ونشكر الإخوة الأشقاء فى الكويت والسعودية والإمارات لما يقدمونه لمصر مع تحفظهم على عدم إبراز ذلك والإعلان عنه لأنهم لديهم قناعة بأن مايفعلونه واجب ونحن نكن لهم كل تقدير ولكننا نعمل لزيادة الإنتاج وضبط منظومة الترشيد لنصحح الأوضاع ولدينا خطط مستقبلية نأمل أن تحقق وفرة وتسهم فى وصول الدعم للمستهلك الفعلى الذى يستحق أن تسانده الدولة وتدعمه .
إعادة تأهيل
تحتاج منظومة تداول المواد البترولية إلى إعادة تأهيل كيف تتم ؟
تمت عملية مراجعة كاملة للبنية الاساسية لتوزيع وتداول المنتجات البترولىة على مستوى الجمهورىة وتشمل البوتاجاز والبنزين والسولار والمازوت خاصة مناطق الصعيد للقضاء على الإختناقات ففى بعض الاحيان يكون المنتج متوافر ولكن هناك صعوبة فى نقلة وتوصيله للمستهلك نتيجة لأن عملية النقل عن طريق سيارات تواجه صعوبه فى حين لو أن هناك شبكة أنابيب ستمثل سهولة ويسر لمناطق استهلاكه وتأمين احتياجات المنطقة ونقوم بتنفيذ هذة المشروعات لتغطية كافة المنتجات .
معامل التكرير
وماهى خطة تطوير معامل التكرير وهل يمكن ضخ استثمارات جديدة لإنعاشها ؟
نعمل على الاستفادة من الطاقات المتاحة وتحديدا فى معامل ميدور وشركة النصر بالسويس وهناك خطة لتطوير معملى النصر والسويس لتصنيع البترول من حيث الأمان والسلامة لإزالة الاختناقات فى توفير المنتجات واضافة وحدات جديدة من المعامل. وقمنا بمراجعة طريقة العمل بمعمل ميدور لتعمل بطاقة مرتفعة خلال بدءا من الشهر الجارى وأعطيناهم مرونة فى شراء الخام لحسابهم لتعود لكفاءتها. ونشجع دخول القطاع الخاص والمستثمرين العرب والأجانب لإنشاء معامل من الجيل الرابع وفق الضوابط التى تضمن حقوق الدولة وتضمن استثمارات جادة تعود بالنفع على المواطن .
وتطوير المعامل يمر بثلاث مراحل أولها خطة سريعة وأخرى متوسطة المدى والثاثة طويلة المدى ولدينا عدة مشروعات جديدة حصلت على موافقات للبناء وإنشاء معامل ومناطق تخزين فى السخنة لتسهم فى وفرة الوقود وتأمينة . فمع إعادة هيكلة الدعم والتسعيرسيبقى لدينا جزء من الموارد يمكن توجيهة لتطوير البنية التحتية ومعامل التكرير وتطويرها .
ونعمل وفق معايير الأمان الصناعى والسلامة المهنية بمعملى تكرير النصر للبترول والسويس لتصنيع البترول للوصول لأعلى مستوى وزيادة معدلات الإنتاج للمساهمة فى توفير احتياجات مصر ودعم الإقتصاد المصرى ونعمل على رفع الإنتاج لمعمل النصر حيث أن طاقة المعمل تبلغ حوالى 6,5 مليون طن سنوياً وتسهم منتجاته البترولية المختلفة فى سد جزء من احتياجات السوق المحلى أما معمل تكرير السويس لتصنيع البترول فإجمالى طاقتة تبلغ 3 مليون طن سنوياً وجارى إنشاء مجمع تفحيم جديد ومجمع للزيوت ووحدة تقطير جوى بالإضافة إلى وحدة استرجاع غازات لإنتاج البوتاجاز .
مرحلة البناء
هل يقتصر دوركم على توفير المنتجات البترولية فقط فى ظل مرحلة البناء التى تمر بها الدولة ؟
نسهم ونشارك بفاعلية فى إعادة الإعمار والبناء وما تشهده الدولة من إعادة للبنية التحتية ورصف وشق الطرق والتى تمثل محاور مهمة للتنمية ويعطيها قطاع البترول الأولوية بالاضافة الى تلبية احتياجات شركات القطاع الخاص ، وهناك تنسيق مستمر مع شركات وزارة النقل حيث طلبت هيئة البترول من الشركات التابعة لهيئة الطرق والكبارى والنقل البرى موافاتها باحتياجاتها الشهرية من الأسفلت ، وان نسبة سحب هذه الشركات فى حدود65% من احتياجاتها التى حددتها ، وتوجد أرصدة من الأسفلت بمعمل الاسكندرية تتجاوز 9 الاف طن جاهزة لتسليمها لهذه الشركات . ونقوم بطرح مزايدات لتصدير فائض انتاج الأسفلت بعد تلبية احتياجات السوق المحلى لمحدودية سعات التخزين .
شل وأباتشى
وماهى مستجدات البحث عن الغاز الصخرى وجدواها ؟
الغاز الصخرى يشهد خطوات جادة لشركات عالمية وهناك فرص جيدة وتخطو شل وأباتشى خطوات ناجحة فى ذلك بالصحراء الغربية وندرس الحوافز التى تساعد على سرعة العمل لان إستثماراته مرتفعة وبالتالى نحتاج لتعديل فى اتفاقياته . فبلا شك وجود شركاء أقوياء يساعد فى نقل التكنولوجيا والخبرات وضخ استثمارات تنعش الوضع الاقتصادى ويسهم فى رفع كفاءة العمالة ومهاراتهم .ولديهم قناعة بخوض التجربة وتحقيق جدوى وقد تم إضافة بند جديد فى اتفاقيات البحث فى المزايدات المقبلة ينص على إلزام الشريك بالبحث عن الغاز والزيت الصخرى فى منطقة امتيازه. وتم بدء دراسة الطفلة الغازية فى مصر بتكوين مجموعة عمل من هيئة البترول وشركات خالدة وقارون وبدر الدين وعجيبة وذلك بعد دراسة الأحواض الترسيبية فى الصحراء الغربية وخليج السويس وأعطت الدراسات المبدئية فى حقول منطقة شمس بحوض ترسيب الشوشان نتائج مبدئية إيجابية أظهرت وجود خزان طفلة غازية مناسب. فالغاز والزيت الصخرى لهما مستقبل جيد لتوفير الوقود للأجيال القادمة .
مستحقات الأجانب
خطوات سداد مستحقات الشركات كيف أثرت على تفعيل الإستثمار ؟
الشركات الأجنبية العاملة فى مصر أكدت إلتزامها بخطط وبرامج البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة والمعتمدة فى الموازنة الاستثمارية بما يزيد على 8 مليار دولار هذا العام وهناك تفهماً من جانبهم لظروف وأوضاع المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر و لديهم ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى على تخطى تحديات تلك المرحلة . وقد تم سداد حوالى 22% من مستحقاتهم وهناك إستجابة قوية منهم لضخ مزيد من الإستثمارات . فضلاً عن توافد شركات عالمية جديدة مثل شركة سينوبك الصينية للاستثمار فى مصر فى مجال البترول والغاز وفوز العديد من الشركات العالمية فى المزايدات العالمية الجديدة التى طرحتها هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول .و الحكومة متفهمة تماماً أهمية البدء فى سداد جزء من مستحقات الشركات العالمية وجدولة باقى المستحقات من أجل تحفيزها على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة معدلات البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول وما يترتب عليها من زيادة معدلات الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز .
احتياجات الصعيد
وماهى طرق تأمين وتوفير الوقود للصعيد ؟
يتم دوريا تطوير وتحديث معمل تكرير أسيوط لتأمين إمدادات الوقود وتوافره بشكل دائم فى محافظات صعيد مصر لمواكبة الزيادة فى معدلات استهلاكه التى تشهدها محافظات الصعيد دون اختناقات فضلاً عن الحد من مخاطر النقل البرى للنافتا من أسيوط إلى السويس والقاهرة ونقل البنزين من السويس إلى أسيوط . ويحظى معمل تكرير أسيوط أحد الركائز المهمة والتى تدعم منطقة الصعيد بكفاءته وأداؤه الجيد .
خلاصة الكلام
بإختصار لدينا خطة مدروسة لمواجهة أزمات المواد البترولية ولقد أسهمت المساعدات العربية فى منحنا فرصة لإلتقاط الأنفاس لرفع كفاءة الحقول وزيادة إنتاجيتها . وأؤكد على أننا لدينا إحتياطى آمن من الوقود ولا داعى للقلق فلدينا احتياطى يكفى 15 يوما على الأقل من البنزين والبوتاجاز وضبطنا منظومة السولار وأسهم فى ذلك مايقوم به الجيش فى ضبط الحدود والسيطرة على التهريب الذى أهدر كميات طائلة |.ولكننا لايمكن أن نعيش على المساعدات مع وافر الشكر للأشقاء فى السعودية والكويت والإمارات بل نعمل فى عدة محاور لتعويض النقص وتطوير الآبار ونستعد لتعويض الفرق بين المساعدات وباقى الاحتياجات
ونعمل لتطوير منظومة التوزيع والتداول وإنشاء الخطوط والإهتمام بأهالينا بالصعيد . ولابد من خطوات جريئة وقرارات مهمة من الحكومة بحوار مجتمعى لنحمى مواردنا من الهدر وضبط منظومة الدعم لتسهم فى تطوير الخدمات والمرافق التى تخدم المواطن .ندرك أن المرحلة حرجة لكن بالعمل المدروس سنصل لنتائج ملموسة خلال فترة وجيزة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.