أبرزها خفض سعر الفائدة.. متحدث الحكومة: انخفاض معدل التضخم يمهد لنتائج إيجابية على الاقتصاد    حملة مكبرة لإزالة مخالفات البناء في مدينة دمياط الجديدة    شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على شقة سكنية وسط رفح    إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية    بدون تريزيجيه| طرابزون سبور يفوز على باشاك شهير بالدوري التركي    رحلة من العطاء.. بريميرليج يودع محمد النني (فيديو)    نوران جوهر بطلة العالم للإسكواش للمرة الأولى في تاريخها    منتخب مصر للساق الواحدة يتعادل مع نيجيريا في افتتاح بطولة أمم إفريقيا    فيديو.. الأرصاد: الموجة شديدة الحرارة مستمرة حتى نهاية الأسبوع    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث مروري بالوادي الجديد    عمرو دوارة: فتحية العسال ابنة الحارة الشعبية وصاحبة الأعمال الإنسانية    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    مدير «القاهرة للدراسات الاقتصادية»: الدولة تسعى لزيادة تمكين القطاع الخاص    أسعار سيارات شانجان 2024 في مصر.. الأسعار والمواصفات والمزايا (التفاصيل كاملة)    " كاد ماسترز" تستعرض تفعيل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياءفي التشييد والبناء    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    خسر نصف البطولات.. الترجي يخوض نهائي دوري الأبطال بدون مدرب تونسي لأول مرة    مهاجم الترجي السابق يوضح ل "مصراوي" نقاط قوة وضعف الأهلي    صدمة جديدة ل تشواميني بسبب إصابته مع ريال مدريد    وزير الأوقاف يوجه الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بعمارة بيوت الله    حزب «الجيل الديمقراطي»: مصر سخرت كل جهودها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني    تعديل مواعيد مترو الأنفاق.. بسبب مباراة الزمالك ونهضة بركان    الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني خلال 24 ساعة 1725 جنديا    بينى جانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو التوقعات    أشرف زكي ومنير مكرم في عزاء زوجة أحمد عدوية    الأورومتوسطي: وفاة عشرات الجرحى والمرضى جراء إغلاق إسرائيل معبر رفح    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024 في مصر.. ومواعيد الإجازات الرسمية يونيو 2024    رئيس «الرقابة الصحية»: التمريض المصري يتميز بالكفاءة والتفاني في العمل    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    منها تعديل الزي.. إجراءات وزارة الصحة لتحسين الصورة الذهنية عن التمريض    في عيد ميلاد الزعيم.. المكلف باغتيال عادل إمام يروي كواليس مخطط الجماعة الإرهابية    التليفزيون هذا المساء.. إلهام شاهين: عادل إمام حالة خاصة وله فضل فى وجودي الفني    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد مشروعات العلمين الجديدة    من بينهم أجنبى.. التحقيقات مع تشكيل عصابى بحلوان: أوهموا ضحايهم بتغير العملة بثمن أقل    الدواء المصرى الأقل سعرا عالميا والأكثر تطبيقا لمعايير التصنيع الجيد    وزير التعليم ومحافظ بورسعيد يعقدان اجتماعا مع القيادات التعليمية بالمحافظة    19 صورة لاكتشاف نهر بجوار الهرم الأكبر.. كيف بنى المصريون القدماء حضارتهم    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد بعد تجديدها الجمعة المقبلة    مذكرة قواعد اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي 2024.. لا يخرج عنها الامتحان    حصاد تريزيجيه مع طرابزون قبل مواجهة إسطنبول باشاك شهير فى الدوري التركي    كوكا يقود تشكيل ألانيا أمام سامسون سبور في الدوري التركي    برج الثور.. حظك اليوم السبت 18 مايو: عبر عن أفكارك    العلاج على نفقة الدولة.. صحة دمياط تقدم الدعم الطبي ل 1797 مواطن    معلومات عن متحور كورونا الجديد FLiRT .. انتشر أواخر الربيع فما أعراضه؟    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    هل مواقيت الحج والعمرة ثابتة بالنص أم بالاجتهاد؟ فتوى البحوث الإسلامية تجيب    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكري الثورة الثالثة.. بطعم الموت بسبب "الإرهابية"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 01 - 2014

استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".
استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.