حكاية صراع المنصورة ضد الشر قديمة.. ولقد حصلت عاصمة الدقهلية علي إسمها من انتصارها على الشر.. ولم يكن التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية الأمن بها سوى الحلقة الأخيرة.. ولكن المنصورة كانت ومازالت وستظل دائماً مقبرة للغزاة والإخوان الخونة.. بدأت ملحمة المدينة الخالدة منذ زمن بعيد فقد عرف التاريخ ملكا فرنسيا هو لويس التاسع الشهير بالقديس والذي قاد الحملة الصليبية السابعة على الشرق .. وكانت له حكاية مع المنصورة تستحق أن تروى.. فقد أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين آلفا من المقاتلين متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط. وكان الملك الصالح أيوب سلطان مصر والدولة الأيوبية بدمشق حين وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعا إلى مصر غير أن المنية عاجلته في طريق عودته فأخفت زوجته شجر الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن كيفا وقادت هي حركة المقاومة.. ووافقت شجرة الدر على الخطة التي وضعها الظاهر بيبرس البندقدراى وبناء على هذه الخط أخفى بيبرس القوات المصرية داخل المنصورة وأمر بمنع التجول وأن يلزم المنصوريون مساكنهم لا يخرجون منها إلا بإذن كما أمر العساكر المصرية الأيوبية بالإختفاء حتى صدور الإشارة إليها. ودخل الصليبيون بقيادة روبرت ونت ارتوا المنصورة ظهر ذلك اليوم من الناحية الشرقية فوجدوا مدينة خالية من المقاومة.. وظن رو برت أن عسكر المنصورة وأهلها قد هربوا منها.. وانتشر الفرسان الصليبيون بخيولهم في الشوارع والأزقة والحارات تمهيدا لذهاب قائدهم إلى القصر السلطاني بالمدينة غير أنه لم يكد يقترب من القصر السلطاني حتى صدرت أوامر بيبرس البندقدارى بالتحرك فأباد الجنود المصريون ورجال المقاومة أعدادا ضخمة من الخيالة الصليبية المنتشرة في الشوارع والأزقة والحارات ثم أطبقوا على روبرت وفرقته عند باب القصر السلطاني من جميع الجهات وهرب روبرت كما هرب مئات من الصليبين أملا في النجاة. وهنا يظهر الدور البطولى لأهل المنصورة الذين سهموا في إبادة الصليبين إذ كانوا يستبسلون في قتالهم بكل ما تصل إليه أيديهم من أسلحة كما كانوا يطاردونهم أثناء هروبهم وتم قتل قائد الصليبيين.. ويقول التاريخ إن قتلى الصليبيين بلغوا نحو ألف وخمسمائة قتيل.. وبعد وصول الملك توران شاه بدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين فاضطرهم إلى التقهقر بعد ان نقدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي، وطاردتهم قوات المقاومة الشعبية، واخذ الفدائيون المصريون يغيرون على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط ثم طوقوهم وسدوا عليهم طريق الانسحاب ودارت المعركة الفاصلة وبلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة ثلاثين ألفا.. ودارت المعركة الفاصلة عند ميت النصارى "منية النصر" واستسلم لويس الحزين لنهايته الأليمة حيث أرسل أسيرا إلى دار بن لقمان قاضى المنصورة فبقى بها سجينا بها.. واشترط أبناء الدقهلية المنصورون تسليم دمياط، وجلاء الحملة الصليبية قبل إطلاق سراح الملك الأسير أو غيره من كبار الأسرى.. كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه..ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان لمشيئة المنتصر، فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات.. ويذكر أن المنصورة كان اسمها جزيرة الورد وتغير إسمها للمنصورة بعد أن حققت النصر على الحمله الصليبية .. وكانت تسمى جزيرة الورد لأنها كانت محاطة من ثلاث جهات بالمياه وكان بها اكبر حدائق ورد فى مصر.. وأخيرا .. أؤكد أن رد المنصورة وأهلها على خيانة الإخوان سيكون صاعقا.. فلن تذهب دماء شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت مديرية الأمن هباء أبدا.. حكاية صراع المنصورة ضد الشر قديمة.. ولقد حصلت عاصمة الدقهلية علي إسمها من انتصارها على الشر.. ولم يكن التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية الأمن بها سوى الحلقة الأخيرة.. ولكن المنصورة كانت ومازالت وستظل دائماً مقبرة للغزاة والإخوان الخونة.. بدأت ملحمة المدينة الخالدة منذ زمن بعيد فقد عرف التاريخ ملكا فرنسيا هو لويس التاسع الشهير بالقديس والذي قاد الحملة الصليبية السابعة على الشرق .. وكانت له حكاية مع المنصورة تستحق أن تروى.. فقد أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين آلفا من المقاتلين متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط. وكان الملك الصالح أيوب سلطان مصر والدولة الأيوبية بدمشق حين وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعا إلى مصر غير أن المنية عاجلته في طريق عودته فأخفت زوجته شجر الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن كيفا وقادت هي حركة المقاومة.. ووافقت شجرة الدر على الخطة التي وضعها الظاهر بيبرس البندقدراى وبناء على هذه الخط أخفى بيبرس القوات المصرية داخل المنصورة وأمر بمنع التجول وأن يلزم المنصوريون مساكنهم لا يخرجون منها إلا بإذن كما أمر العساكر المصرية الأيوبية بالإختفاء حتى صدور الإشارة إليها. ودخل الصليبيون بقيادة روبرت ونت ارتوا المنصورة ظهر ذلك اليوم من الناحية الشرقية فوجدوا مدينة خالية من المقاومة.. وظن رو برت أن عسكر المنصورة وأهلها قد هربوا منها.. وانتشر الفرسان الصليبيون بخيولهم في الشوارع والأزقة والحارات تمهيدا لذهاب قائدهم إلى القصر السلطاني بالمدينة غير أنه لم يكد يقترب من القصر السلطاني حتى صدرت أوامر بيبرس البندقدارى بالتحرك فأباد الجنود المصريون ورجال المقاومة أعدادا ضخمة من الخيالة الصليبية المنتشرة في الشوارع والأزقة والحارات ثم أطبقوا على روبرت وفرقته عند باب القصر السلطاني من جميع الجهات وهرب روبرت كما هرب مئات من الصليبين أملا في النجاة. وهنا يظهر الدور البطولى لأهل المنصورة الذين سهموا في إبادة الصليبين إذ كانوا يستبسلون في قتالهم بكل ما تصل إليه أيديهم من أسلحة كما كانوا يطاردونهم أثناء هروبهم وتم قتل قائد الصليبيين.. ويقول التاريخ إن قتلى الصليبيين بلغوا نحو ألف وخمسمائة قتيل.. وبعد وصول الملك توران شاه بدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين فاضطرهم إلى التقهقر بعد ان نقدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي، وطاردتهم قوات المقاومة الشعبية، واخذ الفدائيون المصريون يغيرون على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط ثم طوقوهم وسدوا عليهم طريق الانسحاب ودارت المعركة الفاصلة وبلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة ثلاثين ألفا.. ودارت المعركة الفاصلة عند ميت النصارى "منية النصر" واستسلم لويس الحزين لنهايته الأليمة حيث أرسل أسيرا إلى دار بن لقمان قاضى المنصورة فبقى بها سجينا بها.. واشترط أبناء الدقهلية المنصورون تسليم دمياط، وجلاء الحملة الصليبية قبل إطلاق سراح الملك الأسير أو غيره من كبار الأسرى.. كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه..ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان لمشيئة المنتصر، فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات.. ويذكر أن المنصورة كان اسمها جزيرة الورد وتغير إسمها للمنصورة بعد أن حققت النصر على الحمله الصليبية .. وكانت تسمى جزيرة الورد لأنها كانت محاطة من ثلاث جهات بالمياه وكان بها اكبر حدائق ورد فى مصر.. وأخيرا .. أؤكد أن رد المنصورة وأهلها على خيانة الإخوان سيكون صاعقا.. فلن تذهب دماء شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت مديرية الأمن هباء أبدا..