تبقى مشكلة المنتجات البترولية رغم كل ما تقوم به الحكومات المتعاقبة من مجهودات لحلها هى المشكلة الأكثر تعقيداً على مر السنين وسط وعود كل من يتولى المسئولية بأنها سوف تنتهى وأن قضية الدعم ليست مستحيلة الحل بل يمكن وضع خطة محكمة لحلها وكثير منهم أعد دراسات لحل المشكلة خاصة مشكلة نقص البنزين والسولار التى تعود وتطرح نفسها من جديد كلما ظننا أن الأمر قد انتهى وأصبح إنتاجنا يسد جزءًا كبيرًا من الاستهلاك المحلى لكن الأمر لم يلبث كثيراً ثم يعود مرة أخرى وخاصة أن الأشقاء فى الدول العربية يساعدوننا فى الوقت الحالى لكن السؤال: عندما تنتهى هذه المساعدات ماذا سيحدث وهل ستعود مشكلة انقطاع الكهرباء مرة أخرى وهل تختفى السوق السوداء وهل يتم توصيل الغاز للمنازل وهل ينجح مشروع الكروت الذكية؟ أسئلة كثيرة طرحتها أكتوبر على المهندس شريف إسماعيل يجيب عنها. بداية متى يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الكروت الذكية وماذا سيحقيق فى تلك المرحلة. بالفعل تم افتتاح المرحلة التجربييه لمشروع الكروت الذكية للمرحلة الثانية فى محطات شل وموبيل حيث تم تشغيل 330 محطة توزيع تابعة لشركة موبيل و83 محطة تابعة لشركة شل على مستوى الجمهورية وجارٍ إضافه محطات شركتى مصر والتعاون للبترول فى مختلف محافظات مصر وأن الهدف من تنفيذ المرحلة الثانية هو مراقبة عمليات صرف الوقود من محطات تموين السيارات إلى جميع شرائح مستخدمى المنتجات البتروليه وهى تعد إستكمالاً للمرحلة الأولى التى تم تنفيذها فى الأول من يونيو الماضى وتسير بنجاح حيث تم ميكنة 15 شركه تسويق عامله فى مصر و102 مستودع بترول و2646 محطة وقود على مستوى الجمهورية مرتبطة بمنظومة الكروت الذكية إضافة إلى مكينة 748 عميلا مباشرا بعدد 1666 نقطة تفريغ بالإضافة إلى 662 وكيلا شعبيًا على مستوى الجمهورية يملكون شاحنات وجرارات ومقطورات بعدد 6968 وحدة لنقل المنتجات البترولية. وأضاف وزير البترول أن استخدام الكروت الذكية يتم بدون تحديد أى كميات للمواطنين بنفس الأسعار السارية وأن الهدف الرئيسى من تطبيق تلك المنظومة الألكترونية هو إحكام الرقابة وضبط منظومة نقل وتداول وتوزيع المنتجات البترولية للقضاء على ظاهرة التهريب وضمان وصول الوقود المدعم إلى مستحقيه الحقيقيين فضلاً عن توفير تقارير إحصائية دقيقة لمتابعة حركة السوق وتوفير المعلومات لاتخاذ القرارات السليمة فى التوقيت المناسب وأن هناك موقعاً إلكترونياً متاحاً للجميع وهو www.eGp.gov.eig لتسجيل بياناتهم لإصدار الكروت الذكية لكل منهم. * وصل دعم المنتجات البترولية إلى 130 مليار جنيه فهل حقق الدعم الهدف المرجو منه؟ ** منظومة الدعم لم تحقق الهدف المرجو منها بالرغم من زيادة دعم المنتجات البتروليه لتصل إلى أكثر من 130 مليار جنيه فهى لم تحقق مصلحة الوطن ولا المواطن فسعر المنتجات البترولية لم يزد طوال السنوات الماضية وبالرغم من ذلك لم تزد أسعار باقى السلع المرتبطة بهذه المنتجات كوسائل النقل والميكروباص وتكلفة نقل البضائع والخدمات فسعر البوتاجاز مثلاً ظل ثابتاً بمقدار تسعين قرشاً من سنة 1992 أى إن سعره ثابت من 21 عاماً والبنزين 92 بداأ من 2004 سعر للتر جنيه واربعون قرشاً وفى 2008 وصل سعره إلى جنيه وخمسة وثمانين قرشاً واستمر حتى الآن أى أن سعره ثابت منذ حوالى خمس سنوات أما السولار فسعره كان أربعين قرشاً فى سنه 1993 وفى 2006 وصل سعره إلى خمسة وسبعين قرشاً والآن سعره وصل إلى جنيه وعشره قروش أما إسطوانة البوتاجاز فكان سعرها جنيهين وخمسين قرشاً فى سنة 1991 واستمر حتى بداية 2013 حتى وصل سعرها إلى ثمانية جنيهات وهذا ما جعل الدعم يصل إلى هذا المبلغ الضخم من المليارات منها 57 مليارا للسولار و28 مليار للبنزين و22 مليار للبوتاجاز. * ماذا عن مشكلة نقص الغاز وهل سيتم القضاء عليها؟ ** توفير احتياجات مصر من الغاز هدف نسعى جميعاً فى قطاع البترول لتحقيقه لذلك فنحن نعمل على محورين الأول العمل على زيارة من الانتاج المحلى من الغاز بقدار 400 مليون قدم مكعب يومياً أى ما يعادل 10% من حجم الانتاج الحالى وفى نفس الوقت نسعى لاستيراد الغاز من الخارج بحيث يتم سد العجز من الاحتياج المحلى بنسبة 8% من احتياجات السوق المحلى لتوفير احتياجات الكهرباء وقطاع الصناعة والقضاء على مشكلة المواد البترولية. * هل نقص الغاز وراء مشكلة انقطاع الكهرباء أم هناك أسباب أخرى وكيف نقضى على تلك المشكلة؟ ** أتصور أن تنتهى مشكلة انقطاع الكهرباء لأن هناك تصورا مبدئيًا لتلك المشكلة فضلاً عن التطبيق والاتصال اليومى مع وزارة الكهرباء ولكن نعمل على توفير كميات الغاز والمازوت التى تحتاج إليها وزارة الكهرباء ونحن فى صدد عمل مناقصة للغاز ونتفاوض مع الشركات المتخصصة وتعمل القابضة للغاز على عدة محاور للقضاء على هذه المشكلة منها استيراد الغاز مع العمل على زيادة الانتاج إضافة إلى أن هناك بعض الحقول التى سوف تدخل مرحلة الانتاج لتوفير 150% من الانتاج أى ما يقرب من 150مليون قدم مكعب من الغاز ونحن نسعى لزيادة الانتاج والانتهاء من بعض المشرعات فى المياه العميقة والتى من المتوقع أن تنتج مايقرب من 500 مليون قدم مكعب من الغاز هذا بالإضافة إلى تعويض النقص وزيادة الانتاج من خلال توفير احتياجات المازوت لسد العجز. * أعلنتم أن الوزارة سوف تقوم بسداد جزء من مديونيات الشريك الأجنبى؟ ** نعم توصلت الوزارة مع الشريك الأجنبى على سداد 25% من مستحقات الشركات الأجنبية خلال الفترة المقبلة مع جدولة الجزء المتبقى وهذا يجعلنا نعود إلى مناخ الاستثمار من جديد عن طريق إرسال رسائل إيجابية للمستثمر وهى سداد جزء من المتأخرات للشريك الأجنبى وأضاف وزير البترول أن هذا يحدث بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزى ووزارة البترول. * هذا يعنى أن الوزارة سوف توقع عددا من الاتفاقيات الجيدة إضافة إلى الاتفاقيات السابقة؟ ** نعم تعتبر الاتفاقيات الجديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى المناطق الواعده ودخولها حيز التنفيذ يمثل أحدهما محاور العمل التى يمضى قطاع البترول فى تنفيذها من أجل رفع معدلات التنمية وتم توقيع 122 تفاقيه منها 7 اتفاقيات فى المياه العميقة إضافة إلى 3 اتفاقيات جديدة لهيئة البترول وشركة جنوب الوادى التابعة للبترول مع شركة شل الهولندية وأباتشى الأمريكية وجاس دى الفرنسية يتم بموجبها البحث والاستكشاف عن اليزول فى ثلاث مناطق بالصحراء الغربية والصحراء الشرقية وخليج السويس باستثمارات يصل إجمالها إلى 66 مليون دولار ومنح توقيع قدرها حوالى 25 مليون دولار لحفر 13 بئرًا وأضاف اسماعيل أن إجمالى استثمارات الاتفاقيات يصل إلى 651.3 مليون دولار ومنح توقيع تبلغ حوالى 116 مليون دولار لحفر 100 بئر وجار حاليًا استكمال الاجراءات الخاصة و11 اتفاقية منها 7 اتفاقيات لشركة إيجاس للبحث عن الغاز فى البحر المتوسط ودلتا النيل إلى جانب 4 اتفاقيات لشركة جنوب الوادى القابضة للبترول وأضاف أن اتفاقيات البحث فى مناطق واعدة فى الصحراء الغربية وخليج السويس تتميز بجدواها الاقتصادية المرتفعة بنسبة اساسية إنتاجية قائمة بالأمر الذى يحسن من اقتصاديات الإنتاج ويتبع سرعة وضع الاكتشافات البترولية الجديدة على قائمة الإنتاج. * هل تحتاج كل هذه الاتفاقيات معامل تكرير جديدة وهل نمتلك معامل تكرير جاهزة؟ ** ما يخص معامل التكرير فهى تعمل على عدة محاور منها المحور الأول هو تطوير معامل التكرير مثل تكرير البترول أسيوط وخليج السويس وغيرها من المعامل بحيث يعمل بطاقة أكبر والمحور الثانى هو إنشاء معامل تكرير بترول جديدة وإن كان هذا سوف يكلفنا مبالغ مالية كبيرة لكننا حريصون على إنشاء أكبر معامل تكرير فى المنطقة اضافة إلى العمل على تكرير البترول للغير وهو ما سوف نعمل عليه فى الفترات القادمة. * لماذا لا تقوم الوزارة بتوصيل عدد أكبر من المنازل للحد من مشكلة البوتاجاز؟ ** بالفعل نحن نعمل على توصيل الغاز لأكبر عدد ممكن من المنازل وجارٍ التوصيل ل 800 الف وحدة سكنية موزعة على 14 شركة ووصلنا إلى إجمالى 5.5 مليون وحدة سكنية تم توصيل الغاز اليها ونعمل على توصيل الغاز ل 5 ملايين وحدة أخرى. * هل هناك عوائق لتوصيل الغاز إلى جميع مناطق الجمهورية؟ ** هناك مناطق يصعب الوصول اليها إلا فى حالة وجود الأمان فمثلًا المناطق العشوائية لا يتوافر بها عنصر الأمان وكذلك الاماكن الريفية توجد مسافات بين الوحدات لذلك يصعب التوصيل لهذه المناطق لتصبح أسطوانة البوتاجاز البديل. * لماذا لا تقوم الوزارة باستخدام الفحم كبديل لبعض المنتجات البترولية وخاصة إنه موفر ورخيص؟ ** جميع الدول المتقدمة تستخدم الفحم فى صناعة الأسمنت بنسبة 95% فى أمريكا وأوروبا والصين والهند وروسيا وغيرها يستخدمونه فالصين تستخدم 1.8 مليار طن فحم سنويًا وأمريكا تستخدم 470 مليون طن سنويًا ومصر تستخدم 1.1 مليون طن سنويًا بنسبة لا تذكر وأضاف اسماعيل أنه فى حالة استخدام مصر للقمح سوف يوفر450 مليون قدم مكعب من الغاز لذلك يجب العمل به لكن بضوابط وبالتالى يتم تغيير منظومة الكهرباء فى مصر باستخدام بدائل مثل الفحم والغاز والمازوت. * متى يصل الإنتاج من المواد البترولية لمستحقيه وانتهاء ظاهرة السوق السوداء؟ ** بالفعل بدأنا فى مراجعة المنظومة عن طريق الكروت الذكية ابتداءً من المستودعات وحقول الأنابيب والمصانع ولكى تكون المنظومة أكثر مرونة قمنا بطرح كميات كبيرة من البوتاجاز حتى يستقر السوق. وأضاف اسماعيل أن وزارة التموين تقوم بعمل حملات مكبرة لضبط السوق السوداء ومصادرة كل من يخالف الضوابط المعمول بها فى السوق والمستودعات. * الكلام عن الاكتشافات البترولية كثير فماذا عن حقيقة هذه الاكتشافات وهل نحن أمام اكتشافات فعلية؟. ** بداية الاكتشافات كانت فى خليج السويس عام 1953 حيث تم اكتشاف الزيت الخام بالإضافة إلى اكتشاف الغاز لأول مرة فى مصر عام 1967 وذلك باكتشاف حقل أبو ماضى فى دلتا النيل ومن تاريخه واكتشافات الغاز مستمرة حتى الآن وتعتبر شركة بترول بلاعيم رائدة الشركات فى اكتشافات حقول الغاز لذلك تتولى شركة بلاعيم ادارة سبع شركات وهى نيدوكو بتروسعيد بترودلتا ميد جاز بترو تمساح بتروبل دويل وثقة كما تقوم بعمليات من استكشاف وتنمية وإنتاج وتشغيل نيابة من الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغاز والشركاء. وشركة بترول كبرى الشركات المنتجة للزيت الخام والغاز الطبيعى والمتكثفات والبوتاجاز حيث بلغ متوسط إجمالى معدل الإنتاج اليومى خلال الربع الأول من العام من المالى 2013 2014 حوالى 377 ألف برميل زيت مكافئ ليصل إجمالى الإنتاج المجمع إلى 4.7 بليون برميل زيت مكافئ فى أول أكتوبر 2013. * وهل استمرت تلك الاكتشافات بعد ذلك؟ ** نعم توالت الاكتشافات بعد ذلك وخاصة فى منطقتى دلتا النيل والبحر المتوسط حيث تم وضع 19 حقلًا جديدًا على الإنتاج حتى بلغ متوسط الإنتاج اليومى خلال الربع الأول من العام المالى 2013 2014 حوالى 1333 مليون قدم مكعب يومى مشتملًا على 45 مليون قدم مكعب من حقل تاروت وقد بلغ إجمالى الإنتاج المجمع من الغاز الطبيعى 9.8 تريليون قدم مكعب حتى أول أكتوبر 2013. * كم بلغ إنتاج الشركة الحالى من المنتجات البترولية. ** بلغ إنتاج الغاز الطبيعى للشركة حاليًا 960 مليون قدم مكعب غاز يمثل 80% من إجمالى إنتاج محطة الجميل هذا بالاضافة إلى 225 مليون قدم مكعب غاز من حقول الشركة الفرعونية (أخن وست) والتى تعالج فى محطة ليصل إجمالى إنتاج المحطة إلى حوالى 1200مليون قدم مكعب غاز يومى وبلغ إجمالى إنتاج المجمع من المكثفات حتى أول أكتوبر 2013 حوالى 227 مليون برميل بالاضافة إلى 5.4 مليون قدم بوتاجاز يتم استخراجها من أربعة مصانع اثنين منها فى حقول الشركة بسيناء والأخريان بحقول الشركة بايوما فى متوسط معدل إنتاج يومى 585 طن بوتاجاز بإجمالى 377 ألف برميل الزيت الخام 103 آلاف برميل يومى والمتكثفات 18.7 ألف برميل,1333 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى تعادل 250 ألف برميل مكافئ 551 طنت من البوتاجاز تعادل 6.3 ألف برميل مكافئ. هذا يعنى أن هناك مخزونا متبقيا؟ ** نعم المخزون المتبقى فى نهاية يونية 2013 حوالى 964 مليون برميل زيت مكافئ الزيت الخام منها 478 مليون برميل المتكثفات منها 19.8 مليون برميل غاز طبيعى 2.4 تريليون قدم مكعب تعادل 458 مليون برميل زيت مكافئ بوتاجاز 8.7 مليون برميل. * كم بلغ إجمالى الاستثمارات والتشغيل بالشركة؟ ** بلغ إجمالى استثمارات الشركة منذ عام 1953 حتى نهاية العام الحالى 17 مليار دولار حيث تبلغ ميزانية العام المالى 2013 2014 1.4 مليار دولار حيث قامت الشركة بإنشاء 25 منصة إنتاج بحرية و 69 بئرا منتجة للغاز وتبلغ أطوال خطوط الأنابيب نقل الإنتاج 1315 كم وإجمالى السعة التخزينية لصهاريج الإنتاج 360 ألف برميل وإجمالى سعة محطات المعالجة 2540 مليون قدم مكعب منها 2000 مليون قدم مكعب محطة الجميل و 540 مليون قدم مكعب بدلتا النيل. وتصل أعماق المياه فى مناطق العمليات إلى 350 مترا ولم تقتصر عمليات الاستكشاف على هذه الشركة بل توجد العديد من الشركات مثل الشركة الفرعونية للبترول والتى تضخ عددا من حقول البترول منها حقل جابى وحقل أخن وحقل تورت وحقل سيث حيث يضم كل حقل عددا من الآبار منها قديم ومنها تم اكتشافه مؤخرًا حيث يصل إجمالى الإنتاج اليومى من تلك الحقول إلى 636 مليون قدم مكعب يوميًا ويبلغ إجمالى المصروفات 73 مليون دولار.
